شهد مستشفى النزهة الدولى توافد عدد كبير من المحامين العموميين و رؤساء النيابات ووكلاء النيابة بعد الحادث الإرهابى الذى أودى بحياة النائب العام المستشار هشام بركات ، وخيم الحزن الشديد على اعضاء النيابة العامة و حرص عدد كبير من أعضاء النيابة العامة بالمحافظات على التواصل مع زملائهم لمتابعة الموقف. وقال عدد من أعضاء النيابة العامة ل »الأهرام» إن هناك حالة من الكآبة و الحزن سيطرت عليهم بعد الحادث ، نظرا لتمتع المستشار هشام بركات بعلاقات إنسانية رفيعة مع كل عضو من اعضاء النيابة العامة وأكدوا أن النائب العام كان يمتلك شخصية راقية و لديه العديد من المواقف المحترمة التى جعلته بمثابة الأب الروحى لكل عضو فى هيئة النيابة العامة ، فكان دائم السؤال على رؤساء النيابات و محامى العموم و مبادرا بالاتصال إذا ما تعرض أحدهم لمكروه و توفير سبل الحماية لأعضاء النيابات ممن يتلقون تهديدات أثناء نظر القضايا المتعلقة بالإرهاب. و أكد عدد من رؤساء النيابات ، أنه رغم حالة الحزن الشديد التى سيطرت على أعضاء النيابة العامة فإن العمل طوال يوم أمس لم يتأثر بالحادث . واوضحوا أن حادث الاغتيال ما هو إلا ضريبة يدفعها النائب العام و سائر أعضاء النيابة فى مواجهتهم للارهاب الأسود الذى يستهدف الوطن .وأكدوا أن الاعتداء الغاشم لن يزيدهم إلا إصرارا على نظر قضايا الإرهاب و سرعة تقديم الإرهابيين إلى العدالة للقصاص للشعب المصرى . و أضاف عدد كبير من أعضاء النيابة العامة ، أن ذلك الحادث الغادر الخسيس لم يرهبنا بل زادنا قوة و عزيمة على مكافحة الإرهاب و الإرهابيين ، و أكدوا أنهم سائرون و مستمرون فى نظر قضايا الإرهاب و سرعة الانتهاء منها و احالة المتورطين فيها إلى النيابة العامة لتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاء ما اقترفته أياديهم. و خلال الحوارات الهاتفية مع العديد من أعضاء النيابة العامة ، أسهب العديدون فى استرجاع مواقفهم الانسانية مع المستشار هشام بركات ، وأكدوا جميعا تمتعه بجميع الخصال الطيبة و أهمها التواضع و التسامح فى المعاملة و الأخذ بيد الصغير فهو بالنسبة لهم الأب والشقيق والقدوة.