طالب أبناء النوبة بوضع40 قرية نوبية بشمال وجنوب أسوان علي الخريطة السياحية لمصر لما تتميز به هذه المنطقة من تراث غني وآثار نادرة علي مستوي العالم وإبراز معالم المنطقة . والتي تظهر في فنون نوبية انعكست علي الأبنية والكنائس منذ العصر الفرعوني مرورا بالقبطي والبيزنطي, جاء ذلك في توصيات مؤتمر آثار وفنون النوبة الذي عقد بالمجلس الأعلي للثقافة. وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان أمين عام المؤتمر بأن المشاركين من الخبراء والمسئولين, طالبوا أيضا بإعطاء الاهتمام لمنطقة النوبة باعتبارها جزءا أصيلا من مصر وضرورة إنصافها بافتتاح قسم أو دراسة لتاريخ النوبة و آثارها وإنشاء معهد للدراسات النوبية شاملا التاريخ والآثار والتراث والفنون واللغة النوبية ويمنح درجتي الماجستير والدكتوراة علي غرار معهد الدراسات الإفريقية, وكذلك الاهتمام باللغة النوبية وتدريسها بكليات الآداب مقارنة بدراسة اللغة الأثيوبية( الأمهرية) واللاتينية, وإعادة طبع وتوزيع القاموس الوحيد للغة النوبية( عربي نوبي إنجليزي) والذي كتبه المفكر النوبي يوسف سمباج وطبعته أسرته علي نفقتها منذ15 عاما بعد وفاته مع إهمال الجهات المسئولة له. كما طالب المشاركون في المؤتمر برعاية الفن والفنانين النوبيين ومنهم الفنان النوبي العالمي حمزة علاء الدين والذي أدخل آلة العود بالأكاديميات الأوربية واليابانية, وغني بالعربية والنوبية و الانجليزية, في افتتاح متحف النوبة في عام.1997 وأشار الباحث د. أحمد القاضي إلي أن أهمية النوبة في أن الفنون والأنشطة بها مستمدة من التراث القديمة وترتبط بالبيئة الطبيعية, فاستخدمت أخشاب النخيل وأقبية من طمي النيل, وشملت المنتجات التراثية صناعات من الخوص وسعف النخيل والفخار وهي صناعات تحتاج دعم الدولة بلا قادة منها وتسويقها عالميا مثلما يحدث مع النوبيين في السودان, بما يحقق عائدا كبيرا بالدولار.