الطماطم من المحاصيل المهمة فى مصر من حيث المساحة المزروعة وكمية الإنتاج والاستهلاك ، وأحسن نمو لها فى درجة حرارة تتراوح بين 51 و03 درجة مئوية، ويتوقف نموها فى درجات الحرارة المنخفضة، وهذا يفسر سر ارتفاع أسعار الطماطم خلال أبريل الماضى وأوائل مايو الحالي، حيث الطقس السيئ الذى تعرضت له مناطق الجمهورية (برودة صقيع) فى فبراير، والذى أثر تأثيرا سلبيا على نباتات الطماطم بقلة الإنتاج، وبالتالى فإن كمية المعروض منها فى الأسواق لا تكفى حاجة المستهلكين، مما أدى إلى نوبات جنون كامنة فى أسعارها منذ سنوات. وندعو الله أن يلطف طقس هذا الصيف حتى لا ترتفع درجات الحرارة عن معدلاتها، وبالتالى ينعدم «عقد الثمار»، على الرغم أن هناك هجن مقاومة تعرف بهجن (العقد الحرارى)، وهى "تعقد" ثمارها فى درجة حرارة تقارب الأربعين مئوية. إن الطماطم أكثر الخضراوات تعرضا للإصابة فى مراحل نموها المتتابعة وجميع أجزاء نباتاتها، وتتراوح بين إصابات حشرية، وأمراض فطرية وبكتيرية وفيروسية، ونيماتودا وعناكب. ويجب توعية الزراع بالأساليب الوقائية قبل الإصابة والعلاجية وبعدها، وذلك بتفعيل دور الإرشاد الزراعي، وياحبذا لو استحدثت إدارة للوقاية العاجلة للمزروعات بمعمل متنقل تقدم الخدمة بأجر اقتصادي، ويحصل الفلاح البسيط على وصفة وقائية أو علاجية بدلا من فوضى التشخيص من جانب العاملين بمحلات المبيدات وتوزيعهم مبيدات منها ما هو عديم الفاعلية وغير ذى جدوي. وهناك إسراف فى استخدام ما يسمى منظمات النمو والمنشطات الزراعية، وهى مثل الشباب الذى يتعاطى الأحماض الأمينية وكبسولات البروتينات فى صالات "الجيم" لنفخ العضلات، وهذا يحدث فى المزروعا.. فأين رقابة مسئولى الزراعة عن ذلك؟. جلال على غريب مهندس زراعى الإسكندرية