فى اللحظات المصيرية التى يمر بها الوطن، يتوحد الجميع دفاعا عن الأرض والعرض والمصير والهوية، تختفى الخيارات ويصبح الكل فى واحد، ولا خيار سوى الوطن. وعندما تتكتل قوى الإرهاب المدعومة من الجماعة الفاشية فى الداخل، وأعداء الوطن فى الخارج لمحاولة احتلال تراب مصر وتتصدى لها القوات المسلحة والشرطة ببسالة منقطعة النظير، لابد أن نكون كلنا جنود، نحارب معركة الوطن فى مواجهة الإرهاب حتى نقتلعه من جذوره. لقد كانت رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة واضحة أمس، عندما تفقد عناصر القوات المسلحة والشرطة فى شمال سيناء مرتديا الزى العسكري، رسالة تؤكد أنه حان وقت الحسم، وأن القائد يخوض المعركة بنفسه، وأن خيارنا واحد هو النصر أو الشهادة. وكما قال الرئيس سيتوقف التاريخ كثيرا أمام بطولات الجيش المصرى العظيم، ودوره فى الحفاظ على الوطن وعدم التفريط فى ذرة من ترابه. واذا كان الرئيس قد أدى التحية العسكرية لأبطال القوات المسلحة لما يبذلونه من تضحيات من أجل شعب مصر، فإن كل مصرى فى موقعه ينبغى أن يعى المسئولية الملقاة على عاتقه الآن لدعم قواته المسلحة فى مواجهة قوى الشر والعدوان، لم يعد هناك مكان فى مصر لمن يحاولون إمساك العصا من المنتصف، أو منظرى الإرهاب، أو مراهقى السياسة، ففى هذه اللحظات المصيرية الولاء أولا وأخيرا لابد أن يكون للوطن، وأن تكون مواقفنا محددة وصريحة وقاطعة، ففى معركة المصير.. كلنا جنود. لمزيد من مقالات رأى الاهرام