برلمانية تزور مطرانية 6 أكتوبر وأوسيم لتقديم التهنئة بعيد القيامة| صور    «العمل»: جولات تفقدية لمواقع العمل ولجنة للحماية المدنية لتطبيق اشتراطات السلامة والصحة بالإسماعيلية    العمل الحر    وزير الإسكان: 98 قراراً وزارياً لاعتماد التصميم العمراني لعدد من المشروعات بالمدن الجديدة    رئيس الصين يصل إلى فرنسا في جولته الأوروبية الأولى منذ 2019    باحث يكشف أبرز ملفات النقاش على طاولة مباحثات ماكرون والرئيس الصيني    جيش روسيا يعلن السيطرة على «أوشيريتين» الأوكرانية    الخارجية الفلسطينية تطالب بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني    ليفربول يتقدم على توتنهام بهدفين في الشوط الأول    محافظ الغربية: استمرار الحملات المكبرة على الأسواق خلال شم النسيم    نقل مصابين اثنين من ضحايا حريق سوهاج إلى المستشفى الجامعي ببني سويف    قرارات حاسمة ضد مدير مدرسة ومعلم بعد تسريب امتحان الصف الرابع ببني سويف    ليست نكتة.. رئيس الهيئة المصرية للكتاب يعلق على حديث يوسف زيدان (فيديو)    احتفل به المصريون منذ 2700 قبل الميلاد.. الحدائق والمتنزهات تستقبل احتفالات أعياد شم النسيم    كل سنه وانتم طيبين.. عمرو سعد يهنئ متابعيه بمناسبة شم النسيم    تامر عاشور يضع اللمسات الأخيرة على أحدث أغانيه، ويفضل "السينجل" لهذا السبب    بالفيديو.. أمينة الفتوى: الحب الصادق بين الزوجين عطاء بلا مقابل    أمينة الفتوى: لا مانع شرعي فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    بالفيديو.. 10 أعراض للتسمم من الفسيخ الرنجة في شم النسيم    أكل الجزر أفضل من شربه    تكثيف أمني لكشف ملابسات العثور على جثة شاب في ظروف غامضة بقنا    يوسف زيدان يرد على اتهامه بالتقليل من قيمة عميد الأدب العربي    انطلاق مباراة ليفربول وتوتنهام.. محمد صلاح يقود الريدز    "صحة المنوفية" تتابع انتظام العمل وانتشار الفرق الطبية لتأمين الكنائس    الآن.. طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    انتشال أشلاء شهداء من تحت أنقاض منزل دمّره الاحتلال في دير الغصون بطولكرم    الأهلي يبحث عن فوز غائب ضد الهلال في الدوري السعودي    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    الحكومة الإسرائيلية تقرر وقف عمل شبكة قنوات الجزيرة    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    رئيس مدينة مرسى مطروح يعلن جاهزية المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لاستقبال طلبات التصالح    وزارة العمل تنظم ندوة لنشر تقافة الصحة المهنية بين العاملين ب"إسكان المنيا الجديدة"    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    موعد استطلاع هلال ذي القعدة و إجازة عيد الأضحى 2024    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    وزير الرياضة يشكل لجنة للتفتيش المالي والإداري على نادي الطيران    شريف عبدالمنعم عن سعادته بفوز الأهلي أمام الجونة: حسم المباريات وجمع النقاط الأهم    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مج.ازر في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    بين القبيلة والدولة الوطنية    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    تكريم المتميزين من فريق التمريض بصحة قنا    افتتاح مركز الإبداع الفني بمتحف نجيب محفوظ.. يونيو المقبل    مختار مختار يطالب بإراحة نجوم الأهلي قبل مواجهة الترجي    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج داذرة الضوء
كل يوم خناقة حتي لا نفكر لحظة في استقرار وعمل وبناء‏...‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 30 - 03 - 2012

‏‏ اقرأوا معي هذه الرسالة‏:‏ الكاتب الكبير الأستاذ‏/‏ إبراهيم حجازي لست مجاملا إذ قلت إنكم من الكتاب القلائل الذين يثق في كلماتهم القراء والمشاهدون لما تمتلئ به كلماتكم من روح وطنية متدفقة وعشق هائل لمصر ولما تحويه أيضا من آمال وطموحات كبيرة لتقدم هذا الوطن العظيم ولكن فيما يبدو أن من كانت بيدهم الأمور لا يقرأون وإذا قرأوا لا يلتفتون أو يستوعبون‏..‏ ولن أزيد علي ما قلتموه إن الوطن المصري غني بثرواته الطبيعية وقوة بشرية تستطيع الأخذ بسبل الرقي والتقدم لكن للأسف من تسلقوا مسرح السلطة منذ عام1981 كانت كل طموحاتهم نهب هذه الثرو ات وتهريبها لمصلحة هؤلاء المتسلقين إلي خارج البلاد بل امتدت بأيديهم معاول الهدم لأصول هذا البلد من صناعة وتجارة وزراعة كأنهم أيدي الاستعمار الجديد بل فاقوا ما سبق من استعمار قديم إذ لم تخرب صناعة مصر أو زراعتها أو حتي تراثها التاريخي والمعماري والفني بمثل ما قاموا به هم.. علي الرغم من أن الظروف التي وجهت وقتها بانتهاء نزيف الدم والمال في حروب سابقة وعودة ثروات سيناء لمصر إضافة إلي قناة السويس كانت توحي بإمكانية تقدم هذا البلد وعيش أبنائه في رغد اقتصادي محتمل.
المهم طوال أكثر من ثلاثين عاما غابت شمس الحرية وعادت مصر بحرفية شديدة منها إلي الوراء سنوات وسنوات وانحدرت الصناعة والتجارة والزراعة فأصبحنا نعتمد في حياتنا علي الخارج فزادت سيطرة الغرب وأمريكا علي مقدراتنا ومكانة مصر عربيا وأفريقيا ودوليا اهتزت وأصبح من بيده السلطة ممثلا شرعيا للعبث بهذا الوطن وجعله منفذا لسياسة القوة الأعظم في العالم وهذا شيء واضح ومهم ولكن الأهم منه هو قتل الإنسان المصري في همومه ومشكلاته فكان التعليم مقصدا لاستحداث المناهج وحشدها بما أثقل كاهل الطالب في كل مراحل التعليم وضاعت محصلته في خضم هذا الحشو كما أثقلت كاهل أسرته بما لا يتحمله دخلها حتي وصل الإنسان المصري إلي فقد الانتماء لوطنه إضافة إلي ضياع القيم والأخلاقيات والروابط الاجتماعية وأصبح الجري وراء لقمة العيش هو الهدف الأسمي, حتي الثقافة والفن والرياضة لم تسلم من معاول الهدم وانطفأت شمس الفن الجميل والثقافة المزدهرة وراح أعلامها طه حسين والعقاد وغيرهما وعبدالوهاب وأم كلثوم وغيرهما مجرد ذكريات وعصر قصور الثقافة والمراكز الشبابية والرياضية وحتي ملاعب المدارس..
فساد عصر موسيقي الميكروباص حتي اقتحمت بيوتنا عن طريق الإذاعة والقنوات الفضائية وتراجع للوراء مطربونا وفنانونا وتركوا الصف الأول لغيرهم من المطربين العرب وتركنا الريادة في الأدب والفن بعدما كانت كل الدول العربية تنهل من ثقافتنا وفننا وهذا لا شك بفعل من اعتلي كرسي السلطة في الثقافة والإذاعة والتليفزيون.. حتي الرياضة أصبحت مرتعا خصبا لغير الرياضيين وأيضا اللاعبون المعتزلون دون دراية بالإعلام لينقلوا انتماءاتهم للميكروفون وللكاميرا ليزداد التعصب الرياضي حتي يستيقظ علي كارثة مجزرة بورسعيد فهل بعد الصدمة الكهربائية الهائلة صدي لنعود إلي الصواب؟ أعتذر عن الإطالة لكن أرجو استمرار قلمكم الكريم للتنبيه إلي الروافد الثلاثة التعليم الثقافة الرياضة فهي بلا شك سوف تؤثر في الرقي والتقدم وأيضا اقتصاديا واجتماعيا والأمن لمصرنا العزيزة.
وفقكم الله إلي ما فيه خير مصر العظيمة.. وعاشت مصر حرة أبية.
عاشق تراب مصر
جلال رمضان
متفق معك تماما يا سيدي في رصدك الدقيق لما حدث لنا في مجالات كثيرة تدهورت بصورة رهيبة.. وأختلف مع فكرة التعميم في الحكم علي الأشياء لأنه لا يوجد مطلق في الحياة.. لا الخير مطلق ولا الشر مطلق ومن ثم إن كانت المجالات الأكثر في الوطن تدهورت وتراجعت في السنوات الطويلة الماضية.. فإنه في المقابل هناك أعمال تمت ومشروعات أقيمت تحسب للنظام السابق.. وإن كان عليه الكثير فإن له أيضا القليل...
الرسالة وصف دقيق لجوانب كثيرة في الماضي وأمر طيب أن نعرف ذلك لأجل ألا يتكرر.. لكن غير الطيب أن نأسر أنفسنا في الماضي وكأنه لا يوجد غد...
إلي متي سنبقي جميعا في حالة النظر للوراء التي استغرقتنا وأخذتنا وأنستنا أن المستقبل أمامنا وليس خلفنا!. الماضي فيه دروس لابد أن نتعلم منها ولابد أن نحاسب كل مخطئ عليها.. لكن مرفوض تماما أن تشغلنا عن مستقبل يحتاج إلي فكر وعقل وجهد كل مصري...
للأسف استوطنا الماضي وعشنا سنة بأكملها في الماضي والإعلام هو الذي خلق هذه الحالة وجعلها حدث رأي عام عرضا مستمرا بعشرات القصص القائمة علي الإثارة والمواجهة للمشاعر الغاضبة الثائرة.. قصص كلها في الماضي دون طرح واحد يتكلم عن مستقبل بما جعل وجهة مصر كلها في جهة ورقبتها التي تحمل رأسها ملتفتة إلي الجهة الأخري.. فوقفنا مكاننا وكيف نتقدم خطوة للأمام ونحن ننظر للوراء...
انغمسنا في الجدال وأغفلنا الحوار.. اندفعنا للفراق علي حساب الاتفاق.. انشغلنا بالعقاب ونسينا البناء.. عقاب من أخطأوا في الماضي وعقابهم حتمي ولابد منه ولا نقاش فيه لكنه أبدا لا يجب أن يكون شاغلنا الأوحد الذي أنسانا معركة بناء حتمية في كل المجالات لا تتحمل تأخيرا لأكثر من ذلك...
أخذتنا المزايدات والشعارات وفقدنا القدرة علي رؤية أرض الواقع وبعد ذلك نتعجب من أننا في مكاننا لا نتقدم بل نتراجع...
عندي من الأمثلة التي لا تحصي علي ما شغلنا به أنفسنا ولو تكلمت فيها أو عنها أكون قد وقعت في نفس الخطأ الذي نعيشه جميعا بالكلام في الماضي دون كلمة واحدة عن المستقبل...
الذي أريده اليوم هو أن نعود بنظرنا إلي الاتجاه نفسه الذي نسير فيه لأجل التقدم دون خوف من تعثر.
عندنا مشكلات حلها يحتاج إلي توظيف إمكانات وقدرات كل المصريين ولو خلصت النيات نحن لها ونقدر بإذن الله علي حلها لأجل وطن يستحق أن يكون الأفضل...
النقاط التالية اجتهادات تحمل مجموعة أفكار تحتمل الخطأ وتتحمل الصواب.. أطرحها علي حضراتكم للنقاش ربما نخرج منها بمشروع الوطن في حاجة إليه...
1 قبل الاجتهادات أو المقترحات أبدأ بسطور قرأتها يقيني أن حضراتكم سوف تتفقون معي فيها...
السطور لأستاذ عندما يتكلم لابد أن ننصت ووقت أن يكتب نتعلم كيف نقرأ...
الأستاذ أحمد رجب وصف حالنا وأحوالنا علي مدار سنة في1/2 كلمة بأخبار اليوم قائلا:
طول ما أنظارنا متجهة إلي الخلف في اهتمام بالغ بالماضي فلن نري أمامنا الطريق, سنة كاملة بعد الثورة ونحن نتعثر في ظلام الماضي وشخوصه وأشباحه ونحتفل احتفالا شديدا بخطاياه, مع أن كل هذا الماضي الكريه خرجنا منه بثورة عظيمة أضاءت لنا المستقبل, لكن الغريب أننا لا نري نورا ولا أملا ونصر علي أن نتوقف في اعتصامات واحتجاجات وإضرابات ولا نتحرك خطوة للأمام, واسترحنا إلي شماعة أخطاء اسمها الفلول بينما لو وقفنا أمام مرآة لشاهدنا الفلول بوجههم القبيح.
انتهي كلام أستاذ الأساتذة.. وهو المختصر المفيد في حال مصر علي مدار سنة.. وأردت أن أبدأ به الاجتهادات أو الأفكار أو المقترحات لنعرف ما فعلناه في الأمس وما يجب أن يكون في الغد.. ونعرف أيضا أننا ظلمنا أنفسنا قبل أن نظلم الوطن بإهدار سنة بأكملها في الكلام دون كلمة واحدة عن مشروع ننفذه نحل به مشكلة من عشرات المشكلات التي تحاصرنا.. والسطور التالية دعوة لأن نعرف أن في الدنيا أعمالا أخري مهمة غير الاحتجاجات والهتافات والاعتصامات...
2 عندنا مليون فدان في الصحراء الغربية لا نقترب منها من68 سنة لأنها ببساطة مزروعة ألغام إنجليزية وألمانية وإيطالية وقت كانوا يحاربون بعضهم بعضا علي أرضنا في الحرب العالمية الثانية وأنهوا الحرب وتصالحوا واتفقوا بل اتحدوا في الاتحاد الأوروبي ونسوا أو تناسوا الخراب الذي تركوه لنا والضحايا الذين فجرتهم هذه الألغام ووقف الحال المستديم من الموت الراقد تحت الرمال لأهالينا في الصحراء الغربية...
وجود هذه الألغام في أراضينا جريمة ارتكبتها الدول الثلاث في الأربعينيات.. ومثل هذه الجرائم لا تسقط.. وما ضاع حق وراءه مطالب.. والحق أن تتولي هذه الدول عملية إزالة الألغام وأن تدفع هذه الدول تعويضات لأسر من قتلتهم الألغام أو أصابتهم بعاهات مستديمة...
الحق أن تقوم هذه الدول بتعويض مصر عما أصابها من خسائر مادية ومعنوية جراء المعارك التي دارت علي أراض مصرية...
الحق الضائع من قرابة السبعة عقود.. أظن أن شبابنا قادر علي استعادته...
مثلما تفعل الدوائر اليهودية في أنحاء العالم نفعل...
حملة ضغط من خلال الرسائل الإلكترونية للسفارات الثلاث بالقاهرة وللحكومات الثلاث وللصحف الكبري في ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا وللأحزاب الحاكمة والأحزاب المعارضة وللمشاهير في هذه الدول وكل هذه الجهات وكل الأشخاص لهم مواقع علي الفيس بوك ولهم صفحات ولهم عناوين إلكترونية والمطلوب رسائل لا تعد ولا تحصي تذكرهم بأنهم من زرعوا الألغام وتركوها تحصد الأرواح...
رسائل تقول لمن ينادون بالديمقراطية والحرية للشعوب أن يرحموا شعبا ألغامهم قتلته...
جربنا الصمت سنين طويلة.. تعالوا نجرب إيصال صوتنا لهم والضغط علي ضميرهم لأجل أن يروا ويسمعوا ما سببته ألغامهم لنا...
تعالوا ندخل هذه المعركة مطالبين بحقنا في إزالة هذه الألغام وتعويضنا ومسئوليتهم الأخلاقية والقانونية في التنفيذ والتعويض...
تعالوا نضع الضمير العالمي علي المحك وحملة ضغط أخري علي الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلي آخر هذه التنظيمات وننتظر ردود فعلهم...
وتعالوا نفعل وإن استجابوا خير وبركة وكسبنا مليون فدان من الأراضي التي كانت يوما سلة غلال أوروبا.. وإن رفضوا نفضحهم أمام شعوبهم وشعوب العالم.. بأنهم حكومات تقول عكس ما تفعل.. والحرية والديمقراطية والعدالة التي يتكلمون فيها هم أبعد خلق الله عنها...
3 الصحراء الغربية هي قبلتنا الزراعية وهي الدلتا الجديدة وهي القائمة علي أنهار مياه جوفية وهي الخير كله للعالم كله في فترة من الفترات ولذلك تحرير مليون فدان منها من الألغام قضية لا يجب أن تتأخر لحظة والشباب قادر علي حلها كما شرحت...
وللشباب دور آخر ويمكن للمجلس القومي للشباب تنفيذه في مشروعين...
الأول زراعة غابة علي طول الساحل الشمالي موازية للبحر وبعرض أو عمق نصف كيلو علي الأقل, وفي مصر نوع من الشجر معدل نموه متران ونصف المتر في السنة ويتحمل كل أنواع الطقس المتطرف وينمو في الرمال ويعطي كتلة خضرية كبيرة...
زراعة غابة شجرية خضراء في عمق الصحراء وبموازاة البحر من قبالة برج العرب وحتي مطروح.. يجعل كل هذه المساحة منطقة أمطار لأن السحاب المحمل ببخار ماء البحر تسقطه الغابات مطرا نزرع منه ونصنع بحيرات مياه عذبة منه ونزيد المخزون الجوفي منه...
المسافة المطلوب زراعتها نقسمها علي عدد محافظات مصر وكل محافظة تتولي زراعة نصيبها من خلال معسكر عمل دائم يتناوب عليه شباب كل محافظة علي مدار الساعة واليوم والشهر والسنة وأعتقد أنه قبل أن تمر السنة نكون قد زرعنا هذه الغابة...
المشروع الثاني.. معسكر عمل لشباب محافظات مصر لحفر خط أنابيب من رشيد وحتي منخفض القطارة بمسافة250 كيلومترا لنقل مياه النيل التي تسقط في البحر إلي منخفض القطارة من خلال خط الأنابيب وباستغلال انحدار الأرض عن منسوب البحر.. حيث رشيد في مستوي منسوب البحر بينما العامرية منخفضة أربعة أمتار عن منسوب البحر ويستمر الانخفاض كلما اتجهنا غربا إلي أن نصل منخفض القطارة وهو منخفض طبيعي مساحته26 ألف كيلومتر مربع وعمقه من60 إلي80 مترا.. ومياه النيل المنقولة بالمواسير والمندفعة نتيجة ميل المياه عندما تسقط في المنخفض العميق تشكل قوة انحدار هائلة تدير توربينات توليد الكهرباء العملاقة.. ليصبح عندنا كهرباء وعندنا بحيرة مياه عذبة هائلة والطاقة مع المياه هما الحياة...
فكرة هذا المشروع الجبار صاحبها الدكتور محمد حسام محمود وهو أحد طيورنا المهاجرة ويعيش في شيفلد بإنجلترا ومتخصص في توليد الطاقة من الطبيعة وعلي ما أتذكر أنهم يولدون الطاقة الكهربائية من انحدار مياه الثلوج الذاتية في المرتفعات الجبلية مستغلين سرعة انحدارها وقوة دفعها في تشغيل توربينات...
مشروع القطارة تكلم فيه معي الدكتور محمد حسام قبل سنتين وربما أكثر وكتبت فيه مرات وتكلمت عنه مرات ولا يعنيني أن أحدا لم يلتفت في الأمس والأهم أن يحدث الاهتمام اليوم.. والأهم أن يتصل بي د. حسام لأجل عرض المشروع بتفاصيله...
هذا المشروع الجبار يقدر عليه الشباب لأن المشروع قوامه وأساسه خط المواسير من رشيد إلي القطارة وهذه المواسير الضخمة نصنعها في مصر والمطلوب حفر مكان لها علي مسافة250 كيلومترا وهذه المسافة لو قسمناها علي محافظات مصر يكون نصيب كل محافظة في حدود10 كيلومترات والمحافظات الكبيرة تأخذ مسافة أكبر والأصغر مسافتها أقل.. وأعتقد أن معسكر عمل دائم لكل محافظة ينهي هذه المهمة في لا وقت ويقيني أنه خلال سنة تكون المياه وصلت من رشيد إلي منخفض القطارة والحكومة تشتري التوربينات وتقيم الشبكات وعندنا الآن خبرة كبيرة في ذلك من السد العالي...
تعالوا نجتمع علي هدف ونتلاقي في مشروع ليعرف العالم أننا جبابرة لا نعرف مستحيلا عندما نتفق ونتلاقي ونتعاون لأجل وطن يستحق أن يكون الأفضل...
4 عندنا نبات نسيت اسمه.. إسرائيل تزرعه ودول كثيرة في العالم تعرفه.. وهذا النبات يستخرجون منه وقودا حيويا للطائرات وبكميات اقتصادية وأنواع من الزيوت تدخل في الكثير من الصناعات...
شاء الله أن هذا النبات يحتاج إلي شيئين لا ثالث لهما...
مناخ حار جدا ومياه متوفرة والأفضل له مياه المجاري...
الظهير الصحراوي للصعيد.. أرض لا آخر لها ومناخها حار جدا وهذا مطلب مهم والمطلب الثاني الأهم موجود وأقصد مياه المجاري والمسألة سهلة وفي المتناول وشبكة مجاري محافظات الصعيد يتم تجميعها والتعامل معها لخدمة هذا المشروع...
الأرض الصحراوية موجودة والحر موجود والمجاري موجودة والأيدي العاملة موجودة وخبرة زراعة هذا النبات موجودة.. فماذا ننتظر؟.
علي فكرة عائد إنتاج الفدان خمسة آلاف دولار.
تعالوا نجرب في مساحة100 ألف فدان مثلا و20 ألف شاب كل واحد منهم يمتلك عائد إنتاج خمسة فدادين وأولاده من بعده يمتلكون العائد ويقسمونه بينهم أما الأرض فهي باقية لا تورث ولا تتجزأ...
20 ألف شاب يمتلكون عائد إنتاج100 ألف فدان.. الكل يعمل في مشروع واحد والإنتاج بعد خصم المصروفات ونصيب الحكومة يقسم علي الشباب ونحن نتكلم عن عائد خمسة فدادين أي حوالي30 ألف دولار أي ما يساوي180 ألف جنيه...
تعالوا نسأل أهل الذكر من المتخصصين وننفذ ما يقولون وأنا أعرف رأيهم...
نزرع ال100 ألف فدان بنبات الوقود الحيوي ونجرب فكرة تمليك الشاب عائد إنتاج خمسة فدادين.. والشباب موجود والنبات موجود والحر موجود والأرض موجودة ومياه الصرف الصحي ليس هناك ما هو أكثر منها...
انتهت الاجتهادات ويبقي اعتذار...
آسف لخروجي عن الصف والكلام في موضوعات ليست مطروحة ولا يجب فيما يبدو أن تطرح.. وإهدار المساحة في كلام لا علاقة له باللجنة التأسيسية وخناقاتها باعتبارها مقرر هذه الفترة المقرر أن نعيشه...
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
إبراهيم حجازي
المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.