انعكس تغيير اثنين من المحافظين بالدقهلية، خلال عام واحد على تحريك الأعمال التنفيذية، لكن الأزمات الرئيسية لا تزال تراوح مكانها، رغم الجهود المبذولة من المحافظ الحالى، وخاصة أزمات المواصلات والتكدس المرورى وتراكم القمامة وسوء الطرق وتدهور التعليم والصحة بخلاف التعديات على الأراضى الزراعية والنيل ونقص أسطوانات الغاز، وسط رضا نسبى من قبل المواطنين، عن تحسن منظومة الخبز والوقود والكهرباء ومحاربة الغلاء، وعودة الهدوء النسبى لجامعة المنصورة التى كانت الثانية بعد الأزهر فى التوتر والشغب والمظاهرات. وقال الدكتور ياسر الصيرفى كبير الأطباء البيطريين بجامعة المنصورة، إن الدقهلية لم تستفد كثيرا من الروح الإيجابية للرئيس وتحركه السريع في المشاريع حيث لا يزال اختيار المسئولين والمستشارين من أهل الثقة وليس من أهل الخبرة، ضاربا المثل بإعادة فاسدين إلى مواقع العمل بعد أن ثبت تورطهم بقضايا فساد أو استمرارهم في العمل رغم تحويلهم إلى النيابة العامة في قضايا مخالفات ورشاوى، مشيرا إلى أن الفساد لا يزال يمثل خلايا نائمة تضرب في أعماق الدولة المصرية وهو أخطر من الإرهاب ومن الإخوان وينصح بتفعيل الأجهزة الرقابية وتعزيز استقلاليتها. أما هناء عبد العزيز سكرتير عام مساعد محافظة الدقهلية فتؤكد أن عجلة التنمية دارت بالفعل في الدقهلية، مشيرة إلى أن المحافظ أعطى أولوية كبيرة لإتمام المشاريع المتوقفة أو المعطلة.