المصريون يشهد لهم بأنهم من أكثر شعوب العالم ارتباطا بأرضهم وحبهم لوطنهم ولذلك ينظر إليهم أيضا في بعض الأحيان أنهم من أكثر الشعوب جلدا للذات حيث إنهم جميعا يبحثون عن الأفضل ويدعون ربهم ليلا ونهارا أن يجعل بلدهم من أجمل وأنجح بلاد الدنيا.. وبلدنا مصر ليست ولن تكون الوحيدة في كل أنحاء الدنيا التي مرت عليها ظروف صعبة ومحن كثيرة قد زادت من صلابة وقوة وإرادة شعبها وتجربة السنوات الأربع الماضية منذ ثورة 25 يناير مرورا بثورة 30 يونيو جعلت هناك أشياء تظهر وتطفو علي السطح يراها بعيون المحبين الناقدين من يأمل أن تمتد يده بالبناء والتعمير لإصلاح ما قد أفسده الدهر بينما يراها آخرون بنوايا مختلفة . والمصريون المقيمون في الخارج هم شريحة تمثل مصر بكل طوائفها وينظر إليهم علي أنهم سفراء غير رسميين يحتكون بكل أجناس الأرض ويقدمون صورة حقيقية لبلدهم.. ومما لاشك فيه أن الأمل يظل معقودا دائما علي أن يكون هناك تواصل بينهم وبين أبناء الوطن الأم حتي يشعروا بالإحساس الغامر أن لديهم دورا مهما، وأنهم لم ولن ينفصلوا يوما عن بلدهم وربما تعددت أسباب وظروف وجود الكثيرين خارج أرض الوطن لكن الهدف والغاية تصب إيجابيا في صالح الوطن ككل. ولقد أتيحت لي الفرصة بعون من الله وبفضل جهود المخلصين من أبناء بلدي مصر المهاجرين والمقيمين في أمريكا وكذلك الكثيرون منهم في بلدنا حيث ساعدوني وشجعوني في أن أقدم برنامجا تليفزيونيا بعنوان النبض الأمريكي يسجل من نيويورك ويذاع علي قناة القاهرة والناس.. وعلي مدي عام من الجهد المتواصل شعرنا أننا قد قدمنا شيئا عمليا ومفيدا اتاح الفرصة لأن يرانا الشعب الأمريكي عامة وأصحاب القرار علي وجه التحديد أن يطلوا علينا وتتاح لهم فرصة حقيقية أن يروا بلدنا بالصورة التي تستحقها وأيضا كانت فرصة اتاحتها لنا الظروف من خلال عملنا في إعداد وتنفيذ هذا البرنامج أن يري المواطن المصري أن هناك جهدا يضيف مساحات إيجابية وملموسة لإظهار الصورة الذهنية الحقيقية لبلدنا مصر عند الآخرين . كم كانت سعادتنا غامرة كأبناء الجالية المصرية بوجود الرئيس السيسي في الأممالمتحدة وكم كانت سعادتي شخصيا أن تتاح لي الفرصة أن ألتقي بالرئيس خلال وجوده في نيويورك . أود أن أشير هنا تحديدا إلي الزيارات المستمرة للمسئولين المصريين وأحدثها زيارة وزير الخارجية النشط والذي أستطاع خلال وجوده في الأممالمتحدة ولقائه مع السفراء العرب ومندوبي الاتحاد الاوروبي والاتحاد الإفريقي أن يؤكد ويجمع وزراء الخارجية والسفراء العرب علي دعم ترشح مصر للمقعد غير الدائم في مجلس الأمن للفترة 2016-2017فلقد استعادت الخارجية المصرية بتاريخها العريق وبقوة الصورة الحقيقية لمصر الحاضر والمستقبل. إن هذا الجهد الذي يبذل داخل المحافل الرسمية والأروقة الدبلوماسية سعدنا بأن نتواجد ونتفاعل وننقله إعلاميا من خلال برنامج النبض الأمريكي فمصر تستحق أن يراها الناس علي صورتها الحقيقية ونحن أبناءها قادرون ونستطيع ذلك وإعلامنا المحلي هنا في أمريكا يبذل جهدا مناسبا لقدراته ولظروف عمله، نود أن تتاح الفرصة للمشاهد المصري والذي يتابع العديد من القنوات والبرامج والتي تتحدث في أمور كثيرة يفترض أن يشار إلي أن مصر يعمل لها حساب ومن حق المواطن أن يفخر بذلك ويعرف ويتابع أين نحن من الأحداث العالمية وأن يكون المواطن مشاركا ومطلعا علي الأحداث وخاصة ما يتعلق منها بمستقبل وحاضر مصر فكم هو مهم أن يشعر المواطن بأنه له دور فاعل ومؤثر ويعتد به . لمزيد من مقالات د. مايكل مورجان