مشاكل عديدة تحاصر جامعة سوهاج الجديدة وتتسبب فى عزوف الطلاب عن الالتحاق بها رغم ان تكلفتها تجاوزت مليار جنيه فى هذا التحقيق نحاول أن نضع أيدينا علي المشاكل لعلنا نصل الى حلول جذرية تساعد في بدء الدراسة في العام القادم. يقول: الدكتور نبيل نور الدين رئيس الجامعة. انه تم ضخ استثمارات بها بما يقرب من مليار جنيه، حتى أصبحت الجامعة صرحا تعليميا يفوق كل التوقعات لما يحمله من طراز معماري فريد»علي حد قول د. السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي وعدد من رؤساء الجامعات» عند زيارتهم للجامعة في سبتمبر الماض. وعن عدد الكليات التي سوف يتم افتتاحها في الجامعة الجديدة قال: أقيم مقر جديد لجامعة سوهاج علي مساحة 750 فدانا مخصصة للمباني وتم إنشاء عدد من الكليات الجديدة بداخله « التجارة الزراعة - الهندسة التربية الطب البيطري الآداب كلية التربية الرياضية « كما تم إنشاء مجمع مدرجات وقاعة مؤتمرات، المدينة الجامعية، الساحة الرياضية ومبني إسكان طلابي.، إضافة إلي 250 فدانا تعمل كمزرعة بها العديد من المنتجات وتم بدء الدراسة في كلية التجارة بالمقر الجديد عام 2010 وتقع الجامعة الجديدة بجوار مدينة سوهاج الجديدة والتي لا تعمل إلي الآن لذا فإن هدفنا نقل الجامعة لتنمية المنطقة بأكملها ولكن للاسف بعد قيام ثورة يناير ونظراً لاضطراب الأحوال تم الرجوع للمقر الحالي. وماذا عن المقر القديم ؟ سوف نبقي علي كلية الطب في المبني القديم لارتباطها بمستشفي الجامعي ماهي العقبات التي تعطل بداية الدراسة في المقر الجديد؟ يواجهنا عدد من العقبات قبل بدء الدراسة في الجامعة الجديدة وأهم هذه العقبات والتي تستمر منذ عام 2011 تأخير الانتهاء من الطريق المباشر الذي يربط الجامعة الجديدة بمحافظة سوهاج بعيداً عن الطريق الحالي الذي لا نستطيع أن نؤمن انتقال الطلاب عليه كل يوم نظرا لخطورته بسبب أن الطريق المؤدي الي المقر الجديد طريق ضيق عرض جزء منه 10 أمتار والآخر 6 متر وطوله ما يقرب من 25 كم، وبه العديد من المشاكل نظراً لوجود قري كثيرة عليه وما يتبع ذلك من مشكلات بين أهالي تلك القرى فيما بينهم إضافة لأنه طريق سريع دائم الحوادث فهو غير آمن لتوصيل طلبة وطالبات الجامعة وقد تم العمل في توسعته بجدية بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن قمت بعرض المشكلة أثناء اجتماعه مع المجلس الأعلى للجامعات حيث أعطي توجهيات بإنشاء طريق جديد مزدوج بعرض 30م وطوله 8كم فقط، «أي ثلث الطريق القديم» وقد كان من المفترض أن يتم تسلمه منذ فترة ولكن لسوء أحوال البلاد في تلك الفترة لم يتم تسلمه بالرغم من ان الجامعة دائمة السعي لتذليل العقبات، وقد تم تحديد أكثر من موعد للتسلم كان آخرها 30 يونيه 2014، ولكن دون جدوى وأخيراً وبالرغم من ظهور بوادر لتسلم الطريق بعد توجيهات السيد رئيس الجمهورية، وبعد فرحة أهالي محافظة سوهاج عامة وفرحة الجامعة خاصة ظهرت مشكلة أخري لا تقل خطورة عن مشكلة الطريق وهي وجود أبراج الضغط العالي علي جانبي الطريق مما يصعب السماح بمرور السيارات ذات الارتفاع الأكثر من 3 أمتار مما يعني أن كل أتوبيسات الجامعة الخاصة بنقل الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس لا تستطيع الانتقال علي هذا الطريق لذلك أناشد المسئولين سرعة إيجاد حلول سريعة للتغلب علي هذه المشكلة وماذا عن مشكلة مخرات السيول الموجودة بجوار الجامعة ؟ قال د. نبيل: حصلت الجامعة علي خطاب من معهد بحوث الموارد المالية التابع لوزارة « الموارد المائية « في عام 2005 بأن المنطقة التي سوف تقام بها الجامعة بمدينة سوهاج الجديدة آمنة من السيول وبناءً عليه تم إنشاء الجامعة الجديدة ،وتم عمل دراسة من قبل لجنة تابعة لوزارة الموارد المائية في عام 2009 وأوصت اللجنة وزارة الري بعمل وإنشاء سد للحماية من أخطار السيول حيث طلبت وزارة الري من الجامعة المساهمة في إجمالي المبلغ والمقدر ب 6 ملايين جنيه وذلك للبدء في الأعمال وبالفعل وافقت الجامعة على المساهمة بمبلغ مليونى جنيه بالمشروع وقد ورد في آخر خطاب من وزارة الموارد المالية «يناير 2015» والذي أوضح انه تم الاعداد للمقايسة الخاصة لأعمال الحماية بسد إعاقة لحماية جامعة سوهاج الجديدة وذلك تكلفة تقدر بحوالي 1.5 مليون جنيه قابلة للزيادة أو النقص، وطلب الخطاب من الجامعة بتحمل المبلغ فوافقت الجامعة وتم إخطار الوزارة بسداد المبلغ ولكن بعد موافاة الجامعة لأمر الإسناد إلي الشركة المنفذة بإجمالي مبلغ التعاقد حتى يتسني للجامعة استخراج الشيك وتحديد البرنامج الزمني للتنفيذ واسم الجهة التي سيتم استخراج الشيك باسمها ومن تاريخ 15 يناير 2015 إلي الآن لم يردنا أي رد علي استفسارات الجامعة. ويقول : الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام السياسي ورئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج إن حل المشكلات التي تعاني منها الجامعة الجديدة هي مسئولية المحافظ ورئيس المدينة ورئيس الحي وليست من مسئولية رئيس الجامعة وإن تدخل رئيس الجامعة طوال الأعوام السابقة في سرعة إنجاز الطريق الجديد وإنارته ورصفه وعمل الكوبري العلوي، كان من خلال موقف إنساني تجاه طلاب جامعة سوهاج ، حيث يعتبر نفسه أباً لهم، وليس أبدا من صميم عمله وقد جاء تصرفه من نطاق مسئوليته المجتمعية تجاه وطنه. الطريق والضغط العالي ومخرات سيول مشكلات لخصها رئيس الجامعة في نقاط محددة، لكن هل هناك مشاكل أخري تمنع الطلبة من الذهاب إلي المقر الجديد؟. تقول ريهام أشرف عبد العزيز طالبة بكلية الآداب قسم صحافة أقيمت الجامعة في مدينة الكوامل وهي مدينة أنشئت حديثا لاتوجد بها مرافق ولا أي وسيلة تساعد الطلبة وتشجعهم علي أن يذهبوا للإقامة فيها. وأضاف محمد عبد الرحمن طالب بكلية التجارة أن المواصلات صعبة جدا والطريق ضيق وقد حدثت العام الماضي العديد من الحوادث وكان آخرها مصرع 13 طالبة وقع بهن الميكروباص في الترعة نتيجة لضيق الطريق.