تدخلت العناية الإلهية ومنعت وقوع عملية إرهابية دنيئة تزهق أرواح أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم يسهرون على أمن مصر وشعبها حيث كانت مشاجرة بين سائقى «توك توك» سببا فى أن ينال منفذا جريمة تفجير أكتوبر الإرهابية جزاء-هما من جنس عملهما فيكون الموت مصيرهما. ونجح رجال الأمن فى تحديد صاحب السيارة الذى تبين أنه مهندس مدنى من العناصر الإخوانية الهاربة والمطلوب على ذمة عدة قضايا والذى فر هاربا فور علمه بالحادث، ويكثف رجال الأمن بإشراف اللواء طارق نصر مدير أمن الجيزة جهودهم للقبض عليه، حيث انتقل فريق من رجال النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة إلى مكان الحادث للمعاينة، وأمروا بسرعة تقرير المعمل الجنائى وضبط صاحب السيارة. وكشف مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة أن حادث انفجار سيارة على مقربة من قسم ثان أكتوبر وقع عندما فوجئ مستقلا السيارة وهما فى طريقهما لتنفيذ جريمتهما بمشاجرة بين سائقى «توك توك» تسببت فى غلق شارع جمال عبدالناصر الذى يمران به مما أضطر قائد السيارة للإسراع للتوجه إلى تنفيذ جريمته، وأثناء ذلك اهتزت السيارة بسبب مطب صناعى فانفجرت عبوة ناسفة كانت معهما بالسيارة، وهو ما أثار حالة من الذعر بين المارة وسكان المنطقة خاصة أن الحادث وقع قبل الافطار بلحظات، وتوجه أحد المارة نحو السيارة إلا أن العبوة الثانية انفجرت لتشطره نصفين. وتبين من التحقيقات الأولية للواء محمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة أن السيارة التى انفجرت فضية اللون كان يستقلها اثنان من العناصر الإرهابية و بحوزتهما عبوتين ناسفتين انفجرت الأولى عندما اهتزت بشدة وتسبب هذا الانفجار فى انفجار الثانية، وتبين من معاينة اللواءين مصطفى عصام مساعد مدير الادارة العامة لمباحث الجنائية بوزارة الداخلية وجرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة أن جثة أحد الإرهابيين تحولت إلى أشلاء، بينما تشوهت الجثة الثانية تماما. وأوضح شهود العيان أمام العميدين حسن عليوة رئيس مباحث قطاع أكتوبر وعبدالحميد أبوموسى مفتش المباحث الجنائية أن الجثة الثالثة لشخص كان يقف معهم وعندما انفجرت القنبلة الأولى توجه نحو السيارة إلا أن العبوة الثانية انفجرت لتشطره نصفين، مما أصابهم بحالة من الذعر، حيث أوضح عاملان بكافيتريا بمكان الحادث أنهما كانا يعدان طعام الإفطار ليفطرا وكان عدد من الأشخاص قد تجمعوا إثر المشاجرة بين سائقى التوك توك وفجأة دوى صوت الانفجار. ويكثف رجال الأمن جهودهم لتحديد هوية الإرهابيين، حيث نجح فريق البحث فى التوصل إلى مالك السيارة المستخدمة فى الحادث والذى تبين أنه يعمل مهندسا مدنيا ويقيم بمدينة أكتوبر وأصله يرجع إلى منطقة دهشور بالبدرشين وهو من العناصر الإخوانية المطلوب ضبطها وإحضارها والمتورط فى العديد من الأحداث، وعلى الفور تم توجيه قوة بقيادة العميد عبدالحميد أبو موسى إلى شقته التى يقيم بها إلا أنه تبين هروبه عقب علمه بانفجار السيارة وتم توجيه عدد من فرق البحث إلى موطن رأسه بالبدرشين للقبض عليه. وكشفت التحريات الأولية أن صاحب السيارة هو أحد القيادات الإخوانية والممول للعمليات الإرهابية وأن السيارة كانت تستهدف تفجير قسم ثان أكتوبر إلا أن مشاجرة سائقى التوك توك تسببت فى إنفجارها وأن الإرهابيين اللذين قتلا فى الحادث من العناصر الإخوانية ضمن الخلايا النوعية للإخوان. وانتقل فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات الجيزة إلى مكان الحادث، حيث قام فريق من المعمل الجنائى بفحص أثار الحادث ورفع بقايا الجثث و الأشلاء المتناثرة مكان الحادث لتحديد هوياتهم من خلال تحليل (DNA).