1 - كل الدراسات العلمية والطبية في العالم تؤكد أن الرياضة هي أفضل دواء وقائي للإنسان علي طول مراحل العمر «طفلا وصبيا وشابا وكهلا».. ولكن الأحدث من ذلك «جدا جدا»هو ما توصل إليه العلماء أخيرا من أن الرياضة يمكن أن تسهم في تحسين القدرات العقلية عند الإنسان بشكل عام وإيقاف التراجع العقلي عند المسنين منهم بشكل خاص والمعروف باسم مرض «الزهايمر»! لقد وجد - العلماء استنادا لدراسات ميدانية ومعملية - أن الرياضة تسهم في تعزيز القدرات العقلية أو الوظائف المعرفية عند الإنسان ومع أن العلماء لم يستطيعوا بعد أن يتوصلوا لسر هذه العلاقة بين التدريبات الرياضية وتحسين القدرة العقلية إلا أن عددا كبيرا منهم يميل إلي الاعتقاد بأن ذلك ربما يعود إلي أن الرياضة تؤدي لتحسين قدرة القلب علي ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلي جميع أجزاء جسم الإنسان وبالذات إلي «المخ».. ومن ثم يكون منطقيا أن يؤدي الانتظام في ممارسة التدريبات الرياضية إلي تقليل مسببات التراجع العقلي الذي يحدث بسبب التقدم في السن! والحقيقة أن هذه الأبحاث والدراسات التي أدت لاستخلاص هذه النتيجة بشأن العلاقة بين الرياضة وتحسين القدرات العقلية جاءت بطريق المصادفة خلال انشغال عدد من العلماء ببحث يتركز حول تأثير ممارسة الرياضة علي علاج أمراض الاكتئاب والإحباط التي يتزايد انتشارها في السنوات الأخيرة حيث كشفت هذه الدراسات أن التدريبات الرياضية لتحسين الذاكرة وزيادة التخطيط والتنظيم والتعامل مع عدد من القضايا المختلفة في آن واحد. وقد تضمنت الدراسة عددا من المرضي تتراوح أعمارهم بين خمسين وسبعة وسبعين عاما جري تقسيمهم عشوائيا إلي ثلاث مجموعات حيث قامت المجموعة الأولي باستخدام العجلات الرياضية أو المشي أو الجري بينما قامت المجموعة الثانية بتناول أدوية مضادة للاكتئاب أما المجموعة الثالثة فجمعت بين المنهجين. ورغم أن الدراسات الأمريكية لم تشر إلي علاقة الصوم بالرياضة إلا أن ألف باء الرياضة هو الامتناع عن تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة بفترة زمنية كافية وبما يعني أن الصوم شرط أساسي لجني فوائد الرياضة! وغدا نواصل الحديث خير الكلام: من يصارع الذئاب عليه أن يتسلح بمخالب الدببة ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله