احتشد المواطنون منذ الصباح الباكر أمام مسجد المشير طنطاوى و فى مشهد مهيب تم تشييع جثمان الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، صباح أمس، بحضور لفيف من رجال العدالة التى حمل الشهيد لواءها، وإلى جوارهم رجال الشرطة والقوات المسلحة، يتقدمهم جميعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى حرص على الحضور نحو الساعة العاشرة صباحا. و تغنى المواطنون باسم الشهيد وأخذوا يرددون الهتافات التى تنادى بالقصاص من الإرهابيين وكان من بين تلك الهتافات «الشعب يريد إعدام الإخوان»، و»ثورة شباب ضد الارهاب»، و»يا قضاة يا قضاة.. لا تخشون إلا الله»، و»نائب عام حقك عليا.. دمك والله غالى عليا». كما رفع أخرون لافتات تحمل عبارات تندد بالحادث الغاشم الأليم، من بينها «مصر تودع المستشار هشام بركات»، وأخرى كتب عليها «لا ينتهى الحداد ولكن سينتهى الإرهاب.. سيادة النائب العام هشام بركات شهيد الغدر والخيانة»، وإلى جوارها لافتة تدعو ب»لا للإرهاب»، ملتحمة بأخرى تحمل عبارة «الشعب المصرى يعزى فى فقيد القضاء .. ويدعو له بالجنة». وكان معظم المواطنين المحتشدين خارج أسوار المسجد يرتدون علم مصر، ومنهم من يقوم برفع المصحف الشريف بيده اليمنى وباليسرى يرفع الصليب للتأكيد على تلاحم أطياف الشعب. وبدأ توافد المواطنين والمعزين نحو الساعة التاسعة من صباح الأمس، وشهدت المنطقة المحيطة بالمسجد إجراءات أمنية مشددة شارك فيها رجال القوات المسلحة والشرطة، وكانت التدابير الأمنية شديدة الحرص على التضييق فى السماح بالدخول للمشاركة فى تشييع جثمان الشهيد، الأمر الذى تسبب فى احتشاد العشرات من رجال القضاء والنيابة العامة أمام البوابة الرئيسية للمسجد لاسيما أن عدد كبير منهم حرصوا على التوافد للمشاركة فى تشييع الجنازة. فيما ظل الصحفيون والإعلاميون خارج أسوار المسجد حتى الانتهاء من مراسم الجنازة العسكرية التى تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعدها نحو الساعة العاشرة والنصف تم السماح بدخولهم.