أعلن وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند أن المفاوضات النووية الإيرانية "لم تصل بعد إلى أى انفراجة"، إلا أن المباحثات تمضى بزخم. وقال هاموند لدى وصوله إلى فيينا لإجراء مباحثات مع نظيره الأمريكى جون كيرى "لا أعتقد بأننا أحرزنا أى نوع من أنواع التقدم حتى الآن"، وأضاف سترون وزراء يأتون ويذهبون للحفاظ على زخم هذه المفاوضات ، وسنفعل كل ما فى وسعنا للحفاظ على هذا الزخم. يأتى ذلك فيما نفى وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أنه سيعود إلى طهران فى الأيام المقبلة. وقال ظريف ردا على تقارير أنه سيعود إلى طهران من جديد لإجراء المزيد من المشاورات مع القيادة الإيرانية:" لا... أنا باقى فى فيينا". فى الوقت نفسه، بحث مدير وكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو فى طهران القضايا الإجرائية العالقة وعلى رأسها المقابلات مع العلماء النوويين الإيرانيين وتفتيش المواقع العسكرية، حيث التقى أمانو مع الرئيس حسن روحانى ورئيس مجلس الأمن القومى الإيرانى على شمخاني. وتحدث شمخانى عقب اللقاء عن "شكوك" بين إيران ووكالة الطاقة الذرية، التى أشار إلى أنها لعبت فى الماضى دورا يتجاوز دورها التقنى والفنى فى الملف الإيراني، و أشار إلى التحديات فى العلاقة بين الوكالة وإيران على مدار السنوات ال 12 الماضية. وقال شمخانى إن إيران مستعدة للتعامل البناء مع الوكالة لحل القضايا العالقة، مشددا على أن إيران لن تتنازل عن حقها فى تطوير برنامج نووى سلمي، ورفع العقوبات الدولية عنها عند التوصل لاتفاق. من جانبه، قال أمانو أنه يتفهم الهواجس والحساسية الإيرانية، مؤكدا على ضرورة العمل لتخطى العقبات امام التوصل لإتفاق. وما زالت إيران ترفض السماح بإجراء مقابلات مع علمائها النوويين، غير أن مصادر فى وكالة الطاقة الذرية قالت ل"الأهرام" إن أمانو سيطلب من المسئولين الإيرانيين مقترحات للتقليل من مخاوفهم. وعلى صعيد متصل، أفاد تقرير للوكالة الدولة للطاقة الذرية بأن مخزون إيران من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب انخفض إلى أقل من المستوى المطلوب بموجب الاتفاق النووى المؤقت الذى أبرمته فى عام 2013 مع القوى العالمية.