تعتمد الدولة اعتماداً كلياً على شبابها الذين أعدتهم إعداداً سليماً لحماية أمنها واستقرارها وبناء مستقبلها وتحقيق نهضتها الشاملة .. وتملك وزارة الشباب والرياضة - وفق آخر إحصائية قرأتها أربعة آلاف وأربعمائة مركز شبابى منتشرة فى عواصمالمحافظات والمراكز والبنادر والقرى والنجوع، تؤدى دورها فى خدمة المجتمع ويسعى وزيرها النشط جاهداً المهندس خالد عبد العزيز إلى تطويرها لكى تحقق أهدافها وواجبها الوطنى فى ضوء مبادئ ثورتى 25يناير و30يونيو، بحيث تنتهى عملية التطوير فى ديسمبر2016 وذلك بالتنسيق مع بعض الوزارات المعنية وخاصة وزارتى الثقافة والتضامن الاجتماعي، وتفرض الظروف الحالية التى يمر بها الوطن أن تشمل عملية التطوير الأخذ فى الاعتبار اهتمام الشباب فى هذه المراكز بقضايا وطنهم وتوعيتهم بمخاطر الإرهاب والتطرف والتشدد وتحصينهم ضد هذه المخاطر وذلك يتطلب التنسيق مع وزارة الثقافة والاتفاق على وضع خطة بين وزير الثقافة عبد الواحد النبوى والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة تتضمن إقامة مؤتمرات وندوات وأمسيات ثقافية تشجع على مشاركة الشباب فيها، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ومديرياتها الثقافية فى الأقاليم وتستعين فيها وزارة الشباب بالعروض المسرحية والفرق الموسيقية والأمسيات الشعرية والأدبية الوطنية التى تجسد وحدة شباب الأمة، وتبرز بطولاتها.وإذا كان وزير الشباب يسعى إلى التطوير الكامل للمراكز الشبابية على مستوى الجمهورية بنهاية 2016 وهو أمر يشكر عليه فلكى تتحقق طموحاته فى ضوء ما تمر به البلاد من ظروف صعبة وتوعية الشباب بمخاطرها لنا بعض الملاحظات والمقترحات الآتية: أن تتضمن هذه الخطة استعانة مراكز الشباب بكبار علماء الأزهر ورجال الدين والمفكرين والأدباء لعقد لقاءات مفتوحة يستمع فيها شبابنا لمبادئ الاسلام السمحة الذى ينبذ التطرف والقتل والتشدد ويسعى إلى التراحم ورقى الانسان، وهى المبادئ التى كثيرا ما تحدث عنها د.أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضرس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية وركز فيها على وحدة المصريين مسلمين وأقباطا ووقفاتهم الوطنية المشرفة فى الدفاع عن وطنهم وكيف كان المسلم وأخيه القبطى فى خندق واحد فى أثناء حرب أكتوبر وغيرها من الحروب. توضيح مدى اهتمام الدولة بالشباب ودفعهم ومشاركتهم فى الحياة السياسية والحزبية والتركيز على التوعية السياسية للشباب وإطلاعهم على الخطوات البناءة التى تتخذها الدولة والتى تفتح آفاق المستقبل أمامهم إلى جانب ما تسعى اليه الوزارة لإعطاء الشباب الجرعة السياسية المناسبة، مع العمل على إشراكهم فى انتخابات المحليات وتمكين الشباب سياسياً. وأن يتم التنسيق بين مراكز الشباب فى المحافظات وبين المسئولين عن مديريات الثقاقة فيما يتعلق باستفادة الشباب بما تقدمه المديريات من أنشطة ثقافية وأدبية وفنية خاصة المراكز والمديريات التى تتقارب فى المواقع حتى لا تتكلف مراكز الشباب نفقات الانتقال اليها. حبذا لو تم التنسيق بين المركز الثقافى القومى بدار الأوبرا المصرية وبين المسئولين عن مراكز الشباب لإقامة مهرجانات غنائية وطنية تقدمها فرق الإوبرا مثل فرقة الموسيقى العربية ولو مرة كل شهر خصوصاً الأغانى التى تربط شباب هذه المراكز بوطنهم وتحيى فى نفوسهم الحس الوطني، بالاضافة الى تنمية الذوق العام لديهم خاصة فى المناطق النائية التى حرمت كثيراً من هذه الفنون الراقية التى تتركز فى القاهرة. لمزيد من مقالات مصطفى الضمرانى