العاشر من رمضان من الانتصارات العظيمة التى حققها الجيش المصرى التى عبر فيها جند مصر الأبطال قناة السويس وهم صائمون وأجتاحوا خط بارليف وأثبتوا زيف مقولة جيش اسرائيل الذى لايقهر وهزموا السلاح الامريكى المتطور بسلاح اقل تطورا ولكنه كان فى أيدى مقاتلى مصر الذين بهروا الدنيا كلها والمعاهد العسكرية والاستراتيجية العالمية بشجاعتهم وبسالتهم وقدرتهم على إستخدام السلاح وأعتبروهم مفاجأة الحرب العادلة التى شنها المصريون لتحرير أرض سيناء المقدسة التى بارك الله حولها فالتاريخ سيقف طويلا أمام هذه المعركة الخالدة وسيتناولها بالدرس والتحليل وسيكتب عن بطولة القوات المسلحة المصرية ضباطا وجنود وصف ضباط وسينحنى أمام عظمة قرار الرئيس البطل الشهيد محمد انور السادات وروعة ودقة التخطيط والتنفيذ للحرب التى غسلت عار الهزيمة وضمدت الكرامة الجريحة ورفعت رأس العرب عاليا وصنفتهم القوة السادسة فى العالم حيث أن تاريخ الجيش المصرى وبطولاته فخر لمصر والعرب وسيظل الجيش المصرى هو درع العرب أجمعين الذى يتكسر عليه مؤامرات الاعداء ولقد اضاف صفحة مجيدة تضاف إلى سجل صفحاته المجيدة بإنتصاره لثورتى الشعب المصرى فى 25 يناير 2011وفى 30 يونيو 2013 التى أسقطت حكم الفاشية وأوقفت المخطط الغربى الصهيونى بقيادة أمريكا وحلف الناتو الهادف إلى إسقاط الدولة وزعزعة الاستقرار وتفتيت الامة العربية ورسم خارطة جديدة لها تحقق المصالح الصهيونية الوطن فالجيش المصرى هو عمود الخيمة المصرية والعربية التى تظلل اراضينا فتمنحنا الطمأنينة والأمن والآمان والسلام وتقينا شرور الأعداء. وبرغم أن مصر مازالت تواجه حربا شاملة ضد الارهاب وكذلك حربا إعلامية وحرب شائعات وحرب مصطلحات فإن الأمل معقود بوقوف الشعب المصرى كلة صفا واحدا فى مواجهة الأحداث الارهابية فعلى مر التاريخ لم تستطيع جماعة أو تنظيم هزيمة الدولة المصرية . وبرغم حادثة اغتيال النائب العام البشعة والهجمة الارهابية البشعة فى سيناء على رجالنا من القوات المسلحة فإن مصر مازالت الدولة العصية على الانكسار والانهزام ... مصر هى الدولة التى تتحطم عندها أية آمال استعمارية ... وبرغم من النظرة السوداوية فى مقال المفكر والكاتب العراقى الدكتور فاضل الربيعي التى قال فيها (أننا امة تعود إلى الماضي. وحين تعود الأمم إلى الماضي، فذلك يعني أنها تمضي نحو موتها كأمة. نحن حقاً، امّة في حالة موت تاريخي لأننا نتوهم المستقبل مستقبلاً، بينما هو ماضِ قديم ليس فيه سوى لحظة توّحش طويلة.
وذلك، يمكن التنبؤ – منذ الآن- بأن الأحداث العاصفة في المنطقة سوف تتجلى في صورة موجة توّحش جديدة، ما بعد داعشية وتكون أكثر فظاعة، قادمة من الحدود الأفغانية- الباكستانية : أعداد هائلة يصعب حصرها من الوحوش البشرية قادمة من الحدود الأفغانية- الباكستانية، سوف تتجه إلى قلب العالم العربي، وبحيث تصبح داعش اشبه بجرذ صغير داخل غرفة مظلمة فيها مصيدة فئران وقط جائع؟).
وعلينا أن نتسائل أين إسرائيل الآن؟ التى أصبحت تنعم بدخل السياحة بعد أن تأثرت عدد من الدول العربية بانخفاض نسب السياحة فيها .... أنها تنعم ونحن الدول العربية نعيش أسوأ المراحل من صراعات على أساس طائفى ومذهبى وعقائدى .... وبرغم كل هذه التحديات وبرغم أن مصر تواجه حربا أشرس من حرب أكتوبر لأنها كانت حربا نظامية الا ان الحرب حاليا ضد الارهاب حربا تستهدف الشعب المصرى كله وعلينا أن نقف صفا واحد خلف قواتنا المسلحة وشرطتنا لردع هذه التهديدات وبرغم ذلك فإن مصر قادمة لا محالة . [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر