سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعديل القوانين لتحقيق العدالة فى أسرع وقت ..الرئيس فى وداع الشهيد هشام بركات:زعماء الإرهاب يصدرون أوامر القتل من قفص الاتهام.. النائب العام صوت مصر وماحدث محاولة لإسكاته ولن يحدث
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر تواجه حربا ضخمة وعدوا خسيسا، وأن هذه الحرب تحتاج منا جميعا توحيد الصفوف لمواجهة الخطر على مصر والمنطقة بكاملها. وقال الرئيس عقب مشاركته صباح أمس فى الجنازة العسكرية للشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، بمسجد المشير طنطاوى إن ما حدث كنا نعرف جيدا أنه سيحدث، وكنا مستعدين لتحمل ثمنه حتى يعيش التسعون مليون مصرى، وان جميع المصريين يدفعون الثمن كل فى موقعه. وشدد الرئيس على أن يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين، ولكننا لن ننتظر على ذلك، بل سنعدل القوانين التى تجعلنا نطبق العدالة فى أسرع وقت ممكن. وأعلن أنه خلال أيام سيتم عرض تعديلات القوانين اللازمة لمواجهة التطورات التى تواجهنا، ومنها قانون الإجراءات الجنائية، وذلك للتصدى للإرهاب بقوة عبر القوانين والمحاكم . وانتقد الرئيس الانتظار خمس أو عشر سنوات لمحاكمة من يقتلوننا، وهم يجلسون فى القفص وينفذون أعمالهم. وقال إننا نحترم القانون، ولكن سنجعله يجابه هذه الأعمال، مشيرا إلى أن تعديل القوانين سيتم عن طريق السلطة القضائية. وأكد الرئيس أن دم الشهيد فى رقاب المصريين جميعا، وليس فى رقبته فقط، وشدد على أن الدولة ليست مرتبكة أو مهزوزة أو مرتعشة، وقال إنه لا يتحدث عن نفسه بل عن المصريين الذين يشعرون بالغضب والحزن. واضاف أن الشعب المصرى عظيم، وفقد رجلا عظيما، ولكننا واقفون على أرجلنا، مشيرا إلى أن من قام بهذا العمل فى هذه الأيام يقصد النيل منا كلنا، ويقول لنا إننا لن نقدر على مواجهته. وأشار الرئيس إلى أنه لم يتم اتخاذ إجراء استثنائى واحد حتى الآن، قائلا: "أنتم لا تعرفون يد الدولة عاملة إزاى". وعندما صاح أحد الحضور نريد إعدامات يا ريس، قال السيسى إننا ننفذ القانون، وأضاف بانفعال واضح أنه سيتم تنفيذ أى حكم بالإعدام أو المؤبد، وأن القانون والقضاء هو ما نحتاجه اليوم قبل الغد، مشددا على أننا جاهزون لتنفيذ القانون. كما شدد الرئيس على أن الدولة ستبقى دائما واقفة على رجليها، وان ما يحدث يعكس وقوف المصريين على قلب رجل واحد، وقال إننا لن ننسى الثمن الذى دفع، وان دم الشهيد يؤكد أننا فى معركة كبيرة لا يجب أن ننشغل عنها سواء مؤسسات الدولة أو الشعب. وأضاف أن ما نراعيه ليس الداخل و الخارج، بل نراعى الله سبحانه وتعالى والمصلحة الوطنية، وهو ما ينفذ خلال السنتين الماضيتين، واننا نعمل حساب مصر والمصريين فقط. وأوضح أن المصريين ماداموا على قلب رجل واحد باستثناء أهل الشر، فلن يكون هناك أى مشكلة، وإننا سنقف ونحارب أمام الدنيا كلها، ولا أحد يقدر أن يغلب الشعب، والدولة ستقوم بالفعل وليس الكلام، وستتقدم للأمام، وستسيطر على الإرهاب عن طريق الأحكام الناجزة فى أسرع وقت ممكن وردد الرئيس : يحيا الشهيد ثلاث مرات .. وتحيا مصر ثلاث مرات. وفى كلمته التى وجهها إلى رجال القضاء الموجودين بالجنازة، قال الرئيس إننا لم نتدخل فى شئون القضاء، ونترك الأمر كله للعدالة، وطالبهم بتطبيق العدالة النافذة. وأضاف أننا لا نخاف أو نهتز، وانه لايقول ذلك بغطرسة، بل لأنه يعلم أن الله فوقنا وأننا مستعدون لمقابلته فى أى وقت. وأكد أننا لن نستطيع السير والمحاكم تمشى بهذه الطريقة فى ظل هذه الظروف، والقوانين الحالية تصلح مع الحالات العادية، ولكننا أصبحنا فى حاجة ماسة الى قوانين ناجزة. وشدد على أن النائب العام هو صوت مصر ، وأن ماحدث معه هو لاسكات صوت مصر، لكن مصر لا يسكتها أحد. وطالب بتكاتف القضاء مع مصر والمصريين، وقال إنه سيأتى لهم ليعزيهم، بعد الانتهاء من تعديل الإجراءات، وأضاف أن ما يرضى ربنا سنقوم بعمله. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن مراسم الجنازة العسكرية تمت بحضور الرئيس السابق المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والوزراء و كبار رجال الدولة والقضاء ولفيف من الشخصيات العامة. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد أن مرتكبى هذا الحادث الآثم لن يفلتوا من العقاب، وأن الحرب ضد الإرهاب هى حرب طويلة الأمد، وكان من المتوقع أن تقدم جماعة الشر على مثل هذه الجرائم النكراء.