أعلنت الأحزاب والقوى السياسية وقوفها صفًا واحدًا لمواجهة الإرهاب ، مؤكدين أن التفجيرات لن ترهب المصريين. وأعلنت تلك القوى بمؤتمر «مصر ضد الإرهاب» الذى نظم مساء أمس الأول وقوفهم خلف الدولة فى محاربتها الإرهاب وتنظيم ورش عمل بعد عيد الفطر لمناقشة خطط محاربة عملياته وكيفية مساهمة المجتمع المدنى فى جهود كبح تداعياته السلبية. فمن جانبه أكد أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، أن المؤتمر أتى لمواجهة ظاهرة الإرهاب، والوقوف إلى جانب الدولة فى حربها ضد كل مظاهر التطرف، وعزم الأحزاب عقد ورش عمل بعد العيد لمناقشة خطط محاربة الإرهاب، والفعاليات التى تساعد الجيش والشرطة فى محاربتها، مشددًا على أن الشعب لا يقبل هذا الإرهاب، بعد أن استخدم حقه فى اختيار النظام الذى يحكمه، فهو يقبل الاختلاف ولكنه يرفض الإرهاب. بينما نوه صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور خلال كلمته بالمؤتمر ان الإرهاب لا دين له ولا وطن، مطالبًا بتضافر جهود كل القوى السياسية والحزبية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني، فضلًا عن القيادة السياسية؛ لمواجهة هذا الإرهاب الأسود، الذى لا يفرق بين مواطن وآخر أو حزب وآخر. وأكد أن الإرهاب يستهدف المجتمع، وزعزعة استقرار الوطن، وتعطيل جهود التنمية، خاصة مع اقتراب إجراء انتخابات مجلس النواب، وشدد، على أن الحزب حريص على الاصطفاف صفًا واحدًا لمواجهة الإرهاب، وصد أى محاولة تستهدف الاستقرار، وأن مشاركة الحزب بالمؤتمر أتت ضمن جهوده التى توجت مؤخرًا بحملة «مصر أقوى من الإرهاب»؛ لتوعية الشباب بخطورة الأعمال الإرهابية. كما أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل أن هناك مخططا لاستهداف مصر، وتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أشلاء. وطالب بأن يكون للأحزاب كلمتها، أن نقف خلف الدولة لمحاربة الإرهاب الذى يسعى لنشر الفوضي. وطالب عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، الأحزاب خلال كلمته بالمؤتمر بالعمل بفاعلية فى مكافحة هذا الإرهاب مؤكدا ضرورة الاصطفاف صفًا واحدًا لمواجهة العمليات التى تريد تخريب وتدمير الدولة المصرية. ودعا لوجود أدوار لكل مؤسسات الدولة لمحاربة الإرهاب بحسب الدور المنوط بها، وأن تصل فعالياتها للمواطن. ودعا سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إلى ضرورة نبذ الفكر التكفيري، ومحاربة التمييز، كما أنه لابد من المحافظة على مقومات الحياة وعلى شعب مصر. وألا تكون محاربة الإرهاب ليس شكلية، وإنما عبر دور فاعل على الأرض، قائلًا: لا يمكن أن يدفع الشعب المصرى ثمن الإرهاب، ولم يعد أمامنا إلا دماءنا نقدمها لمحاربته. ودعا أحمد البرعي، ممثل أحزاب التيار الديمقراطى بالمؤتمر، لتحقيق العدالة الاجتماعية بوصفها الوسيلة التى من خلالها نستطيع محاربة الإرهاب الذى لا يهدد الجيش والشرطة فقط، بل هو لكل المصريين، مضيفًا: جئنا لنناقش دور الأحزاب فى كيفية محاربة الإرهاب. كما دعا حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان المصريين إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد لمواجهة الإرهاب فهذه الحرب حربنا جميعًا وليست حرب الجيش والشرطة فقط حسب توصيفه. وأوضح يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن ما يتم من أعمال إرهابية أو تخريبية يتم فى مواجهة شعب لا يخشى تلك الأعمال وأن التفجيرات لن ترهب المصريين، قائلًا: نحن قادرون على مواجهة الإرهاب وعلى استعداد لبذل كل ما فى وسعنا لمحاربته. كما قالت إيمان المهدى احد مؤسسى حزب تمرد انه لا يجب أن تقف الدولة مكتوفة الأيدى تنتظر يوما تلو الآخر حادثا مروعا يستهدف النيل من صورتها أمام الرأى العام العالمى ويظهرها بأنها غير قادرة على حماية المنشآت المهمة والمؤسسات المصرية والأجنبية، لأن هذا بالقطع يؤثر سلبيا على مصير الاستثمارات الأجنبية التى تستهدف يد الإرهاب تعطيلها لاستنزاف الاقتصاد المصري، وخاصة ونحن على مقربة من افتتاح مشروع قومى كبير يعد بادرة اقتصادية جديدة فى سوق الاستثمار المصرى والدولي. ودعت لاتخاذ اجراءات تنفيذية حاسمة ودقيقة ووضع الآليات اللازمة لتفعيل وتطبيق قوانين مكافحة الإرهاب بشكل عملي، وليس مجرد تفعيل على الورق.