المخرج مجدى أحمد على أكد أن غياب كبار النجوم أمثال يحيى الفخرانى ومحمود عبد العزيز ونور الشريف وصلاح السعدنى وعزت العلايلى ويسرا وليلى علوى وإلهام شاهين وغيرهم عن دراما رمضان كان له تأثيره السلبى خاصة أن المشاهد ارتبط بالكثير منهم فى رمضان وأصبح البعض من هؤلاء النجوم وكأنهم من طقوس رمضان. ويضيف: هذا الارتباط بين المشاهد والنجم له مايبرره حيث قدم هؤلاء وغيرهم من النجوم الكبار أفضل المسلسلات على مدار عشرات السنوات أيضا الغائبون لهم كاريزما وحضور اعتاد المشاهد عليه سواء فى المضون أو الشكل إذن هذا الارتباط لم يأت من فراغ. وأشار إلى نقطة أخرى فى هذا الأمر وهى أن معظم أبطال المسلسلات هذا العام من جيل الوسط والشباب لم تحدث بينهم وبين المشاهد الألفة والتعود على أدوار البطولة والجمهور لم يقبل أى نجم يؤدى دور البطولة بسهولة حتى يثبت جدارته وذاته ويكون قادرا على ملء الفراغ الذى تركه النجوم الكبار الغائبون وأكد أنه ليس معنى هذا أن دراما رمضان تراجعت ولم تعد لها جاذبيتها، فمصر ولادة ويجب أن يكون هناك تواصل للأجيال وهو ماحدث فى دراما رمضان الحالى حيث أن هناك أعمالا تفوقت بشكل كبير فى طرح القضايا المختلفة ولاقت قبولا ومن هذه الأعمال التى أعتبرها الأفضل حتى الآن مسلسلات «حارة اليهود» و«تحت السيطرة» و«بعد البداية» و«العهد» و«حق ميت». وأوضح المخرج مجدى أحمد على أنه رغم الملايين التى تم إنفاقها على المسلسلات إلا أن الناتج ضعيف فى معظم الأعمال، فمن خلال عشرات المسلسلات لانجد إلا عددا قليلا منها يعد مسلسل صاحب رسالة وهدف ومضمون جيد. وعن السلبيات يقول إن هناك عددا كبيرا من الأعمال مقتبسة من أعمال أجنبية سواء بطريق مباشر أو غير مباشر أيضا وأنه وسط كل هذه الأعمال لايوجد عمل يحارب التطرف الدينى ويشرح أبعاده وأضراره على الأسرة والمجتمع، وتساءل أين الأعمال التاريخية والدينية؟ وحتى لو أن الحجة هى أن الأعمال التاريخية والدينية مكلفة ماديا فإننى أعتبرها حجة غير منطقية فى ظل ماتم إنفاقه هذا العام على أعمال لاتقدم أى شئ للمجتمع، كما أن الإعلانات مبالغ فيها بشكل كبير وتضر بترابط السياق لكل الأعمال ولذلك أعتقد أن المشاهد سينصرف رويدا رويدا عن مشاهدة هذه الأعمال التى لم تقدم المادة التى تجعل المشاهد يرتبط بها إلا من خلال الأعمال التى ذكرتها سلفا وهى قليلة ولاتتناسب مع ماتم إنفاقه على عشرات الأعمال الهابطة والتى لم تترك أى صدى يذكر لدى المشاهد حتى الآن.