أتانا العيد بروحه وعبقه، لتفرح النفوس وتبتهج، ويتزين من يتزين، بملابسه وطيبه، تعودنا ليلة العيد زمان أن تبث محطات الإذاعة أغنية أم كلثوم «يا ليلة العيد» التى تألق فيها الشاعر الكبير أحمد رامى كعادته، لتصدح هى بصوتها الرنان بمعانى العيد ومن ينتظره، ولتعيد لنا ذكريات مضت فى رمضان والعيد وقت أن كنا أطفالا وشبابا. يا ليلة العيد أنستينا.. وجددت الأمل فينا..يا ليلة العيد هلالك هل لعينينا.. فرحنا له وغنينا.. وقلنا السعد حا يجينا.. على قدومك يا ليلة العيد جمعت الأنس ع الخلان.. ودار الكأس ع الندمان.. وغنى الطير على الأغصان.. يحيى الفجر ليلة العيد يا ليلة العيد يا نور العين يا غالى.. يا شاغل مهجتى وبالى.. تعال اعطف على حالى.. وهنى القلب ليلة العيد حبيبى مركبه تجرى.. وروحى بالنسيم تسرى.. قولوا له يا جميل بدرى.. حرام النوم فى ليلة العيد يا نيلنا ميتك سكر.. وزرعك فى الغيطان نور.. تعيش يا نيل وتتهنى.. ونحيى لك ليالى العيد مضى رمضان بأيامه، وهل العيد بلياليه، بعبقه ليدخل على النفوس فرحة، ويتبادل الناس التهانى والأمنيات الجميلة، وطبعا فتحت وسائل التواصل الاجتماعى الباب واسعا أمامنا وأمدتنا بفيض من الرسائل الرقيقة والصور المختلفة، لنتشارك فيها الأحباب والأقارب. العيد فرحة وأتانا بمعانيه السامية، فهو أمل وسعادة وبسمة ووفاء، فالأمل نعمة من المولى عز وجل نعيش به لحين تحقق الأمنيات وتصبح حقيقة ماثلة أمامنا لنسعد بها، والسعادة هى سر الكون، فمن يعش سعيدا كأنه عاش عمره وآخرته فى الجنة، والبسمة رجاء من رسولنا الكريم بقوله: «تبسمك فى وجه أخيك صدقة» أما الوفاء فهو أبو الخصال الطيبة، لانه رحمة وفضيلة إنسانية، ومن يتمسك به يرزقه الخالق من حيث لا يحتسب، والوفاء نعمة تنم عن تحضر صاحبها، سواء أكان الوفاء للأسرة أو لماض أو لوطن، هذا الوطن الغالى بتراثه وحاضره وغده. لمزيد من مقالات محمد أمين المصري