أثبت دراسة صادرة حديثا عن مركز الوقاية والتحكم في الأمراض في الولاياتالمتحدةالأمريكية دور السلوكيات اليومية الخاطئة في التأثير علي كفاءة عمل جهاز المناعة في الجسم..وتشمل هذه السلوكيات: 1 تناول السكريات: إذ يجهل الكثيرون التأثير السلبي للسكر الأبيض( المكرر) في الطعام, وخصوصا المذاب في المشروبات الساخنة أو العصائر المحلاة أو المستخدم في إعداد الحلويات والشيكولاتة علي كفاءة عمل جهاز المناعة, ووفق دراسة نشرتها مؤخرا الدورية الأمريكية للصحة العامة فإن الإفراط في تناول السكريات يسبب هبوطا في نشاط خلايا الدم البيضاء بنسبة50% لمدة تتراوح بين ساعة وخمس ساعات بعد تناولها, ما يجعل المرء عرضة لضعف المناعة ومهاجمة الفيروسات والعدوي. 2- التدخين: يعد من بين مصادر السموم الخطرة في الجسم, فالسيجارة الواحدة تحتوي علي كميات هائلة من المواد الضارة المسببة للأكسدة في الجسم والتي يطلق عليها اسم الأيونات الشاردة. 3- تسخين الطعام في المايكروويف: لقد كشف باحثون في الجمعية الأمريكية للصحة العامة أن استخدام أفران المايكروويف في طهو الطعام قد يحدث تغييرا كيميائيا لمحتوي البروتين في الطعام المطهو, ما يقلل من قيمته الغذائية, كما اكتشفوا أن الأواني التي يوضع في داخلها الطعام لتسخينه في هذه الأفران وخصوصا المصنوعة من مادة البلاستيك أو الألومونيوم تنتج عناصر خطرة وجزئيات غريبة تنشط بالحرارة وتتسرب للأطعمة لتختلط بها وتلوثها. وفي حال استخدام أفران المايكروويف, ينصح ب:غطاء الطعام بورق القصدير, وعدم تمليح الطعام قبل طهوه أو تسخينه, إذ توضح دراسة صادرة عن وزارة الزراعة الأميركية أن بكتيريا السالمونيا واللستيريا تعيش وتحتمل حرارة الطهو العالية في حال تمليح الطعام قبل طهيه, علما أن الإفراط في استخدام الملح لدي إعداد وطهو الطعام قد يمنع موجات المايكروويف الحرارية من اختراق كتلة الطعام وصولا إلي مركزها, مما يجعل عملية التسخين لا تتم بالقدر الكافي, وبالتالي تصبح الأماكن الباردة في الطعام تحمل بكتيريا خطرة!, والامتناع عن طهو اللحوم والدواجن فيها, لأنها ملوثة بالبكتيريا وينبغي طهيها بالطريقة التقليدية للقضاء علي هذه البكتيريا. 4- النوم في الضوء: وفقا لدراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية فإن تركيز هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في الجسم أثناء النوم يقل إذا تعرض الإنسان للضوء, ويعزو الباحثون الأمر إلي أن الضوء الذي يصل للعين يحفز بعض الأعصاب علي منع الغدة الصنوبرية من إفراز هذا الهرمون بكميات كافية, ما يؤثر علي كفاءة جهاز المناعة في الجسم. وتجدر الإشارة إلي أن هذا الهرمون يسيطر علي الهرمونات الأخري التي تنتجها الغدة النخامية الموجودة بالقرب من الغدة الصنوبرية, ويمنع عمليات الأكسدة الخطرة في الجسم, ويساعد في دعم جهاز المناعة ويعمل علي تنظيم الساعة البيولوجية للجسم ويقاوم دخول أي مادة كيميائية غريبة علي الجسم كالجراثيم الناجمة عن المبيدات الحشرية وملوثات الهواء والماء والمواد الحافظة والمضافة في الأطعمة, ويعيق إفراز هرمون النمو الذي يقل إفرازه كثيرا عند السهر ليلا أو النوم في الضوء. 5- الإفراط في استهلاك الدهون المشبعة: يحذر الباحثون في الجمعية الأمريكية للتغذية من الإفراط في استهلاك الدهون المشبعة التي تحتويها الوجبات السريعة والجاهزة والمعروفة بالدهون المتحولة, وذلك بسبب تأثيرها السلبي علي كفاءة عمل الجهاز الهضمي مما يجعل من إنتاجه للأجسام المضادة أقل فاعلية, فضلا عن زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. 6- المثبطات النفسية: أكد عدد من الأبحاث السيكولوجية الصادرة عن الجمعية الأمريكية لعلم النفس مدي تأثر كفاءة جهاز المناعة في الجسم بالصدمات النفسية المفاجئة والاكتئاب العاطفي المتواصل لفترات طويلة وحالات الحزن الشديدة إثر فقدان عزيز, حيث يبدو نقص واضح في عدد الخلايا اللمفاوية في الجسم جراء ذلك, وانخفاض واضح في مقاومتها وقت مهاجمتها بالجراثيم أو الفيروسات الضارة أو الخلايا السرطانية.