يعيش أهالى قرية عشما بمركز الشهداء محافظة المنوفية أكثر القرى فى المنوفية فقراً على الهامش، فأهالى القرية البالغ تعدادها نحو أحد عشر ألف نسمة يعيشون عيشة القرون الأولى فلا خدمات تقدم لهم ولا مسئول يزورهم وعندما ذهبوا للمحافظ لم يقابلهم، فمدخل القرية على بعد 3 كيلو مترات من مدينة الشهداء وبمجرد دخولك القرية تقابلك المياه فى الطرقات وأكوام القمامة على جانبى الطريق فى مشهد يندى له الجبين ولا يوجد بالقرية سوى مدرسة ابتدائية آيلة للسقوط وعندما فرح الأهالى وزغردت النساء بافتتاح وحدة اسعاف فاجأتهم الدولة بمحضر إزالة لوقوعها فى حرم السكة الحديد. يقول محمد السيد الكافورى مدير المدرسة الابتدائية بالقرية: مساحتها لاتتعدى 500 متر ليس لها سور تقع فى قلب القرية نوافذ فصولها مباشرة على الشارع الذى يحيط بها من ثلاث جهات والجهة الرابعة يجاورها دار مناسبات القرية والمسجد الكبير (سيدى حسن العشماوى) مكونة من 3 طوابق تعمل فترتين، فناء حوالى 100 متر تخدم حوالى 650 تلميذا، وكثافة الفصل تتعدى 80 تلميذا والنتيجة تدنى مستوى التعليم بها وارتفاع نسبة التسرب من التعليم. ويقول "الكافوري" بفضل الله تم توفير قطعة ارض مساحتها 11 قيراطا فى نهاية عام 2005 فى حوض الحكر والرزفة بالقطعتين 50 و59 تبرع بها لبناء مدرسة المرحوم محمد محمد بدر عمدة القرية، وتمت مخاطبة التربية والتعليم فأرسلت لجنة لمعاينة الارض بتاريخ 5/3/2006 وشرعنا فى الاجراءات كموافقة المجالس الشعبية للقرية والمجلس الشعبى المحلى للمركز والمجلس الشعبى المحلى للمحافظة بجلسة 20/3/2007. كما صدر قرار محافظ المنوفية رقم 141 لسنة 2009 بقبول التبرع وتخصيص الارض لصالح بناء المدرسة وقامت هيئة الأبنية التعليمية بمعاينة القطعة مرة اخرى بناء على قرار التخصيص السابق، فأصدر السيد محافظ المنوفية القرار 1055 لسنة 2012 بتعديل المساحة الى 1801.46 متر مربع، وبمتابعة الملف فى الهيئة استكملت الاجراءات وأرسل الملف الى الهيئة العامة بالقاهرة والملف معطل فى قسم الخريطة بالهيئة العامة للأبنية منذ أكثر من عامين. ويؤكد على سليمان أبو العلا مدرس إعدادى أن القرية على شكل مثلث يحده طريق الشهداء منوف من جهة وترعة السمسمية من جهه أخرى والثالث أراض زراعية، ومنسوب المياه الجوفية عال فى القرية كغيرها من القرى، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين لادراج عشما فى خطة الصرف واستبشرنا خيرا لاستجابة رئيس مركز ومدينة الشهداء على ما أثير فى جلسة المجلس التنفيذى للمركز حول حرمان القرية من خدمة الصرف الصحى وأرسل فاكسا للهيئة القومية وجاء الرد يفيد بإدراج القرية بالمشروع القومى لصرف القرى الجارى تنفيذه وتم التعاقد مع احد المكاتب الاستشارية لاعداد الدراسات لطرحها للتنفيذ فور توافر التمويل حيث افادت الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى انه يجب على أهالى القرية المشاركة فى توفير قطعة أرض بالجهود الذاتية داخل الحيز العمرانى لاقامة محطة الرفع على مساحة تقدر بنحو 625 مترامربعا مما يمثل عبئا على اهالى القرية ولا يوجد أصلا داخل الحيز العمرانى مساحة بهذه المواصفات وبتاريخ 26/3/2014 تم تشكيل لجنة لمعاينة موقع محطة الرفع المقترح ويبعد عن الحيز العمرانى بنحو 150 مترا ولكن أفادت الهيئة القومية برفض الموقع. ويقول عاطف محيى الدين ناظر محطة القطار بالقرية: يرجع تاريخ إنشائها لسنوات سابقة بعيدة المدى وهى الآن متهالكة وقديمة جدا وغير صالحة والرصيف طوله 50 مترا وعرضه 3 أمتار ومنخفض نحو 70 سم عن الارتفاع القانونى وغير مستوى وبه كسور ومطبات والأخطر من ذلك عدم تطابق الرصيف مع القطار أى وجود فجوة ومسافة شديدة الخطورة بين الرصيف وبين القطار عند تواجده ووقوفه على المحطة مما أدى إلى وقوع كوارث وحوادث للركاب. ويوضح المهندس حلمى الشوالى من أهالى القرية أن مركز الشباب الخاص بقريتنا مغلق منذ عشر سنوات ولا يوجد ملعب خاص به وقد تمت مخاصمة كل من وزير الشباب والرياضة والسيد وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمنوفية والسيد مدير إدارة الشباب، وفوجئ مجلس إدارة مركز شباب عشما وموظفو المركز بوجود لجنة من إدارة الشباب بالشهداء مكلفة باستلام عهدة مركز شباب عشما وإلغائه فاعترض رئيس المركز بصفته وأعضاء مجلس إدارة الشباب ولكن لا حياة لمن تنادي.