أكد أطراف الحوار الليبى أن الحوار الليبى - الليبى هو الأسلوب الوحيد للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة فى ليبيا بالاستناد إلى مبادئ الديمقراطية والفصل بين السلطات، موضحين أن هذا الاتفاق يقدم رؤية واضحة لإدارة المرحلة الانتقالية لحين إقرار الدستور بما يضمن مشاركة واسعة للفعاليات السياسية الليبية دون إقصاء أو تمييز. ووجه البيان المشترك لأطراف الحوار الليبى، الذى تم توقيعه مساء أمس الأول من قبل مجلس النواب "طبرق" والنواب المستقلين والمقاطعين وبحضور فريق الأممالمتحدة لدعم ليبيا برئاسة برناردينو ليون وبدون حضور وفد المؤتمر الوطنى العام "طرابلس" رسالة إلى الشعب الليبى بأنه وبعد شهور طويلة مضنية من المفاوضات تم التمكن من التوافق على نص الحوار السياسى الليبى. ودعا البيان المشترك فريق المؤتمر الوطنى العام «طرابلس» للالتحاق بهذا الإجماع خلال الأسبوع المقبل بمدينة الصخيرات وتولى دور مهم فى العملية السياسية، معربين عن أملهم أن يكون قرار فريق المؤتمر الوطنى فى الأيام القليلة القادمة إيجابيا. وأكد الموقعون على البيان المشترك التزامهم بالعمل مباشرة بعد توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى بتشكيل حكومة توافق وطنى تبدأ سريعا فى العمل لتحقيق آمال وطموحات الشعب الليبى فى العيش الكريم وكذلك فى العمل على إنجاز ملاحق هذا الاتفاق معا بالتوافق بين جميع المشاركين فى أعمال الحوار السياسى الليبى. ومن جانبه، دعا برناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، المؤتمر الوطنى العام بطرابلس للعودة إلى الصخيرات المغربية للتوقيع على مشروع الاتفاق المقترح من قبل البعثة الدولية لدعم ليبيا. وأكد ليون - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمدينة الصخيرات عقب التوقيع على البيان الليبى المشترك- أن التوافق بشأن حكومة وحدة وطنية سيخدم مصالح الليبيين ومستقبل البلاد وإنهاء الأزمات السياسية والأمنية والمؤسساتية فى ليبيا مع المساهمة فى مواجهة التهديد الإرهابى.