حسنا ما قام به ملك المغرب محمد السادس ..عندما أصدر مرسوما ملكيا منع بموجبه الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين فى المهام الدينية من ممارسة أى نشاط سياسى بالبلاد ودعا كل العاملين فى الحقل الدينى الى التحلى بصفات الوقاروالاستقامة ..فرجل الدين للدين فقط ولا مجال للعمل فى المجال السياسى ..بهذا القرار وضع الملك النقاط على الحروف بفصل الدين عن السياسة، الأمرالذى فتح الباب على مصراعيه لجميع الدول التى تعانى من التيارات الدينية المجحفة التى زعزعت أركان الكثير من الدول بالتشدد والتشرذم والتكفير والتهديد والوعيد ..والتنكيل بالمجتمع بالتفنن فى صناعة الإرهاب بأنواعه ..ونحن اليوم على أعتاب بناء الدولة المصرية من خلال برلمان قوى تسبقه معركة انتخابية ..لتدخل البلاد فى موجة من التشريعات وسن القوانين الجديدة التى تعبر بنا وبالأجيال إلى بر الأمان فى ظل التحديات الكبيرة التى يواجهها الوطن فى الداخل والخارج. .ولن تستقيم دعائم تلك الدولة المنشودة. .سوى بفصل الدين عن السياسة. .وإلغاء الأحزاب الدينية المبنية على أساس طائفى .. ونجنب رجال الدين الغوص فى السياسة. . ويعود رجل الدين بسماحته على منبره ..ليصبح القدوة .. والعالم .. والمعلم .. ليربى النشء .. وينشر الفضيلة داخل المجتمع .. بدلا من صورته التى حدث بها شرخ كبير زعزعة وقاره بين الناس . فتغير حاله بسبب دخوله فى العمل السياسى ..ونسى دوره الرئيسى كداعية ..فلنبقى عليه بوقاره وقدره وهيبته بعيدا عن السياسة..ونجنبهم بقوة القانون .. فليرحل الإخوان بلا عودة وليعد السلفيون إلى منابرهم .. وليرجع جميع المتشددين من الأصوليين إلى ديارهم غير مأسوف عليهم ..بعد ان ملأوا الأوطان بالدم والقتل والحرق .. تحت رآية الدين الإسلامى .. والدين منهم براء !!. لمزيد من مقالات سامى خيرالله