تعانى قرية طحانوب كغيرها من قرى مركز شبين القناطر، بالقليوبية من تدنى الخدمة الصحية المقدمة بالمستشفيات الحكومية، لذا أخذ عدد من أهل القرية زمام المبادرة، بقيادة الأستاذ الدكتور محمد الكرمانى أبوستيت استشارى جراحة العظام، ورائد العمل الخيرى بالقليوبية، لإنشاء 8 وحدات للغسيل الكلوى، و8 حضانات للأطفال المبتسرين، داخل مستشفى التكامل الصحى بطحانوب، لخدمة أكثر من 36 قرية، والآلاف من الأهالى، المحرومين من هذه الخدمة ويضطرون للسفر إلى القاهرة للحصول عليها، رغم أن معظم أهالى قرى شبين القناطر مصابون بالفشل الكلوى، بسبب تلوث مياه الشرب، وهو ما يضاعف الأزمة، ويزيد المعاناة. وبمساعى أهل الخير وتبرعات البسطاء، اقترب الحلم من التحقيق، وباتت المستشفى جاهزة لاستقبال وحدات الغسيل والحضانات، وهى الخطوة التى تحتاج ميزانية ضخمة لا يستطيع الأهالى تحملها، خاصة أن كافة التبرعات التى حصل عليها المشروع، تم إنفاقها على التجهيزات الأولية والفنية لوحدة الغسيل الكلوى والحضانات، ليكون المكانان مطابقين للمواصفات التى طلبتها وزارة الصحة، وجاهزين لتركيب الوحدات وتشغيلها. وقد تأسس العمل فى مبنى «وحدات الغسيل الكلوى والحضانات» بناء على موافقة من الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، على طلب مقدم من أهالى القرية، لتخصيص مكان بالمستشفى وتجهيزه بالجهود الذاتية والتبرعات لإقامة وحدات الغسيل الكلوى والحضانات، على أن يكون التشغيل مسئولية مديرية الصحة بالقليوبية، وبالفعل استجاب الوزير فى 25/12/2014 ووجه وكيل الوزارة بالقليوبية لتلبية الحاجة الملحة للأهالى والمرضى، وأمر بتشكيل لجنة من الوزارة ومديرية الصحة لمعاينة المستشفى والمبنى المقترح لوحدات الغسيل الكلوى بالدور الأرضى والجناح المقترح لإقامة الحضانات بالدور الثانى، وأجرت اللجنة معاينة فى 31/12/2014 وأقرت فى تقريرها بصلاحية المكان، وبناء عليه بدأ العمل على قدم وساق على مدار 5 أشهر، حتى تم الانتهاء من كافة التجهيزات الإنشائية والفنية التى طلبتها اللجنة. وبعد أن نجحت جهود أهل الخير وأبناء القرية وتبرعاتهم فى إنجاز الجانب الأكبر من المشروع، لا يتبقى سوى التعاقد على شراء وحدات الغسيل الكلوى وحضانات الأطفال، لتكون جاهزة لخدمة آلاف المحتاجين والمحرومين من تلك الخدمة الصحية الضرورية.