التقي أمس الأول الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للمرة الثالثة، بعدد من كبار المثقفين والمفكرين وعلماء الأزهر، لمناقشة آليات وضوابط تجديد الفكر الديني، وسبل حماية المجتمع من الفكر المتطرف ونزعات التحلل التى باتت تهدد الاستقرار والأمن المجتمعي. وقال الإمام الأكبر: أن التجديد المنشود لن يمس الثوابت الدينية وهناك خطة تتربص بالإسلام وبالحلم الذى نسير إليه فى وطننا الغالى مصر، وهذه الخطة تستهدف زعزعة أمن البلاد والعباد، لافتًا إلى أن هناك دولا أخرى تقوم على الكيل بمكيالين وتحرص على إفقار الآخر، وليس عندهم أى مانع من تصدير الموت أو السلاح فى سبيل اغتنائهم وتحكمهم فى مصير الشعوب.من ناحية أخرى استقبل أمس الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفير سونغ آيقوه، سفير الصين بالقاهرة، لبحث أوجه التعاون بين الأزهر والصين كما استقبل السفير ماوريتسيو مساري، سفير إيطاليا بالقاهرة، لتدعيم العلاقات الثنائية بين الأزهر الشريف وإيطاليا.وقال الطيب خلال لقائه السفير الصينى إن الأزهر الشريف باعتباره محط أنظار المسلمين يشدد على حرية المواطنين المسلمين الصينيين فى إقامة شعائرهم الدينية بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام منعهم من الصوم فى شهر رمضان، لأن منع المسلمين من إقامة شعائرهم سينعكس بالسلب على الصين. وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين أطلق قوافل السلام إلى عددٍ من الدول الأجنبية فى قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا، لإعلاء قيم السلم والحوار والتسامح وتعزيز التعاون والقدرة على العيش المشترك بين الشعوب، والتأكيد على حرمة الاعتداء على النفس البريئة، وأن هناك قافلة سوف تُسيَّر إلى الصين. من جانبه، قال السفير الصينى إن بلاده تتطلع إلى توسيع الشراكة مع مصر، وتعزيز التبادل العلمى مع الأزهر الشريف الذى يدرس به نحو 3000 طالب من الصين، نظرا للمكانة الكبيرة الذى يحظى بها فى قلوب مسلمى الصين. وخلال لقائه السفير الإيطالى أعرب الامام الأكبر عن تقديره لإيطاليا حكومة وشعبا لوقوفها بجانب الشعوب فى محاربتها للإرهاب الذى لا يقره أى دين من الأديان ولا أى مبدأ من مبادئ الإنسانية، مؤكدًا أن السياسات العالمية لا تتعامل بجدية فى مواجهة هذا الخطر الداهم وأسبابه التى تحتاج إلى تضافر جميع القوى العربية والإسلامية والدولية لدحره والقضاء عليه.