يقول الدكتور شريف عزمى رزق الله استشارى التغذية وعلاج الألم بمعهد ناصر إن مزاولة الرياضة هى من الأشياء المهمة والأساسية، لأنها تعنى الصحة والفائدة والتكوين الصحيح للانسان ومن مختلف الأعمار. فالرياضة تحصن الجسم من الآفات والأمراض وتقضى على الخمول والشيخوخة المبكرة .. وبالتالى تزداد فائدة ممارسة الرياضة خلال ايام شهر رمضان المبارك فيظل الانسان نشيطا وغير كسول بفضل مواظبته على الرياضة بكل أنشطتها وألعابها المختلفة. فالصيام والرياضة فيهما فائدة كبيرة للصحة وجسم الإنسان والمشى رياضة لها آثار ايجابية على كل أعضاء الجسم خاصة الدورة الدموية. ويتحول عند البعض من عادة محمودة الى ضرورة تقترن بأهمية حرق الدهون الزائدة فى بعض الأكلات الرمضانية. يهل رمضان على المسلمين فى شتى بقاع الدنيا كل عام. ويعتقد الباحثون أن ما يربو على 400 مليون مسلم يصوم هذا الشهر العظيم.. وليس كل أولئك الصائمين من الأصحاء فهناك الملايين من المرضى الذين يتوقون لصيام شهر رمضان، ويحزنون إن وجدوا أنفسهم غير قادرين على الصيام. ولابد للطبيب الذى يوصى مريضه بعدم الصيام من معرفة أحدث الأبحاث العلمية التى أجريت فى هذا الموضوع. وللأسف الشديد، فمازالت الأبحاث العلمية حول صيام رمضان قليلة جدا تأثرا بفحوص الدم المختلفة من سكر الدم ووظائف الكلى وشوادر الدم، ووظائف الكبد بالصيام عند الأصحاء فقد كان هناك بعض التباين فى نتائج تأثير الصيام على دهون الدم. وأوضحت بعض الدراسات أن دراسات أخرى أشارت الى زيادة معدلاتها فى رمضان. ويعزو الباحثون سبب ذلك لا للصيام، وانما للافراط فى تناول الطعام واتخام المعدة. بمأكولات كثيرة عند الإفطار. ولم تظهر الدراسات العلمية أى تأثير للصيام على هرمونات الدم. كما أكدت الأبحاث انخفاض حدوث الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم، وهبوط معدلات الانتحار فى رمضان، ولم يشهد أى ازدياد فى نسبة حدوث فشل القلب والسكتة الدماغية أو نوبات نقص سكر الدم خلال شهر رمضان. وأشارت دراسات أخرى الى أن معظم المرضى اضطروا الى تغيير نمط تناول الدواء بحيث يأخذ الأدوية التى تعطى مرة او مرتين فى اليوم، وكما اختلف موعد تناول الدواء عما هو عليه الحال خارج رمضان. وتظل النصيحة المثلى للمريض المصاب بالقرحة الحادة هى استشارة الطبيب فهو الذى يستطيع أن يتخذ القرار الحكيم فيما اذا كان المريض يستطيع الصيام أم لا؟. وعن مريض السكر فى رمضان: يقول د. شريف عزمى رزق الله: أن هناك حوالى (8) ملايين مسلم مصاب بمرض السكر يصوم شهر رمضان كل عام. وهذا يكفى لدفع الأطباء فى العالم الاسلامى الى معرفة تأثيرات الصيام على مرضى السكر فى رمضان معرفة عميقة، ومن ثم يستطيعون توجيه مرضى السكر الى ما فيه خيرهم وصلاحهم.. ولقد أظهر عدد من الدراسات أن مستوى السكر عند مرضى السكر ينخفض بشكل طفيف فى الأيام الأولى من رمضان ثم يعود الى مستواه الأصلى فى اليوم العشرين تقريبا من شهر رمضان، ثم يرتفع ارتفاعا خفيفا فى آخر شهر رمضان وقد يتأرجح مستوى السكر بشكل طفيف تبعا لعادات المريض الغذائية وآليات استقلاب سكر الدم. وتشير الدراسات الحالية الى أنه لم تحدث أية مشاكل مهمة عند صيام المرضى السكريين من النوع الثانى (الذين يتناولون الحبوب المنظمة لسكر الدم، أما المرضى الذين يتناولون الانسولين فلا ينصحون عادة بالصيام. أما فى الأشكال الخفيفة من مرضى السكر المعتمد على الانسولين الخارجى فقد يصر بعض المرضى على الصيام وربما يمكن اعطاء هؤلاء جرعة واحدة من الانسولين المتوسط التأثير قبل السحور، وقد يعطى جرعة أخرى عند الافطار. ومع ذلك يجب استشارة الطبيب قبل ذلك. واستنتج الباحثون أنه لا مانع من ممارسة نوع من الرياضة البدنية الخفيفة فى رمضان عند المرضى السكريين الذى يتناولون الحبوب المنظمة ويحتاج الأمر الى مزيد من الدراسات كما أن قدوم رمضان فى فصل الصيف قد يعطى نتائج مختلفة. وعن تأثير هرمونات الجسم بالصيام وجد الباحثون أن هرمونات الشدة وهى الكوتيزول والبرولاكتين لاتتأثر بالصيام. أى أن الصيام حالة صحية غير مجهدة للجسم. ففى جسم الانسان هرمون يطلق عليه اسم «هرمون مانع خروج الماء (ADH) ويفرز هذا الهرمون من الدماغ ويعمل على امتصاص الماء فى الجسم عن طريق الكلية. ومن العوامل التى تزيد من افراز هذا الهرمون عدم شرب الماء وكثرة التعرقة الخ... ومن المعلوم أن الصائم فى رمضان يمتنع عن شرب الماء من الفجر وحتى الغروب ومن المفترض أن مستوى هذا الهرمون يرتفع فى فترة الصيام.