دائما وأبدا كنت ومازلت أنحاز الى المؤسسة العسكرية المصرية فى جميع قراراتها ومواقفها لأنها وطنية وعندما يصدر القرار، او يتخذ اى موقف كان فهو أولا واخيرا لمصلحة الوطن والشعب المصرى، أنها اولا واخيرا هى مدرسة الوطنية ومصنع الرجال على مر العصور، فمن يطلب الشهادة منذ نعومة أظافره فى سبيل الوطن إلا يفعل شيئا يضر بالوطن. إن القوات المسلحة التى احتضنت ثورتى يناير ويونيو قدمت مقابل ذلك الكثير من ابنائها المخلصين الذين استشهدوا فى سبيل الوطن وفى سبيل تحقيق مطالب الشعب العظيم، بل انها لم تتوان للحظة واحدة فى تقديم التسهيلات الممكنة لتحقيق الامن والامان وانتقال السلطة، كما قدمت الكثير من الدعم للاقتصاد المصرى إبان ثورة يناير. لقد حاولت قوى الظلام المأجورة من الخارج بجانب جماعة الاخوان الارهابية جر القوات المسلحة المصرية الى الدخول فى صراع مع الشعب . وعندما وصلت جماعة الاخوان الارهابية للحكم، وبعد فشل مخطط الدخول فى صدام مع الجيش، حاولت الارهابية وأعضاؤها الخونة للوطن فتح سيناء مرتعا للجماعات الارهابية معتقدين انهم سيشكلون جيشا موازيا لجيش مصر العظيم، كما سعت بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالامريكية الى تغيير العقيدة العسكرية المصرية من عقيدة قتالية الى مكافحة الارهاب،وتم تخصيص مبلغ 500 مليون دولار من المعونة العسكرية المصرية للتغيير، اذن فالمؤامرة على جيش مصر كانت كبيرة جدا، من الطابور الخامس فى الداخل واعظم قوة فى العالم. إن الجيش المصرى العظيم لم يقف مكتوف الايدي، بل انه اخذ على عاتقه تطهير الاراضى المصرية من الارهاب، وهو ما دعاه إلى أن يدخل فى حرب ضروس ضد الارهاب فى سيناء، ولم يدخر جهدا فى تأمين الداخل بعد ثورة يونيو والوقوف بجانب ارادة الشعب وحمايته من خفافيش الظلام الذين هددوا وتوعدوا الشعب واشرف على وضع خريطة طريق مصر للمستقبل. إن الجيش المصرى العظيم يسقط يوميا من جنوده وضباطه شهداء من اجل تطهير الارض ممن دنسوها من اصحاب الفكر التكفيرى الضال، واعوانهم فى الداخل ، وبتمويل خارجى يسعى لتدمير القوات المسلحة المصرية، حيث انها القوة العربية الوحيدة القادرة على تغيير الوضع الذى يرغب فيه الغرب فى منطقة الشرق الأوسط. اننا اليوم امام تحد كبير فرضته علينا الظروف الدولية، والجيش المصرى يقف ليقاتل بقوة دفاعا عن الدولة المصرية، حيث هو الصخرة التى تتحطم عليها طموحات الخونة فى الداخل والخارج. على كل مصرى أن يفخر بإنه مصرى ، وأن فى بلاده جيشا عظيما وطنيا مخلصا، يقدم النفس والنفيس فى مقابل الحفاظ على كل حبة تراب مصرية، فتحية من كل قلبى الى جميع افراد تلك المؤسسة العظيمة الشامخة.