معاناة شديدة تواجه عددا كبيرا من التجار التموينيين وبعض المجمعات الاستهلاكية بعد أن تأخرت شركة تكنولوجيا المعلومات فى إرسال التسويات الشهرية الخاصة بهم إلى مكاتب التموين الأمر الذى أدى إلى حدوث حالة من الارتباك بين التجار وطالبوا بدمج التسويات فى تسوية واحدة حتى لا تضيع حقوقهم . يقول إيهاب عبد الله - تاجر تموين- إن شركة تكنولوجيا المعلومات لم تنته من إصدار التسويات الخاصة بمحاسبة التجار التموينيين منذ شهر فبراير الماضى حتى مايو الحالى مما تسبب في ضياع حقوقهم عند وزارة التموين, حيث لم يتم سحب الكميات المستحقة لكل تاجر من شركة الجملة وبالتالى أصبح لكل تاجر رصيد عند شركة الجملة لا يستطيع الحصول عليه إلا بعد إرسال التسويات شهريا .وطالب بضرورة دمج جميع التسويات منذ شهر فبراير حتى الشهر الحالى فى تسوية واحدة ليتمكن التجار من الحصول على باقى مستحقاتهم من شركة الجملة .ويعلق شريف عبد الله بقال تموينى قائلا : إن تأخير التسويات الشهرية لدى التجار أدى إلى عدم معرفة كل تاجر بحجم المبيعات الشهرية التى يحصل عليها من شركة الجملة مما يهدر الكثير من الأموال لدى شركة تكنولوجيا المعلومات بالغربية .ويقول إيهاب محمود صاحب بطاقة ورقية تقدمت باستخراج بطاقة تموين منذ أكثر من عام وحتى الآن أحصل على المقررات التموينية من خلال البطاقة الورقية ولا أحصل على نقاط الخبز، وعندما توجهت لمكتب التموين بطنطا التابع له أكد لى أن السبب فى عدم إصدار البطاقة الذكية هى شركة تكنولوجيا المعلومات بالمحافظة والتى تتأخر كثيرا فى إصدار البطاقات الذكية مما يضيع على المواطن حقه فى الحصول على نقاط الخبز . ويقول هشام غانم رئيس مكتب تموين ثان المحلة الكبرى إن منظومتى السلع التموينية والخبز من أهم إنجازات الوزارة وحققت نجاحا كبيرا فى التصدى لتهريب المواد التموينية المدعمة . وطالب -غانم بتنفيذ منظومة السلع التموينية من خلال برنامج الكترونى متكامل وصحيح حتى لا يتم إهدار أموال الدولة ، التى تتسبب فيه الشركات المنفذة لاستخراج البطاقات الذكية، حيث يتم الخصم فى مكاتب التموين دفتريا ولا يتم تنفيذه الكترونيا . وأشار هشام غانم إلى أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارا يتيح لأصحاب بطاقات التموين أن يقوموا بالخصم المجانى لحالات الوفاة والسفر للخارج وتكرار الصرف ، وتم تنفيذ ذلك دفتريا ولم يتم تنفيذه الكترونيا ، حيث إن المواطن الذى تم خصمه فى مكاتب التموين لا يزال مسجلا على البطاقة الذكية ويقوم بالصرف رغم أنه لا يستحق . وأوضح أنه أحيانا يكون الخصم قد تم الكترونيا ومسجل ذلك على الكمبيوتر، ولم يتم تغذية ماكينة الصرف الموجودة لدى تاجر التموين بهذا الخصم والموجودة أيضا عند صاحب المخبز أو منفذ توزيع الخبز والذى يعد أهم حلقة فى المنظومة الجديدة . وأكد رئيس مكتب التموين أن مندوبى الدعم الفنى لشركات تكنولوجيا المعلومات لا يقومون بدورهم على الوجه الأكمل ولا يتم تنفيذ التسوية الشهرية أولا بأول مما يتسبب فى أخطاء كثيرة يقع فيها التاجر التمويني، كما أن قاعدة البيانات الخاصة بالبطاقات التموينية غير دقيقة حيث إن البطاقة الذكية قد تصرف شهرا أو شهرين ثم تتلف أو تظهر على فاتورة الصرف المستخرجة من ماكينة الصرف بأن البطاقة قائمة سوداء، ويرجع هذا إلى دخول البطاقة الذكية على أكثر من برنامج وعلى أكثر من قاعدة بيانات للبطاقة الواحدة، حيث إن شركات إصدار البطاقات الذكية لها قاعدة بيانات خاصة بها ومختلفة عن قاعدة البيانات المسجلة على (سيرفر) شركات إصدار بطاقات الخبز ولذلك يجب الربط بين شركة إصدار البطاقات الذكية للسلع الغذائية و(سيرفر) البطاقة الذكية لصرف الخبز ، أو يتم صرف السلع الغذائية والخبز من خلال (سيرفر) واحد . وطالب غانم بضرورة الإعتماد على قاعدة بيانات واحدة لجميع الشركات حتى لا يحدث تضارب فى بيانات البطاقة الواحدة ويؤدى ذلك إلى تلفها وإهدار المال العام . وتعلق ماجدة الغزولى محاسبة بمكتب تموين بالغربية إن شركة تكنولوجيا المعلومات لم ترسل التسويات الشهرية الخاصة بالتجار منذ 3 أشهر، مما أدى إلى سقوط عدد من التسويات من بعض التجار الأمر الذى أدى إلى حدوث خسارة لعدد كبير منهم، حيث إن بعضهم لم يعرف الكميات المستحقة له خلال الشهر ولم يحصل من شركة الجملة على الكميات المخصصة له لأنهم لا يعلمون المبالغ المستحقة لهم فى التسويات الماضية . وتساءلت الغزولى ما هى علاقة شركة تكنولوجيا المعلومات التابعة لوزارة الطيران بإصدار بطاقات التموين ؟ ولماذا لا يكون هناك تنسيق كامل مع مكاتب التموين من أجل سرعة إنهاء إصدار البطاقات الورقية ؟ وبنبرة حزينة أعربت ماجدة عن استيائها من عدم وجود مكاتب لائقة بالموظفين داخل مكاتب التموين أو أجهزة كمبيوتر، وكذلك عدم وجود عامل نظافة واحد على الأقل.