أحيانا يتراشق من كانوا بالأمس عشاقا بكلمات غاية فى القسوة عندما تتكشف لهم الحقائق بعيدا عن عيون الحب .. فهل يا ترى من الممكن أن نتهم من كنا "منبهرين" بقوة شخصياتهم بأنهم تافهون ؟!وهل الحب يوقعنا فى البدايات فقط ، ثم لايعطينا الطاقة الكافية لنستكمل ونتحمل من أخترناهم بسببه ؟! أختبار بسيط قامت بتطبيقه إحدى المجلات الغربية على مجموعة من الشباب الذين تزوجوا عن حب ، لقياس درجة أعجابهم بشركائهم ، وهل لازالوا على نفس مستوى الحب الذى جمعهم قبل الزواج أم لا . الأختبار كان عبارة عن مجموعة من الأسئلة الصغيرة والمباشرة جدا ، والتى اجابتها "نعم "أو "لا " ، لتصف لكل شريك فى النهاية كيف يراه الطرف الأخر . ورغم أن كل طرف يثق تماما فى حب الطرف الأخر له إلا أن النتيجة أذهلت الجميع . فأحدى الزوجات الشابات مثلا أظهرت نتيجتها أنها لاترى زوجها رجلا مثقفا أبدا ، حتى أنه لايقرأ جريدة ، ولايهتم بالقضايا العامة وليست له أى هوايات خاصة ولايحب الرياضة أو الحفلات .. وأظهرت نتيجة زوجها أنه لايراها سوى شريكة تهتم فقط بتلبية أحتياجاتها المادية ، وتنزعج بشدة إذا لم يحضر زوجها أبسط طلب لها أو للبيت ، وتعبس إذا نقص المال معه .. فى النهاية تعارك العاشقان السابقان ، وأتهما بعضهما أبشع أتهامات ، حيث قالت الزوجة لزوجها : أنت إنسان تافه . وطبعا هو لم يسكت لها ، وقال : وأنت أمرأة طماعة وأنانية . طيب يا جماعة " أيه أخبار الحب والرومانسية " !! لا والله لم تأت أى أخبار عنها .. طيب الشموع الملونة والفلانتين والقلوب الحمراء !! "الحاجات دى كانت مرحلة أولى وأنتهت" . أين الحب الذى جمع هذه القلوب إذن ؟! هذا السؤال لم يغب عن القائمين على الأختبار، فقد قاموا بسؤال الزوجين ، وكانت الأجابة : الزوج قال " الزواج مسئولية كبيرة وصعبة لايتحملها إلا الرجال الأشداء ، والحب الذى يسبقه كقطعة السكر التى نضعها فى الشاى حتى نتحمل مرارته ". أما الزوجة فقالت " أن الزوج قد خدعها بأسم الحب حتى توافق على الزواج منه " . هكذا وببساطة تحدثوا عنه !!