تشكو العديد من قرى الدقهلية من بداية فصل الصيف وخاصة فى شهر رمضان من انقطاع مستمر فى مياه الشرب والذى يستمر لعدة أيام فى بعضها وخاصة فى قرى مراكز بلقاس والمنزلة، وتمى الأمديد، والجمالية، ودكرنس . وقدم أهالى حى البستان والليسة بمركز الجمالية إخطارات بانقطاع المياه المتواصل إلى مجلس المدينة ومحطة مياه الجمالية أكثر من مرة دون إستجابة، كما سادت حالة من الغضب بين أهالى قرية أبو داود التابعة لمركز تمى الأمديد عقب الانقطاع التام لمياه الشرب ليلا ونهارا منذ أول أيام شهر رمضان. ويعانى أهالى قرية الدراكسة التابعة لمركز منية النصر، من ندرة مياه الشرب وانقطاعها عن أماكن كثيرة بالقرية منذ قرابة 20 يوما واعتمادهم على الطلمبات الحبشية فى الشرب والطهى والاستحمام. ويعتمد أهالى أكثر من تسع قرى تابعة لمركز بلقاس، على جراكن المياه من القرى المجاورة لهم، لاستخدامها فى الشرب، واستخدام مياه الترع فى غسيل الملابس وأوانى الطهى . ومن جانبه قال المهندس عزت الصياد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب فى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية ل«الأهرام» أن شكاوى هذا العام أقل من السنة الماضية لكنه إعترف بوجود مشاكل فى تأمين المياه نتيجة عدم كفاية المنتج والتوسعات الأفقية والرأسية فى البناء والتعديات العشوائية على خطوط المياه منذ سنوات . كما أكد أن الشركة تحاول التغلب على نقص المياه ومعالجة الشكاوى فى الصيف من خلال المناوبات فى بعض المناطق الساخنة مثل قرى الجماملة والعمارنة والبلاسى بالمنزلة وعزب لسا الجمالية ، فضلا عن بعض قرى ميت سلسيل والكردى وكفر الكردى ، كما يتم عمل رافعات ونقل مياه الشرب أحيانا بالسيارات . وبرر الصياد أزمة المياه فى الدقهلية بعدم التزام الهيئة القومية لمياه الشرب بإنجاز مشاريعها فى البنية التحتية فى المواعيد المقررة ، ضاربا المثل بمحطة مياه منية النصر والتى كان يفترض أن تنجز فى عام 2010 ولم تستكمل إلى الآن وهناك وعود أعطيت لمحافظ الدقهلية بأن تتم فى فبراير 2016 ، ونفس الأمر بالنسبة لمحطة ميت خميس ، مشيراً إلى أن استكمال المحطات الجديدة سيحل المشكلة مستقبلاً.
