أطاحت أزمة اليونان بطموحات البورصة المصرية فى الصعود بعد طرح سهم إعمارالذى شهد سيولة عالية عليه، مما اصاب مؤشراتها الأربعة بالتراجع وفقدت البورصة 17 مليار جنيه منذ تعاملات الخميس الماضى على مدار الجلستين الماضيتين ليستقر رأس المال السوقى عند 488 مليارا و178 مليون جنيه فقدت منها البورصة 12 مليار جنيه فى تعاملات امس. وتراجع المؤشر الرئيسى بنسبة4.23٪ ليغلق عند 7877 نقطة بعدما شهدت الجلسة ضغوطاً بيعية من قبل المستثمرين والمؤسسات العربية والأجنبية ولم تستطع مشتريات المصريين المتواضعة إنقاذ البورصة من هذا النزيف فى الخسائر،حيث تركزت الضغوط البيعية فى الاسهم القيادية والنشطة ووصل حجم التداول الى 1.1 مليار جنيه. يعقب الدكتور مصطفى بدرة، خبير اسواق المال، على مادار بالجلسة قائلاً : ان أزمة ديون اليونان أدت الى إحداث تراجع ملحوظ فى البورصات الأوروبية، مما دفع الاجانب الى عمليات بيعية كبيرة فى الاسهم القيادية التى تطرح شهادات الإيداع الدولية فى البورصات العالمية، كما تأثرت البورصات العربية أيضاً بهذا التراجع فانخفض سعر سهم إعمار- الذى يطرح فى البورصة لليوم الثانى على التوالى - بنسبة 10٪ -بسبب تراجع بورصة الإمارات- من قيمته الاكتتابية. اضاف ان قطاع العقارات تصدر التعاملات يليه البنوك ثم الخدمات المالية.