بعد سلسلة ضاغطة من مباريات وجولات الدورى الذى اقترب من خط النهاية تنطلق وتعود من جديد بطولتا دورى الأبطال الافريقى والكونفدرالية لنبدأ مع الأهلى والزمالك وسموحة. والكونفيدرالية أصبحت هى الأهم لوجود أهم وأقوى الفرق العربية على الإطلاق بها بعد أن ودع بعضهم دورى الأبطال، فوجود الأهلى والزمالك والنجم الساحلى والترجى والصفاقسى وأورلاندو وليوبار فى الكونفيدرالية منحها قوة وأهمية لن تجدها فى دورى الأبطال هذه النسخة، رغم أن البطولة القارية الأهم هى دورى الأبطال لتأهل حامل لقبها إلى بطولة العالم للأندية. ورغم وجود سموحة فى دورى الأبطال والمريخ والهلال ووفاق سطيف واتحاد الجزائر والمولودية ومازيمبي، إلا أنها على نفس حجم وجماهيرية فرق الكونفيدرالية، وهذا يفسر سبب تبادل الأدوار هذا العام وسحب بساط الجماهيرية من تحت أقدام دورى الأبطال ليتحول إلى الكونفيدرالية التى تنطلق مبارياتها اليوم فى الجولة الأولى لكلا البطولتين. نبدأ مع الكونفيدرالية والتى تنطلق الليلة بلقاء النجم الرياضى الساحلى فى تونس أمام الملعب المالى ضمن فرق المجموعة الأولى والتى تضم الأهلى حامل اللقب والترجى التونسى اللذين سيلتقيان بعد غد الأحد بالسويس. وسيكون للأهلى مشوار صعب هذا الموسم ولكن البطل والكبير دائماً لا ينظر إلى حجم وقوة منافسيه أو حتى يلتفت إلى الظروف الصعبة التى يمر بها ودائماً ما يكون مطالبا فى الوقت نفسه بالفوز والمنافسة والحصول على البطولة بعد أن أصبحت لدى جماهيره قاعدة راسخة رافضة أى نتيجة غير الفوز وحصد الألقاب. ضربة البداية مهمة لكل الفرق ولعل الظروف ساعدت القلعة الحمراء فى منحه اللعب على ملعبه لتكون فرصة لحصد نقاط اللقاء وبدء رحلة الحفاظ على لقبه الغالي، ما يساعد الأهلى فى هذا اللقاء هو استعادة كثير من مصابيه أمثال مؤمن زكريا وعماد متعب وأحمد عبد الظاهر وتريزيجيه ووليد سليمان، وكلها عناصر لها من الخبرات ما يجعلها ترجح كفة الأهلى بالإضافة إلى احتمال لحاق شريف إكرامى باللقاء. أما الزمالك والذى يخوض المنافسة من خلال فرق المجموعة الثانية فسوف يلتقى غداً مع الصفاقسى التونسى ويلعب أيضاً غداً ليوبار مع أورلاندو فى نفس المجموعة، وقد تكون من المرات القليلة التى يخوض فيها الزمالك مشواره فى البطولة الإفريقية وهو فى صدارة مسابقة الدورى وعلى بعد خطوات من الحصول على اللقب الغائب منذ 11 عاماً، ويعيش أفضل حالاته المعنوية قبل الفنية وتملأ لاعبيه الثقة والطموح بعد أن جدد الفريق جلده بالكامل منذ بداية الموسم الحالى وضم أفضل اللاعبين على الساحة حالياً. وبالذهاب إلى دورى الأبطال الإفريقى الذى تنطلق مبارياته بالتزامن مع الكونفيدرالية نجد أن ممثلنا الوحيد فريق سموحة مليء بالتناقضات، والذى يلتقى الأحد مع المغرب التطواني، فهو نجح فيما فشل فيه الأهلى وتأهل للمجموعات رغم أنها المرة الأولى التى يشارك بها، ثم أنه يصارع من أجل البقاء فى الممتاز وقاب قوسين أو أدنى من الهبوط وقد يخدمه التوفيق ويصل لنهائى دورى الأبطال خاصة وأن نسخه هذا العام بدون فرق من العيار الثقيل أو صاحبة خبرات كبيرة باستثناء مازيمبى المرشح الأول لللقب فى غياب زعيم القارة النادى الأهلي. منافسات عربية فى دورى أبطال إفريقيا آ.ف.ب :ينطلق اليوم دور المجموعات ضمن ربع نهائى دورى ابطال افريقيا لكرة القدم، والتى يمكن تسميتها منافسات عربية-عربية لولا اختراق مازيمبى الكونجولى الوحيد لها. وزعت الفرق الثمانية المتأهلة الى ربع النهائى على مجموعتين ضمت الاولى مازيمبى الكونجولى والمغرب التطوانى والهلال السودانى وسموحة المصري، والثانية وفاق سطيف واتحاد العاصمة ومولودى شباب العلمة من الجزائر والمريخ السوداني. ويقام الدور ربع النهائى بنظام المجموعتين حيث يتأهل الاول والثانى الى نصف النهائي. وتقام اليوم مباراة واحدة فيلتقى المريخ مع مولودية شباب العلمة، ويلتقى السبت وفاق سطيف مع اتحاد الجزائر، والاحد مازيمبى مع الهلال وسموحة مع المغرب التطواني. فى المجموعة الاولى، يحل المغرب التطوانى ضيفا ثقيلا على سموحة الضيف الجديد فى ربع النهائى ساعيا الى تجاوزه بعد ان اقصى مواطنه الاهلي، صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية القاب، فى الدور ثمن النهائي. وفاز المغرب التطوانى على الاهلى 1-صفر ذهابا، ثم حسم تأهله بركلات الترجيح 4-3 برغم خسارته ايابا صفر-1. اما سموحة فكان حقق انجازا بتأهله الى ربع نهائى البطولة للمرة الاولى فى تاريخه على حساب ليوبار الكونغولي، اذ خسر امامه ذهابا صفر-1 ثم تغلب عليه ايابا 2-صفر. وفى المباراة الثانية، يحل الهلال السودانى ضيفا على مازيمبى الكونغولى باحثا عن بداية جيدة فى دور الثمانية بعد ان اجتاز مواطن الاخير سانغا بولوندى فى ثمن النهائى بفوزه عليه 1-صفر ذهابا وايابا. من جهته، كان مازيمبى تخطى الملعب المالى فى ثمن النهائي. وفى المجموعة الثانية، سيشهد المريخ السودانى زحفا جزائريا بدءا من الجمعة مع استضافة مولودية شباب العلمة، لان القرعة اوقعت فى هذه المجموعة ثلاثة فرق جزائرية. وحجز مولودية شباب العلمة بطاقته الى ربع النهائى على حساب الصفاقسى التونسي، حيث فاز عليه 1-صفر على ارضه ذهابا ثم حسم تأهله بركلات الترجيح 7-6 بعد انتهاء الوقت الاصلى لمباراة الاياب لمصلحة الاخير 1-صفر ايضا. الأهلى والترجى فى مسلسل «حرب الأبطال» آ.ف.ب : يستحق الدور ربع النهائى من مسابقة كأس الاتحاد الافريقى لكرة القدم ان يطلق عليه «حرب الابطال» فى ظل وجود ثمانية اندية سبق لها ان تذوقت طعم التتويج القارى وعلى رأسها الاهلى المصرى بطل الموسم الماضى والمتوج ب19 لقبا قاريا (رقم قياسي) خلال مشواره الاسطوري. ويستهل الاهلى مشواره فى المجموعة الاولى التى تضم ايضا النجم الساحلى التونسى والملعب المالي، فى مدينة السويس عندما يتواجه بعد غد مع ضيفه وممثل تونس الاخر الترجى الذى يعتبر ايضا من انجح الاندية الافريقية (5 القاب). وستكون المواجهة بين الفريقين قمة بكل ما للكلمة من معنى لانهما جمعا كل الالقاب المتاحة فى الكرة الافريقية، فالاهلى صاحب الرقم القياسى بعدد الالقاب فى دورى الابطال (8) والكأس السوبر (6) ومسابقة كأس الكؤوس الملغاة (4) اضافة إلى لقب الموسم الماضى فى كأس الاتحاد، فيما احرز الترجى بدورى الابطال مرتين بالاضافة الى لقب فى كل من كأس الكئوس والكأس السوبر وكأس الاتحاد بصيغتها السابقة. وبالمجمل، فاز الاهلى اربع مرات مقابل ثلاث للترجى وانتهت خمس مباريات بالتعادل. وستشكل مباراة الاحد فى السويس بداية حقبة جديدة للترجى بقيادة مدرب مرسيليا الفرنسى السابق جوزيه انيجو الذى خلف البرتغالى جوزيه مانويل فيريرا دو موراييس. ويخوض انيجو مباراته الاولى بغياب ستة من لاعبيه الاساسيين اذ يفتقد الترجى لخدمات المدافعين محمد بن منصور وشمس الدين الذوادى والمهاجم الكاميرونى يانيك ندجنغ بسبب الاصابة وغيلان الشعلالى وايهاب المباركى والقائد اسامة الدراجى بسبب الايقاف. «صحيح ان اسبوعا واحدا يعتبر فترة قصيرة جدا للتحضير من اجل مباراة بهذا الحجم لكننا سنحاول ان نحقق نتيجة جيدة امام الاهلى الذى يعتبر فريقا افريقيا كبيرا»، هذا ما قاله انيجو.وافتتح طرفا المجموعة الاخران النجم الساحلي، بطل دورى الابطال لعام 2007 وكأس الاتحاد لعام 2006 بصيغتها الحالية و1995 و1999 بصيغتها السابقة وكأس الكؤوس لعامى 1997 و2003 والكأس السوبر لعامى 1998 و2008،