فيما كان يظن البعض منا ان مصر ستواجه ظلاما دامسا خلال شهر رمضان والصيف الحالى الا ان قطاع الكهرباء فاجأنا بما هو غير متوقع وحققت الشبكة القومية امس فائضا بلغ 4000 ميجا وات رغم العمليات التخريبية التى تستهدف الأبراج خلال هذه الايام ويتساءل البعض كيف قهرت الكهرباء الظلام؟ والإجابة ببساطة على لسان العالمين ببواطن الأمور تؤكد أن النجاح بسبب تنفيذ خطة مدروسة ومحكمة من أربعة محاور. وبفضل الجهود المضنية التى يتم بذلها للإنتهاء من المحطات قبل بداية فصل الصيف والتنسيق التام والكامل مع قطاع البترول لتوفير الوقود اللازم للمحطات القديمة والجديدة بما يؤكد ظهور المسئولية التضامنية للحكومة التى تجلت فى أوجه صورها يسبق هذا وذاك الإرادة السياسية التى أخذت على عاتقها العمل ليل نهار للوصول إلى المستهدف فى أقصر مدة زمنية، وبطبيعة الحال لعبت عمليات الصيانة التى غابت عن المحطات لفترات دورا بارزا فى التغلب على جزء من الأزمة، حيث وفرت ما يقرب من 1800 ميجاوات وجاءت الخطة الإسعافية لتضيف 3632 ميجاوات خلال 3 شهور حتى نهاية أغسطس القادم باستثمارات تقدر بنحو 2.7 مليار دولار. و أن المحور الثانى تضمن إضافة 3600 ميجاوات لقدرات الشبكة الكهربائية الحالية من خلال استكمال تشغيل القدرات التى بدأ القطاع بالفعل فى إضافتها. والمحور الثالث يشمل تدعيم الشبكة الموحدة لنقل الكهرباء بما يمكنها من استيعاب قدرات تزيد على 30 ألف ميجاوات وباستثمارات تصل إلى 2 مليار جنيه. والمحور الرابع يتضمن توفير 10 ملايين لمبة ليد للمواطنين بما يمكن من توفير 90% من استهلاك الإضاءة التى تستهلك 15% من إجمالى استهلاك المنازل . وكان محلب قد عقد أمس اجتماعا استغرق 3 ساعات مع المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة استعرض خلاله خطة الوزارة لتنفيذ المشروعات الجديدة خاصة إنشاء المحطات المقرر تنفيذها خلال الفترة المقبلة لتغطية النشاط الاستثمارى والاقتصادى والمنزلى .