أشعر بحزن شديد كل عام أيام امتحانات الثانوية العامة عندما تعلو صرخات الطلاب والأهالى من صعوبة مادة الفيزياء بالذات لدرجة تسمية امتحان الفيزياء هذا العام بمذبحة الفيزياء ولا يمكن أن نقف مكتوفى الأيدى امام مثل هذه الظواهر لأنه ليس لها إلا معنى واحد هو فشل العملية التعليمية، سواء فى طريقة التدريس او طريقة الامتحان وربما فى المستوى العلمى لمدرسى الفيزياء أنفسهم، سواء فى المدرسة او فى فصول الدروس الخصوصية، وبالتأكيد لا يمكن أن تكون مثل هذه المشكلات سببها غباء الطلاب ولا تنسوا الرعب الذى يستقبل به الطلبة الجدد علم الفيزياء سييء السمعة فى السنوات اللاحقة بعد أن شهدوا من سبقوهم فى صراخ وعويل من مادة الفيزياء مع العلم أن الفيزياء هى المادة الوحيدة التى يمكن تلخيصها فى صورة اسئلة وأجوبة، ويمكن نشر هذه المادة بكل الطرق مثل الأقراص المدمجة او على فلاشات تتيح للطالب أن يشاهدها أكثر من مرة سواء فى منزله او فى المدرسة او فى أى محل كمبيوتر يعمل بالساعة، وهو أرخص جدا من ساعة الدرس الخصوصى وأتحدى أى مدرس او أى شخص آخر قوى فى مادته أن يتطوع لعمل هذه التسجيلات او البرامج التعليمية اذ إنهم سوف يرفضون جميعا حتى يضمنوا استمرار الدروس الخصوصية وإذا أرغموا على تسجيلها فسوف يفعلونها بطريقة متخلفة بطريقة العصر الطباشيرى. حسن شميس مهندس بالمعاش