ألقت وسائل الإعلام العالمية الضوء على الانتكاسة الكبيرة التى تعرض لها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعد فقدان حزبه الحاكم الأغلبية المطلقة فى الانتخابات البرلمانية. فمن جانبها، وصفت وكالة الأنباء الفرنسية أردوغان بأنه «السلطان» الذى اهتز موقعه بعد الانتخابات. وأضافت أنه بعد مرور 13 عاما بقى خلالها أردوغان «سيد» تركيا بلامنازع، جاءت النتائج لتكون أول نكسة سياسية كبيرة للرئيس أسقطت أحلامه بالهيمنة على البلاد. واعتبرت وكالة أنباء «رويترز» أن فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم فى الفوز بأغلبية صريحة يمثل «لطمة» خطيرة لطموحات أردوغان فى توسيع صلاحياته. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية فى تحليل لها أن مصير حزب أردوغان أصبح مجهولا بعد إخفاقه فى الحصول على أغلبية فى الانتخابات. فى غضون ذلك، تصدرت نتائج الانتخابات التركية عناوين الصحافة العالمية، حيث قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» فى موقعها على الإنترنت إن«تركيا تواجه اضطرابا سياسيا» بعد فقدان الحزب الحاكم الأغلبية المطلقة التى تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا. أما صحيفة «الجارديان» البريطانية، فكتب كونستانز ليتش من اسطنبول أن «الانتخابات أذلت أردوغان». وفى الصحيفة نفسها، كتب سايمون تسدول تحليلا سياسيا حول نتائج الانتخابات بعنوان «الناخبون يعاقبون سياسات جنون العظمة». وحملت صحيفة «التايمز» البريطانية عنوانا يقول «الأكراد ينطلقون والناخبون يطيحون بأردوغان» مع صور لاحتفالات الأكراد بفوزهم للمرة الأولى بدخول البرلمان بنسبة 12٪. وفى واشنطن، قالت «واشنطن بوست» إن الناخبون الأتراك وجهوا ضربة «دارمية» للرئيس أردوغان، واعتبرت أن النتائج تمثل نصرا تاريخيا للأقلية الكردية بعد التقدم الذى حققه الحزب الكردى، فى حين أنها تمثل فى المقابل تحديا لطموحات الرئيس فى السيطرة على السلطة. ووصفت صحيفة«نيويورك تايمز» أيضا النتائج بأنها «توبيخ» من قبل الأتراك لرئيسهم.