« أرونداتى روى « هى الكاتبة الهندية الفائزة بجائزة بوكر الأدبية - التى تعد أهم جائزة أدبية فى بريطانيا - لعام 1997 عن روايتها « رب الأشياءالصغيرة « THE GOD OF SMALL THINGS ، وجوائز سيدنى للسلام و لانان لحرية الثقافة وغيرهما... وهى أيضا التى رفضت جائزة SATIHYA الأكاديمية التى منحتها لها الحكومة الهندية : احتجاجآ على سياسة العنف التى تمارسها ضد الطبقات الفقيرة ، ومنهج الليبرالية فى الاقتصاد الحر، وارتباطها بالسياسة الأمريكية بعيدا عن سياسة عدم الإنحياز والتى كانت تتبعها الهند فى عهد نهرو و أنديرا غاندى. ولأن السوق الحرة هى المسيطر اليوم فى الهند ، وبسبب الديون والإفلاس فقد انتحر من المزارعين حوالى 250,000 مزارع فى العام الماضى ! تقول « أرونداتى روى « : أن الحكومة الهندية قد قامت بفتح بابين : خلقت الاقتصاد الحر المسيطر ، والباب الثاني هو سيادة الهنود على المسلمين ، وبذلك خلقت الإرهاب فى المعسكرين : الإرهاب الإسلامى المتطرف ، والإرهاب «الماوى» بين الهنود ... فكل من يقاوم السلطة لم يعد له مكان فى الحياة وأصبح «ماويآ» ! وما بين انتحار السوق الحر وانتحار الإرهاب تعيش الهند ! وتضيف «أرونداتى روى» : ولأن الديمقراطية كلمة جميلة ، فبعض الناس يمجدونها ، ولذا قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية باختطافها ... ثم أفرغتها من محتواها : كيف ؟ : كانت أمريكا تتدخل فى الماضى فى البلدان الديمقراطية فى قارة أمريكا اللاتينية بانقلابات ضد الديمقراطية ، واليوم تتدخل فى بلدان العالم لتحولها إلى ماتسميه (ديمقراطية) : لقد أخذت أمريكا « الديمقراطية « إلى مصنعها الخاص ثم أفرغتها من محتواها .. وبعد ذلك تريد فرضها على بلاد العالمم. ولأن الهند تتبع الولاياتالمتحدةالأمريكية فقد أفرغت البرلمان والإعلام والقضاء من محتواها جميعآ وتم تصديرها لصالح السوق الحره. وتضيف «أرونداتى روى» : أنها كلها أصبحت هياكل لتحويل الهند إلى دولة عسكرية ، ومن ثم إلى دولة بوليسية! وتستمر «أرونداتى روى» : ولأن اقتصاد الحرب هو الذى أخرج أمريكا من الأزمة المالية الشهيرة عام 1929، فقد عرفت أمريكا - ومن بعدها أوروبا .. وأيضآ إسرائيل - فضل الاقتصاد الحربى ... ثم جاءت الصين ، واليوم جاء الدور على الهند. وقد عاشت «أرونداتى روى» عدة أسابيع مع الحركة الماوية فى غابات وسط الهند ، وكتبت بعدها ثلاث مقالات رائعة تدافع فيها عنهم وعن حقهم فى مقاومة الحكومة والحفاظ على البيئة وعدم تدمير الغابات وتطوير الأرض لإستخراج المعادن حتى تعيش قبائل المنطقة حياتها التقليدية ، وتقول «روى» : إننى متعاطفة مع الماويين فى الوقت الحالى لأننى أشعر أنهم جزء لا يتجزأ من المقاومة التى أدعمها. و «روى» خصم عنيد للعولمة، وتقول «إننى أسعى لبناء حياة جديدة تقوم على الحفاظ على طرق الحياة التقليدية والدفاع عنها» هذه لمحة عن الدور الذى تلعبه المناضلة «أرونداتى روى» فى الدفاع عن البيئة، والهجوم على معسكر الرأسمالية الشرسة بقيادة أمريكا ... أما الكاتب والباحث البريطانى «جورج مونبيو» فدوره كالآتي : «جورج مونبيو» له إنتاج غزير فى الدفاع عن البيئة : منها كتابه الشهير HEAT أو كيف نحمى الأرض من الإحتراق HOW CAN WE STOP THE PLANET FROM BURNING يقول «مونبيو» فى هذا الكتاب: نحن نعلم أن تغيير المناخ يحدث بالتدريج ، وكذلك سخونة الجو وأنه إذا ما تم فسوف تكون الحقائق وقتها كافية لاستحالة استمرار الحياة كما هى اليوم . أما فى كتابه ضد الرأسمالية ANTICAPITALISM فهويحيى دور الحركة المعادية للرأسمالية ، والتى امتدت من سياتل SEATLE إلى چنوا Genoa وأبعد من ذلك. و « جورج مونبيو « هو الحائز على جائزة الأممالمتحدة GLOBAL 500 award للدفاع المتميز عن البيئة : وقد قدم له الجائزة الزعيم الأفريقى «نلسن مانديلا». و «مونبيو» شخص «غير مرغوب فى وجوده» فى 7 بلدان، ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيا فى أندونيسيا ... ومع ذلك فمقاله الأسبوعي الذى ينشر فى الجارديان البريطانية يظهر فى نفس الوقت فى بلدان كثيرة منها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وإيطاليا وكندا والدنمارك .. الخ ! وهو أيضا أستاذ زائر لجامعات أكسفورد وبريستول وكيل وجامعة شرق لندن ! وينضم إلى نعومى كلاين وأرونداتى روى وجورج مونبيو مجموعة من النشطاء من أمثال چون بلجر و مارك ايناس وتاكايوشى سوزوكي وغيرهم يزدادون كل يوم للدفاع عن البيئة مثل جماعة «السلام الأخضر» GREEN PEACE المناهضة للتكنولوجيا الضارة والأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل . وأنت ياعزيزي القارئ : مدعو للإِنْضِمام لكتيبة أنصار الحياة حتى يتم الحفاظ على البيئة وعلى الحياة.