تسلمت مصر فى مرفأ لوريان غرب فرنسا فرقاطة من طراز «فريم» أطلق عليها اسم تحيا مصر، وهى متعددة الاستخدامات، واضافة قوية للقوات البحرية، التى يتم العمل على تحديثها بشكل واسع مع تنويع مصادر السلاح، بهدف تعزيز الأمن القومى للدولة ،وسلمت رسميًا الى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربى خلال احتفال نُظِّمَ فى الأحواض البحرية فى لوريان بحضور نظيره الفرنسى جان ايف لودريان. وأكد الفريق اول صدقى صبحى الذى عاد مساء أمس من فرنسا ان الفرقاطة ستتيح للبحرية المصرية تحقيق نقلة نوعية، واعطاء دفعة على المستوى الاستراتيجي، مشددا على رغبته فى تعاون عسكرى اكثر قوة بين مصر وفرنسا . من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسى إنها أول خطوة ملموسة على طريق بناء علاقة مميزة على أعلى مستوى بين بلدينا، وعلاقاتنا فى مجال الدفاع هى إقرار فرنسى بالدور المركزى الذى تقوم به مصر لضمان أمن المنطقة. وأضاف بعد أن رفع العلم المصرى على الفرقاطة: «فى الوقت الذى تزداد فيه المخاطر الإرهابية فى إفريقيا والشرقين الأوسط والأدني، تبدو القوات المصرية عامل استقرار لابد منه»، مشددًا بشكل خاص على التهديد الذى يمثله تنظيم داعش فى ليبيا. وعن أهمية امتلاك مصر فرقاطة «تحيا مصر»ص يقول اللواء بحرى يسرى قنديل رئيس استطلاع القوات البحرية فى حربى الاستنزاف و6 اكتوبر: تُعْتَبَر الفرقاطة الفرنسية فريم وحدة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات وفيها مهبط للمروحيات وصواريخ أرض جو وأخرى مضادة للسفن إضافة إلى 19 «طوربيدا» وأربعة رشاشات. كما أنها قادرة على حمل صواريخ أستر للدفاع الجوي، وطوربيدات لضرب الغواصات ، وصواريخ ايكزوسيت الفرنسية إم إم 40 ذات مدى بعيد. ويبلغ طول الفرقاطة 142 متراً وعرضها 20 مترا، وإزاحتها (وزنها) 6 آلاف طن، وسرعتها القصوى 27 عقدة أى 50 كيلومترا فى الساعة تقريبا. وقادرة على إستيعاب 145 فردا. وحمل طائرة مروحية على متنها. وأشار اللواء يسرى قنديل إلى أن امتلاك مصر هذه الفرقاطة، امر طبيعى لأن القوات البحرية دائما تطور معداتها فمنذ انشئت عام 1946 وفى تطور مستمر وهى مكونة من اسلحة بحرية وسفن وغواصات وطيران بحرى وسفن سطح ومدفعية وصواريخ بحرية وقوات خاصة وضفادع بشرية اى أن قواتنا البحرية متكاملة، كما لدينا باستمرار تنوع فى مصادر السلاح من بعد حرب 6 اكتوبر فمثلاً لدينا أسلحة من اسبانيا والصين وروسيا فالقوات البحرية باستمرار تجدد وتطور من نفسها. وبالنسبة للفرقاطة الفرنسية فهى مدمرة حديثة البناء وتم بناؤها بطريقة تجعل انعكاس الاشعاع عليها يجعلها غير مرئية بوضوح، وأسلحتها ليست فوق السطح ولكنها داخله وقت اكتشاف الأهداف واطلاق الأسلحة وذات مدى كبير ومتعددة التسليح وفيها صواريخ سطح - سطح وسطح - جو وصواريخ عمق ضد الغواصات وهى مبنية لصالح جمهورية مصر العربية، كما أنها تعد أحدث السفن الفرنسية، بالإضافة إلى أن أطقم الغواصة من بحريين ومهندسين وتنفيذيين وضباط صف جميعهم ذهبوا إلى فرنسا وحضروا بناء هذه السفينة بهدف نقل وتبادل الخبرات بين الطرفين ولكى يكون تصنيعها مشتركا بين البلدين . وأضاف اللواء بحرى يسرى قنديل أن مصر تعاقدت على غواصات أخرى متطورة من طراز 209 من المانيا وأطقم تسليمها موجودة فى المانيا للتدريب عليها، كما حصلت مصر على لنشات حديثة انضمت للقوات البحرية من الولاياتالمتحدةالامريكية. وأوضح أن القوات البحرية فى تطور مستمر من أجل حماية مصالح مصر ضد أى تهديد من اتجاه البحر، كما تعتبر القوات البحرية هى خط الدفاع الأول لمصر من اتجاه البحر،وتؤمن ثروات مصر من بترول وغاز طبيعى والثروة السمكية والموارد الطبيعية والمواد الأولية الموجودة فى المياه الاقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة التى تبعد 200 ميل على الساحل، كما تحمى النقل البحرى وعدم التعرض لها وتأمين الموانى المصرية وبذلك ستظل القوات البحرية مفتوحة لدعم احتياجات الشعب المصري. بينما قال الفريق أول صدقى صبحى إن هذه الفرقاطة ستتيح للبحرية المصرية تحقيق خطوة نوعية وإعطاء دفع على المستوى الإستراتيجي، و «أرغب فى تعاون أكثر قوة بين القوات المصرية والفرنسية».