بدأ الكثير من الأحزاب يكشف عن خططه المبدئية بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة، والقراءة الأولية تكشف عن وجود واقعية سياسية من جانب الكثير من الأحزاب ذات الثقل الكبير بينما تملك البعض الآخر نوعا من التفكير بالأمانى السياسية بإعلان الرغبة فى عدد من المقاعد لا يتناسب مع ما يمثله من ثقل وحضور بالمشهد السياسي. فمن جانبه، أعلن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أنه حدد 80 مرشحاً لخوض انتخابات النواب على المستوى الفردي، وأكد رئيس الحزب الدكتور محمد أبو الغار أن قرار الحزب حتى الآن فيما يخص المقاعد الفردية، المنافسة عليها بشكل مستقل، ورفضا مبدأ التعاون مع أحزاب مشابهة، وأن الحزب لا يمانع زيادة هذا العدد، حال وجود شخصيات لها ثقلها الجماهيرى تريد أن تمثل الحزب بالانتخابات، أما بشأن القوائم، فإن الحزب يدعم أعضاءه المشاركين بقائمة »صحوة مصر«. أما حزب المصريين الأحرار فإنه لم يعلن عدد مرشحيه للفردى مؤكدًا أنه سيدفع بعدد كبير منهم للانتخابات، وقال القيادى بالحزب الدكتور محمود العلايلى إن الجميع ينتظر مواعيد إجراء الانتخابات وفتح باب الترشح بين يوم وليلة ولكن الحزب بدأ بالفعل استعداداته لانتخابات البرلمان منذ فترة ومستعد بكل قوة لخوض الانتخابات وأن اللجنة المركزية بالحزب ستحدد الإجراءات الخاصة بالزيارات للمحافظات وإقامة عدد من المؤتمرات بالدوائر المختلفة. وأعلن حزب الحركة الوطنية، أنه حدد 250 دائرة للتنافس عليها، وأضاف القيادى بالحزب أسامة الشاهد أن الحزب يسعى للحصول على ما بين 230 250 مقعدا بالبرلمان القادم وأن الحزب لا يمانع التنسيق الانتخابى مع الأحزاب الأخرى من خارج الجبهة لتشكيل كتلة برلمانية مؤثرة. أما على مستوى القوائم فإن مشاورات الحزب ضمن قائمة الجبهة مازالت مستمرة. بينما أكدت قائمة « فى حب مصر « أن لجنتها التنسيقية ستعقد اجتماعا مهمًا الأسبوع القادم لمناقشة قانون تقسيم الدوائر، وقوائمها الأربع على مستوى الجمهورية، وأكد المقرر العام للقائمة سامح سيف اليزل أن الاجتماع سيتناول أيضا بحث طلبات انضمام أحزاب وكيانات سياسية وشخصيات عامة للقائمة كما لم يستبعد حدوث تغييرات بالقائمة، مشيرا إلى أنه إذا حدث تغيير فإنه سيتم وفق ما يسمح بتكوين كتلة مدنية وطنية قوية بمجلس النواب القادم، بالإضافة لتلبية مطالبة الرئيس بتوحيد جميع القوى السياسية. ويأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر للأهرام أن المشاورات والاتصالات بين قيادات القائمة والجبهة المصرية مازالت مستمرة ومن المنتظر حسم ذلك الأمر بشكل نهائى بهذا الاجتماع. أما حزب مستقبل وطن فقرر الدفع ب 210 مرشحين بالدوائر الفردية بالإضافة لوجوده بقائمة «فى حب مصر» ب 13 مرشحًا. وأكد الأمين العام للحزب أشرف رشاد أن الحزب سيعقد اجتماعًا الأسبوع القادم لمناقشة تشكيل لجنته الانتخابات الجديدة ودور أعضائها بالمرحلة القادمة مع اتخاذ بعض القرارات التنظيمية المهمة التى تتناسب مع الاستعدادات للانتخابات. وقد كشفت منسقة التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية المستشارة تهانى الحبالى عن تفعيل عمل «اللجنة الوطنية للتنسيق الانتخابي» المكونة من 30 شخصية عامة وتمارس دور الحكماء فى اختيار شخصيات ذات تاريخ للمنافسة على المقاعد الفردية فى محاولة لترشيد المشهد الانتخابى من أبرز أسمائها حسب الله الكفراوى، ميرفت التلاوى، حسن شعبان، جمال زهران، نبيل فاروق، حمدى بخيت، منى ذو الفقار، وعزيز أباظة، وأن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها عقب انتهاء إجازة عيد الفطر. كما أعلن الحزب الاجتماعى الحر أنه يسعى لتحقيق أكبر عدد من المقاعد وأن ممثليه سوف يكونون من الشباب والنساء، وقال رئيسة الحزب الدكتورة عصمت الميرغنى إن الحزب يسعى لوضع خطة وبرنامج موحد لكل مرشح فى الدوائر الفردية، بحيث يكون هناك إجماع على برنامج الحزب الموحد، وإن الحزب يتواصل مع جميع الأسماء المرشحة على الفردى من خلال آليات الحزب التنظيمية لتضمين البرنامج الأفكار الخاصة بكل مرشح لكى يحقق نسبة تصويت كبيرة. وأكد تحالف العدالة الاجتماعية أنه يسعى جاهدًا لتحقيق حضور سياسى ملحوظ فى النواب، من خلال الدفع بعناصر من الشباب والنساء لخوض الانتخابات تحت مظلة التحالف، وأكد منسق التحالف الدكتور جمال زهران أن البرنامج الانتخابى للتحالف على وشك الانتهاء وأن أعضاء التحالف على مستوى الجمهورية سيقدمون مقترحاتهم لهذا البرنامج، بحيث يتماشى مع متطلبات كل محافظة. من جانبه أكد حزب السادات الديمقراطي، أنه جهز ما بين 30 و 40 مرشحًا استعدادًا للانتخابات البرلمانية بالدوائر الفردية، بجانب مشاركة الحزب بعدد من المرشحين بقائمة فى حب مصر. وأكد رئيسه عفت السادات أن برنامج الحزب بات جاهزًا بعد انتهاء فرق العمل المتخصصة من إعداد مواده بالمجالات المتعددة فى الاقتصاد والصحة والقانون والشأن السياسى بالإضافة لوجود برنامج خاص بكل دائرة انتخابية وفقا لمتطلبات كل دائرة. واعتبر السادات أن فكرة القائمة الموحدة ستؤدى لإلغاء مبدأ التنافس وإجراء انتخابات غير ديمقراطية وأن هذه الفكرة اقرب للاستفتاء، بالإضافة لكون الاندماج بين أغلبية الأحزاب فى تحالف انتخابي، وتحديدًا تلك التى تعانى صراعات داخلية مسألة مستحيلة سياسيًا. وأكد حزب التحالف الشعبى أنه سيحسم موقفة النهائى من الانتخابات البرلمانية خلال اجتماع اللجنة المركزية 31 يوليو، وأكد نائب رئيس الحزب مدحت الزاهد أن الحزب سيناقش خلال اجتماع لجنته المركزية موقف أعضائه من الانتخابات حال مقاطعة الحزب، وما سيترتب على ذلك من ترك الحرية للتصويت، أو اتخاذ مبدأ إلزامى بعدم مشاركتهم.