تشرق شمس الغد علي الجمعة الأولي من أبريل, وهي ليست كأي جمعة في السنة, فهي الجمعة التي خصصت للاحتفال بيوم اليتيم وفعاليات هذا العام تنطلق برؤية وروح مختلفة.. حيث يلتقي حوالي15 ألف يتيم مع العديد من المشاهيروالفنانين والرياضيين في مدينة دريم بارك الترفيهية ليقضوا يومهم داخلها, وتفتح أمامهم كل ألعاب المدينة للاستمتاع بها علي مدار ساعات النهار, ويستمر برنامج الاحتفال الرئيسي لهم حتي المساء ليكون موعدهم لحضور حفل زفاف ل60 فتاة يتيمة في المدينة ترعاه جمعية دار الأورمان التي قامت بتجهيزهم. واحتفال جمعية دار الأورمان لن يقتصرعلي القاهرة فقط بل يخرج حوالي200 ألف طفل إلي الحدائق والمتنزهات العامة بالتنسيق مع محافظي الأقاليم ومديريات الشئون الاجتماعية بالمحافظات المختلفة وبالتعاون مع أكثر من8000 جمعية أهلية صغيرة, كما تتم أيضا اقامة حفلات زفاف جماعي ل200 فتاة يتيمة في باقي محافظات مصر. وحرصا من الجمعية علي ان تكون فعاليات هذا العام ذات طابع مختلف وبخطوات جادة لتقديم خدمات ملموسة للأطفال تم استضافة فريقين من الخبراء الأجانب لإاجراء عدد من جراحات القلب المعقدة والتي يصعب اجراؤها بمصر إلا بواسطة هؤلاء الخبراء, وعن طريق التعاون مع معهد القلب القومي والمستشفيات الجامعيه بأسيوط والاسكندرية, ويأتي في مقدمة الفريق الطبي المعالج المكون من13 فردا الجراح الامريكي د.ويليام نوفيك وذلك بمستشفي جامعة أسيوط حتي15 أبريل الحالي, و فريق آخر من28 طبيبا يرأسهم الخبير د. ليونارد بيلي من جامعة ليندا الأمريكية وذلك في الفترة من27 ابريل الحالي وحتي12 مايو القادم بالتعاون مع المستشفي الجامعي بالاسكندرية. و أشارطاهر فؤاد مدير الخدمات الطبية بالجمعية ان الجمعية تساعد في إجراء الجراحات والكشف عن أمراض العيوب الخلقية بالقلب بأحدث الأجهزة الطبية, بالاضافة الي مساعدة المستشفيات الحكومية المصرية من خلال المساهمة في شراء بعض الأجهزة الطبية, حيث أهدت جمعية الاورمان جهازا للموجات فوق الصوتية بأحدث الامكانيات العالمية لمستشفي أبو الريش الياباني بتكلفة240 ألف جنيه من أجل تقديم أفضل علاج لآلآف الأطفال مرضي القلب المترددين علي المستشفي, بالاضافة إلي جهاز موجات فوق الصوتية وقسطرة يساير( أحدث ما توصل اليه العلم) بتكلفة360 ألف جنيه بمستشفي سوهاج الجامعي, و ذلك من أجل توفير أفضل رعاية طبية ممكنة للأطفال. ويقول المهندس حسام القباني رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان: نحرص علي تقديم العديد من المشروعات التنموية خاصة في القري الفقيرة للوصول لأكبر شريحة من أبنائنا الأيتام والسيدات الأرامل ودعمهم, مع تقديم جميع الخدمات طوال العام حتي يتم خروجهم إلي دائرة الاكتفاء والانتاج بدلا من الاحتياج.ولن يقتصر يوم اليتيم علي الاحتفال الذي تنظمه دار الارومان في دريم بارك بل شمل أيضا كل الهيئات والشركات والمؤسسات المصرية مساهمة منهما في إسعاد الطفل اليتيم ليأتي احتفال آخر في مجمع كارفور القطامية يضم العديد من الأنشطة الترفيهية والمسابقات الفنية والرياضية والثقافية وأكد احمد الزغبي استاذ الموارد البشرية أن احتفالات هذا العام حملت شعار لقاء الألف طفل لتضم أكبر عدد من الأطفال الذين فقدوا ذويهم, إيمانا منا بأن أطفال اليوم هم رجال مصر في المستقبل, ولابد من توفير جميع الاحتياجات لهم وأولها شعورهم بأن هناك من يهتم بهم.. فالهدف ليس الترفيه عنهم فقط وإنما دعم القدرات العقلية لديهم حتي نشعرهم بأهميتهم في المجتمع باعتبارهم رجال المستقبل, الوصول بهم لأفضل مستوي من الناحية الجسمانية والعقلية والاجتماعية والروحية كأفراد ومواطنين مسئولين, وكأعضاء في المجتمع الذي ينتمون إليه. .. ولقاءات ترفيهية و تعليمية بقصور الثقافة ينظم اقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي مجموعة من اللقاءات الثقافية خلال شهر أريل حول دور المجتمع في رعاية الطفل اليتيم وأطفال الشوارع. وأوضح محمد أسامة, مدير عام الاعلام بالإقليم أن اللقاءات تقام من خلال قصور وبيوت الثقافة التابعة لهم في أكثر من مائة موقع بمحافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح والغربية بمشاركة نخبة من كبار علماء الدين وأساتذة علم الإجتماع الأسري, ويتخلل هذه اللقاءات التي تقام تحت رعاية الشاعر سعيد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة, فقرات فنية وعروض لمسرح العرائس ورحلات مجانية ومعارض لرسوم الأطفال بجانب العديد من الورش الفنية لتدريب الأطفال علي بعض الحرف التي تؤهلهم للإلتحاق بسوق العمل مثل الرسم علي الزجاج والمكرميات وتصميم الإكسسوارات والحلي والتابلوهات الفنية.