الدموع المختلطة بمرارة الوجع والامتثال لإرادة الله هو حال وجوه من حضروا جنازة الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، الجميع كان يترقب انتظار الشهيد لإلقاء نظرة الوداع الأخير، وتجمع رجال العدالة من القضاة وأعضاء النيابة العامة والثبات والعزم يعلو وجهوهم، مؤكدين دون ان يتكلموا أنهم على عهدهم مع الله فى استكمال مهمتم الوطنية. وبعبارات امتزجت بالأسى على فقدان الأخ والقامة والقيمة الكبيرة تحدثت شقيقة الشهيد المستشار هشام بركات مع المحيطين بها من الأسرة والأقارب حيث توجهت للرئيس عبد الفتاح السيسي مطالبة بحق شقيقها من القتلة الغادرين الخونة. وأكدت أنها عندما شاهدت الراحل والدماء تكسو وجهه لاحظت أن رأسه كانت مرفوعة ورددت تلك العبارة أكثر من مرة «أخى مات مرفوع الرأس» وتطرقت فى حديثها عن شخصه وحنوه مع شقيقاته وذكرت انه عندما قام بدفن شقيقتهم التى توفيت منذ 5 أشهر وكانت هناك اثأر أتربة على ملابسه حاولت إزالتها رفض ذلك، مؤكدة أن شقيقها كان لا يخشى فى الحق لومة لائم ورغم تحذيرهم له كان دوما يؤمن بإرادة الله ولا يخشى إلا إياه.