أثار بث برنامج بقناة «الشروق» الجزائرية ردود فعل منددة بعد خطف قائد منتخب كرة القدم الجزائرى مجيد بوقرة، من قبل متطرفين يشهرون أسلحتهم فى وجه رواد كافتيريا، ونقلوه فى سيارة مع رهائن آخرين، معصوبى الأعين، ألقت بهم وسط الصحراء، وأجبروهم على الركوع والتوسل، ثم نزعوا العصابة عن «بوقرة» ليكتشف انه مقلب، فاشتاط غضبا وحرجا، وفريق برنامج «الرهائن» يصفق بمنتهى البلاهة على بهدلة الضيف، وعلى الفور أصدرت الحكومة الجزائرية انذارا بغلق القناة لاستهانتها بالعنف، وتحريضها على الارهاب. الفكرة منقولة من البرامج السخيفة لدينا والتى تهدر كرامة الفنانين وتخرج أسوأ مافيهم، وتظهر حياة النجوم رخيصة مقابل حفنة جنيهات، شاهدنا بعضهم يفقد الوعي، زيدان ولوسى وروجينا، مع مهزلة رامز وهانى رمزي، وتصورت ان نقابة الممثلين ببيانها ستتصدى صراحة لهذه البرامج، لكن تمخض الجبل فولد فأرا، فى البداية تشككت انه صادر عن جماعة سلفية متشددة، لاتطيق الفن والابداع والحياة عموما، فالبيان يدين فنانين وأعمالهم والتحريض عليها قبل أن يراها أحد ونصبت النقابة نفسها رقيبا، رغم ان دورها خدمى بالأساس، لم أصدق ان يمر على النقيب المخضرم د.اشرف زكى بيان بهذه الصيغة ولايدين صراحة البرامج التى تجعل الفنان أضحوكة ومنهم زوجة النقيب نفسه! واكب ذلك مقال لشاعر كبير عن مشاهدته الحلقة الاولى من مسلسل، وشن هجوما عليها لعدم مراعتها الشهر الكريم، والشاعر هنا كمن يحكم على قصيدة طويلة من قراءة السطر الأول فقط! هذا رأيه، إنما يقلقنى مسايرة النقابة تلك الهجمة الشرسة، وان ينهار خط الدفاع الأخير لحماية الفنان حتى من نفسه. لمزيد من مقالات سمير شحاته