ميناء سفاجا يعد من أحد أهم مواني مصر نظرا لخصائصه الطبيعية المتميزة و قربه من مركز التنمية الجديد بصعيد مصر وسهولة اتصاله بحريا بميناء ضبا و جدة بالمملكة العربية السعودية فضلا عن أنه يمثل نافذة بحرية لخدمة صعيد مصر، حيث أنفقت الدولة أكثر من 4 مليارات جنيه لربطه بالمدن الرئيسية بالصعيد من خلال شبكة من الطرق ضمن مشروعات تطوير إقليم صعيد مصر خاصة مثلث التنمية المقرر إقامته في هذه المنطقة. ويتمتع الميناء بمساحة مائية واسعة واعماق تصل الي 20 مترا وهو ما يسمح له باستقبال السفن العملاقة كما يقول اللواء هشام ابو سنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر فضلا عن أنه يمتاز بموقع يحميه من الأمواج العاتية دون احتياج لاقامة حواجز للأمواج وبالتالي يصبح صالحا للملاحة طوال العام. ويضيف انه لهذه الأسباب حرصت الحكومة علي سرعة تنفيذ خطة التطوير الحالية والتي شملت إنشاء وتشغيل وإدارة محطة متعددة الأغراض ومحطة عملاقة للحاويات لخدمة جنوب الصعيد، فضلا عن اعادة التخطيط الشامل للبنية الأساسية وإقامة محطة ركاب بحرية حضارية لخدمة مليون راكب سنويا ورفع كفاءة و صيانة الأرصفة الحالية مع إقامة محطة انتظار خارجية للسيارات و الأتوبيسات و الشاحنات للوصول بميناء سفاجا لمركز لوجيستي مساعد لميناء جدة الذي يتطلب زيادة مستمرة في الحركة التجارية و ذلك بتكلفة 325 مليون جنيه . عبد الرحيم مصطفي المتحدث الإعلامي لموانئ البحر الأحمر يلقي مزيدا من الضوء والتفاصيل حول اعمال التطوير حيث يشير الي ان العد التنازلي للانتهاء منها ومن المتوقع ان تتم عمليات الافتتاح نهاية يوليو المقبل خاصة انه يجري حاليا اعمال التشطيبات الاخيرة موضحا ان هناك سبعة محاور للخطة شملت إنشاء محطة ركاب بطاقة استيعابية 1.3 مليون راكب سنويا ومساحة إجمالية 12 ألف متر مربع بزيادة قدرها 156 % عن مرحلة قبل التطوير وتتكون من صالة سفر بمساحة 2200 متر مربع وطاقة استيعابية 1000 راكب / يوم وصالة وصول بمساحة 2400 متر مربع وطاقة استيعابية 1200 راكب / يوم وعدد ( 7 ) مباني إدارية للأجهزة الشرطية والجمارك ومبان خدمية للركاب من كافيتريات ومركز تجاري ودورات مياه و بنوك ومبني للحماية المدنية و ساحات أمامية وخلفية وبوابة دخول وخروج رئيسية . كما تم إنشاء محطة للشاحنات بطاقة استيعابية 40 الف شاحنة سنويا و علي مساحة 100 الف متر مربع و تتكون من ساحات لشاحنات الصادر والوارد وساحات مغطاة للبرادات ومبان خدمية للسائقين ومبني اداري به قاعة اجتماعات رئيسية ومبني لوجيستي لخدمة المتعاملين مع الميناء والمحطة مزودة بمختلف مرافق البنية التحتية وتشمل تزويد الميناء بمنظومة لإطفاء الحريق مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء التي تعمل بالطاقة الشمسية في إطار توجهات الحكومة للاستفادة من مصادر الطاقة غير التقليدية . ويوضح ان هناك محطة للتربتيك بطاقة استيعابية 30 الف سيارة سنويا علي مساحة 16500 متر مربع ومزودة بساحات لخدمة المسافرين او القادمين من دول الخليج وتجهيزات حديثة للكشف عن السيارات للسفر والوصول ومظلات للتفتيش الامني والجمركي ومبني لانهاء الاجراءات الخاصة بخدمات الركاب مزودة بأسوار حديدية .بالاضافة الي انشاء كوبري للمسافرين بطول نحو 500 متر طولي للربط بين محطة الركاب الجديدة ورصيف الميناء مغطي ومجهز بالسيور المتحركة و السلالم الكهربائية وسلالم الطوارئ ومكيف تماما ومزود بوحدات توليد كهرباء احتياطية للطوارئ . كما تم إنشاء ساحات تخزينية للبضائع بمساحات منفصلة داخل اسوار معدنية باجمالي عدد ( 6) ساحات مسورة بمساحة إجمالية 110 آلاف متر مربع تستخدم في تخزين البضائع الجافة مزودة بالمداخل و المخارج و الإنارة مع رفع كفاءة الأرضيات بهذه الساحات ..فضلا عن أسوار جمركية جديدة بالارتفاعات التي تتماشي مع الاحتياجات الأمنية والجمركية باجمالي أطوال 2000 متر وبوابات جديدة للميناء باجمالي عدد ( 6 ) بوابات و فصل حركة الركاب عن الشاحنات عن الأفراد الإداريين ولكل منهم بوابة منفصلة عن الآخرين و البوابات مزودة بغرف الخدمات الأمنية والجمركية . كما تم تخصيص مساحة 100 ألف متر مربع من محافظة البحر الأحمر لصالح تطوير الميناء لتصبح مساحة الميناء بعد التطوير 825 الف متر مربع بزيادة قدرها 185 % وتم تخطيط هذه المساحة المضافة و تصميمها لتكون ساحات للشاحنات ( صادر وارد ) مزودة بمباني الخدمات الأمنية والجمركية و المرورية والموازين و بعض المناطق الإدارية والمبني اللوجسيتي . خاصة ان هناك توقعات بزيادة طاقة تداول الشاحنات لتصل الي 40 الف شاحنة سنويا بزيادة قدرها 385% و زيادة الطاقة الاجمالية لتداول البضائع بالميناء لتصل الي 8.5 مليون طن سنويا بزيادة قدرها 190% و زيادة مساحة الميناء الي 825 الف متر مربع باستثمارات 325 مليون جنيه .