تأتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا فى ظل إنتعاشة سياحية من مختلف دول العالم وعلى رأسها المانيا التى كادت تلامس رقم المليون سائح العام الماضي..وفى إتصال هاتفى مع شركة TUI «تيوي» الألمانية التى تعد من كبرى شركات السياحة فى العالم..أكدت Kathrin Spichala مدير الاتصالات بالشركة أن الطلب على مصر زاد بشكل ملحوظ خلال الفترة القصيرة الماضية بشكل لافت للنظر مما دفعنا لزيادة عدد الرحلات المتجهة إلى مصر لموسم صيف 2015 بنسبة 49 %..مشيرة إلى أن مصر أصبحت تحتل المركز الثامن فى قائمة الوجهات السياحية المفضلة للشعب الألماني. زيارة الرئيس بالتأكيد ستعمل على دفع التعاون السياحى بين البلدين إلى الأمام خاصة ان السائح الألمانى من أكثر سائحى العالم ولعا وعشقا للحضارة المصرية القديمة ..هذا ما أكدته فعليا مواقف منظمى الرحلات الألمان الذين سارعوا بتنظيم العديد من الفعاليات على أرض مدينة الأقصر فور رفع حكومتهم تحذيرات السفر لتلك المناطق.. حيث احتضنت المدينة على سبيل المثال لا الحصر فى اكتوبر الماضى 1000 شركة سياحة المانية ضمن فعاليات المؤتمر السنوى لاتحاد شركات السياحة الألمان..وكذلك اختارتها شركة «تيوي» لتشهد معابدها اطلاق كتالوجها السنوى لبرامجها حول العالم فى حضور إعلامى غير مسبوق.. هذا النشاط السياحى الذى تقوم به الشركات الألمانية على أرض مصر جاء انعكاسا لازدياد حجم الطلب على مصر وبات فى حكم المؤكد حال استمرار الاستقرار الأمنى فى مختلف المقاصد السياحية ان يصل عدد السائحين الألمان إلى 1.2 مليون سائح بنهاية العام الحالي. وينفق الألمان على رحلاتهم السنوية ما يقرب من 84 مليار دولار وذلك يعود إلى قوة اقتصادهم الذى يتيح لشرائح عديدة منهم السفر إلى دول العالم المختلفة. ونعود إلى حوارنا مع شركة TUI «تيوي» التى أكدت أن منطقة البحر الأحمر التى تضم مدن شرم الشيخوالغردقة ومرسى علم أصبحت من أكثر المناطق جذبا للسائح الألماني..واضافت أن هناك إرتفاعا ملحوظا خلال الشهور القليلة الماضية فى نسب الحجز وتحديدا إلى مدينة الغردقة التى أصبحت الوجهة الأولى خلال موسم الصيف الحالي. وتقول كاثرين إن السياحة إلى مصر بدأت فى التعافى مجددا وتتوقع أن ترتفع نسب الحجوزات مقارنة بما تم تحقيقه خلال العام الماضى وبأرقام كبيرة.. واستثنت كاثرين الرحلات النيلية التى مازال الطلب عليها محدودا. وأكدت أن استمرار الاستقرار الأمنى سيؤدى حتما إلى عودة السياحة المصرية إلى قوتها مضيفة أن الأقبال المتصاعد من المواطنين الألمان على زيارة مصر دفع بالشركة إلى زيادة عدد الرحلات والطائرات المتجهة إلى مدن البحر الأحمر مشيرة أن هناك زيادة وصلت إلى 49% خلال الموسم الحالى مقارنة بموسم الصيف الماضي. وقالت كاثرين إن مصر تحتل المركز الثامن فى قائمة الدول الأكثر جذبا للسائح الألمانى لما تمتلكه من مقومات طبيعية فريدة مثل الأهرامات والنيل والبحر الأحمر بالاضافة إلى امتلاكها لفنادق متميزة فى جميع المقاصد السياحية. وتؤكد أيضا أن الأسعار الحالية للرحلات تمثل أيضا عنصر جذب للسائحين مشيرة إلى أن إنخفاضها الحالى يمثل اداة مهمة لزيادة الحركة الوافدة إلى مصر التى تراجعت كثيرا خلال السنوات الاربع الماضية. وكنت قد التقيت «كلاوس جينج «نائب رئيس نادى صناع السياحة بالمانيا حيث قال إن مصر بلد لا مثيل له» أنا بصفة شخصية أعتدت دومًا على زيارتها بشكل شخصي، مشيرًا إلى أن مصر لها سحر خاص فهى البلد الذى عندما تزوره مرة لا تستطيع أن تمتنع عن تكرار زيارته ولا يمكن أن تستطيع مقاومة سحره. وأضاف «نحن نعمل بشكل وثيق مع مصر وندعم الجهود المبذولة من جانب وزارة السياحة المصرية ومصر بلد غنى بمقومات سياحية فريدة. وقال جينج من يعرف مصر من السائحين الألمان يعلم أن الحكومة المصرية تؤمن ضيوفها بشكل كبير، وأن منطقة الغردقةوشرم الشيخوالأقصر من أكثر الأماكن الآمنة ولكن من لم يزر مصر قد تؤرقه بعض الأخبار التى ينشرها الإعلام ولكننى على يقين أن مصر ستصبح آمنة تمامًا، وأن حركة السياحة إلى مصر ستتضاعف بشكل جيد فى الفترة القادمة. من جانبه، كشف سفير مصر فى ألمانيا محمد حجازى عن ارتفاع عدد السائحين الألمان إلى مصر خلال الربع الأول من العام الحالى من يناير إلى مارس، بنسبة 17% ليصل العدد إلى 208887 سائحا. وقال حجازى إن عدد السائحين بلغ خلال شهر مارس الماضى 92500 سائح بنسبة زيادة تقدر ب 28 % عن نفس الشهر من العام الماضي. وأكد أنه تم تنظيم ليلة سياحية للإعلام السياحى وشركات السياحية نهاية الشهر الماضى للترويج لمنطقة الساحل الشمالى بالتعاون مع اتحاد (ٍSchmetterling)، ومع رئيس شركة (GIATA) والتى تقوم بتوفير معلومات عن الفنادق والمزارات السياحية لجميع منظمى الرحلات والمكاتب السياحية بألمانيا، ويتم استخدام معلومات (GIATA) فى جميع أنواع أنظمة الحجز لبيع أى منتج سياحي. من جانبه، أكد سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة أن عدد السياح الألمان وصل إلى نحو 900 ألف سائح خلال العام الماضى مشيرا إلى أن وزارة السياحة تسعى جاهدة لزيادة هذه الأعداد لتتخطى حاجز المليون سائح مضيفا أنه سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على الحملات الدعائية والترويج للسياحة إلى مصر من خلال شركات دعائية متخصصة حتى نصل إلى جميع شرائح الشعب الألماني. وقال سامى إن وزير السياحة خالد رامى فى زيارة حاليا لبعض الدول ومنها المانيا للقاء كبار منظمى الرحلات لبحث آلية زيادة الحركة خلال المواسم السياحية المقبلة وأكد سامى ان مصر حصلت خلال عام 2010 على 1.2 مليون سائح فى سابقة لم تحدث من قبل وقال إن الوزارة تسعى حاليا لتخطى هذا الرقم وإستغلال الاستقرار الأمنى وصورة مصر التى تحسنت فى الخارج.