أكد المهندس صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور أنه من المستحيل التحالف مع جماعة الإخوان في الانتخابات المقبلة لوجود اختلاف فكري كلي وجذري بين حزب النور والإخوان، مشيرا إلي أن كل من يطعن في الحزب تجده منافسا له في الانتخابات القادمة سواء كان في القائمة أو الفردي. وأوضح عبدالمعبود أن البعض فشل في محاولاته حل حزب النور عن طريق القضاء فلجأ إلي تشويهه واتهامه بأنه الباب الخلفي للإخوان، مشيرا إلي أن هذا كلام كذب وأوهام في عقل صاحبه ويدل علي عدم إدراك للواقع السياسي. وأشار إلي أن ترويج البعض لمثل هذه الأفكار الكاذبة استمرار لمسلسل التشويه الذي يتعرض له الحزب والذي سيزداد في الفترة المقبلة كلما اقتربنا من الانتخابات. وتساءل عبدالمعبود كيف يمكن أن يقول قائل إن حزب النور سيتحالف مع الإخوان وقيادات الحزب مستهدفة من عناصر الجماعة وتحالف دعم الشرعية ومن يناصرهم، والمتتبع لقنواتهم الإعلامية ومواقعهم الالكترونية يري بوضوح مدي الهجوم الشرس علي قيادات حزب النور ومحاولات الاعتداء. وأوضح أن حزب النور لم يتحالف مع جماعة الإخوان في انتخابات 2011 بل كان خصما عنيدا له فكيف سيتحالف معه الآن. وأشار عبدالمعبود إلى أن حزب النور هو الحزب الوحيد الذي شارك في مشهد 3/ 7 وحريص علي استكمال خريطة الطريق لأمن واستقرار الوطن، موضحا أن الحزب نظم أكبر فعاليتين لمحاربة الإرهاب والتكفير والعنف الأولي بعنوان «مصرنا بلا عنف»، والثانية «مصر أقوي من الإرهاب»، ومازالت فعاليتها مستمرة حتي الآن. وطالب عبدالمعبود القوي السياسية بعدم الترويج لنفسها عن طريق الطعن في حزب النور وأن تهتم ببرامجها الانتخابية وطرح أفكار جديدة لرفع المعاناة عن المواطنين وتقديم رؤية لمصر في المرحلة المقبلة. ومن ناحية أخرى، واصل حزب النور حملة «مصري أقوي من الإرهاب»، والتي أطلقها الحزب لمواجهة الأفكار التكفيرية والتصدي للإرهاب، حيث قام الحزب بتنظيم العديد من الفاعليات بجميع المحافظات وقام بتعليق «البانرات» ولصق «البوسترات»، وتوزيع المطويات، لتوضيح خطورة هذه الأفكار وتوعية المواطنين، خاصة الشباب بعدم الانجراف وراء هذه الأفكار الهدامة وعدم الاستجابة لدعوات التخريب والفوضى، والاصطفاف صفًا واحدًا في مواجهة المؤامرات التي تريد تدمير البلاد. وأوضح الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أن الحزب يسعي لتوصيل رسالة للناس مضمونها التحذير من الأفكار المتطرفة، والتنبيه على خطورتها، ودعوتهم لأن يكونوا متيقظين وأن يقفوا صفًا واحدًا لمواجهة المخاطر التى تهدد الدولة المصرية، وتحذير الشباب من خطر الأفكار المنحرفة. وقال مخيون، تعقيبا على محاولات البعض تشويه وإضعاف الجيش المصري، إن الجيش المصري جيشٌ وطنيّ، وغير طائفيّ كالجيوش في بعض الدول العربية المحيطة، ومعروف بتاريخه بأنه ينحاز إلى الشعب دائما. وأضاف أن الجيش المصري هو العمود الفقري وصمام الأمان لاستقرار مصر، ووحدة الجيش وقوته وتماسكه من أهم الأسباب التي حمت الوطن من خطر الفوضى والتقسيم.