أعلنت الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس الحزب وحضور الدكتور صفوت النحاس نائب رئيس الحزب والأمين العام للحزب وهشام الهرم الامين العام المساعد وكل اعضاء الهيئة العليا وبإجماع جميع الآراء رفض الاستقالة المقدمة من الفريق أحمد شفيق رئيس الحزب وقررت الهيئة خلال اجتماعها مع أمناء الحزب بالمحافظات عدم قبول الاستقالة ، وتشكيل لجنة من الهيئة العليا وامناء الحزب بالمحافظات تنتقل للفريق خلال الفترة المقبلة فى أبو ظبى لمحاولة اثنائه عن قرار الاستقالة. وأكدت الهيئة العليا أن أحمد شفيق رمز وسيظل رئيسا للحزب مدى الحياة، وهو رمز حقيقى للحزب ولن نتنازل عن رئاسته ، وكلفت الهيئة أمناء الحزب بالمحافظات باعداد كشوف من كل امانة فى المحافظات برأيها ومبرراتها لرفض الاستقالة. وشددت الهيئة على ان الحزب باق ومستمر فى الحياة السياسية، ويتأهب لخوض السباق البرلمانى بقوة ولن يحل ولن ينهار، وأن احمد شفيق سيظل رئيساً له مدى الحياة فى الوقت نفسه نفى المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية وجود ضغوط على شفيق من جانب النظام السياسى فى مصر، لكن الاستقالة ربما نتجت عن الأحداث الأخيرة والشائعات التى حاولت النيل من الفريق ، ولعدم قدرته على إدارة الحزب بشكل جيد وهو فى الخارج، مؤكدا أنه اتصل به قبل إعلان الاستقالة وحاول أن يرجعه عن تقديمها ولكنه رفض. وأضاف أن حزب الحركة الوطنية قائم ومستمر سواء بوجود شفيق أو يحيى قدرى أو الهيئة العليا الحالية أو بدونهم لأنه حزب قوى ولن يتأثر باستقالة أحد. وذكر مصدر مطلع فى حملة شفيق أن استقالته ترجع لأسباب عدة من بينها التضييق عليه من جانب السلطات والتعنت فى عودته لمصر ومنع حواره الذى أجراه معه فى الإمارات الإعلامى عبد الرحيم على. ومن ناحية أخرى، أوضح ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية أن مواقف وتصريحات شفيق الأخيرة كانت محل تساؤل فى الشارع المصرى وكانت تسبب إحراجا لائتلاف الجبهة المصرية الذى كان يتحمل نتائجها السلبية وتسبب له استياء. وأضاف للأهرام أن استقالة شفيق ستحرر الجبهة المصرية من قيود كثيرة نظرا لارتباط اسم الجبهة بالفريق ، مرجحا فى الوقت نفسه الأنباء التى تشير لعودة الدكتور نبيل دعبس رئيس حزب "مصر الحديثة" للجبهة المصرية مرة أخرى بعد استقالة شفيق .