ربما لا ترغب حركة حماس والجماعات الارهابية في سيناء التوقف عن الاعمال الدنيئة واستهداف أرض سيناء لتنفيذ المخطط الموضوع مسبقا، والذي يستهدف تحويل ارض سيناء إلى ساحة قتال مع قوات الجيش والامن المصري، واستنساخ احداث سوريا وليبيا. فقد اعلن المتحدث العسكري اكتشاف نفق على خط الحدود الدولية بطول 2.8 كيلو متر، على الرغم من ان المنطقة الآمنة التي احتلتها الحكومة بطول كيلومتر واحد فقط وهو ما يؤكد اختراق تلك المنطقة، واستمرار حركة حماس في محاولاتها لزعزعة الامن والاستقرار في مصر من خلال تهريب السلاح وتوفير الدعم اللوجستي للفئة الضالة التي تتخذ من ارض سيناء مسرحا لعمليات ارهابية. الغريب في الامر ان حركة حماس وقياداتها دائما وأبدا ينفون عنهم تهمة دعم الارهاب في سيناء وكأنهم يستعمون ويستغبون الشعب المصري الذي سئم من افعالهم الارهابية ودعمهم للارهاب، وتناست تلك الحركة انها تقاوم الاحتلال الاسرائيلي، واصبحت مقاومتهم للاستقرار في مصر وللجيش المصري الذي يدافع عن تراب بلده، والذي ضحى على مدى تاريخه بالدماء من اجل القضية الفلسطينية التي خانتها حماس. الأهم مما سبق ان وجود تلك الأنفاق التي مازالت تشيد في الأراضي المصرية خطر كبير على الامن القومي المصري، وعلى الحكومة المصرية ان تتخذ كل التدابير لمواجهة تلك الافعال، لذا فالواجب الوطني يحتم ان تتم زيادة المنطقة الآمنة لتصل الى 3 كيلو مترات في عمق سيناء من على خط الحدود الدولي، على ان يتم نقل سكان تلك المناطق الى مدينة رفح الجديدة وتعويضهم ماليا، حتى يتم تفريغ تلك المنطقة لتوفير السلامة للمواطنين خلال تنفيذ القوات المسلحة عملياتها العسكرية في تلك المنطقة للقضاء على الإرهابيين الذين يتخذون من المواطنين الأبرياء دروعا بشرية لحمايتهم من قوات الجيش. إن الوضع اصبح لا يحتمل التأخير فاليوم الواحد يكلف مصر الكثير بعد تهريب السلاح والعتاد للجماعات الارهابية، وعلى الدولة ان تقوم بشرح ذلك للرأي العام سريعا، فالجيش المصري يخوض حربا شرسة الآن في سيناء، ويجب ألا يعلو صوت فوق صوت المعركة، وبالنسبة لحماس فلكل حادث حديث. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى