أيام ويحل شهر رمضان الكريم والذى يتزامن مع قدومه عرض عشرات الأعمال الدرامية، وكان العام الماضى قد شهد انتقادات عديدة وجهت للدراما بسبب الألفاظ الخارجة التى تضمنتها بعض الأعمال، وحول مدى تدخل الرقابة للقضاء على الظواهر السلبية فى الدراما وهل تتكرر سلبيات العام الماضى قال عبدالستار فتحى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية: إن الرقابة تقوم بدورها حسب القانون، ولدينا هذا العام 50 مسلسلا حصلت على ترخيص بالتصوير ودورنا مشاهدة كل هذه الأعمال من خلال كتيبة عمل جاهزة لاستقبال المسلسلات الجديدة ، ولكن حتى الآن لم تصلنا أى حلقة من هذه المسلسلات رغم ضيق الوقت. ويضيف أن شركات الإنتاج تقصد وتماطل فى تسليم الأعمال فى وقت مناسب، حتى تضع الرقابة فى حرج وبالتالى لا نستطيع مشاهدة الأعمال كاملة، أما النقطة الثانية فهى أن الرقابة مغلولة الأيدى بالنسبة للفضائيات، وليس هناك قانون يعطينا الحق فى محاسبتها إذا عرضت مسلسلا به سلبيات أخلاقية، وهذا مايحدث فى الغالب كل عام حيث تجيز الرقابة العمل بعد حذف بعض مشاهده مثلا، ولكن تعيد الشركة المنتجة هذه المشاهد مرة أخرى وتعرضها فى أى فضائية.، وقال إن الرقابة العام الماضى قامت بعمل حوالى 17 محضرا للشركات المخالفة فى النيابة، ولكن الغرامة حسب القانون حوالى 10 أو 20 ألف جنيه وهى غرامة ضعيفة جدا والحبس سنتين ولكن الدستور الجديد جرم الحبس حرصا على الحريات، ولذلك أنا فى حيرة وأطالب بتغليظ العقوبات حتى ترد من يخرج على النص، والرقابة ليست فى حاجة لقوانين جديدة ولكن المطلوب تفعيل القوانين الموجودة، ونأمل أن تكون الدراما فى رمضان القادم أفضل من السابق، وأن تتعاون شركات الإنتاج مع الرقابة من أجل مصلحة المجتمع والمشاهد، وأن يحرص الجميع على تقديم الفن الراقى الذى يحافظ على تقاليد المجتمع المصرى، ويعظم الأخلاق الرفيعة والسلوكيات الحميدة التى إفتقدناها بشدة فى الفترات الأخيرة، وعلى صناع الدراما أن يقوموا بدورهم المهم فى بناء الإنسان الذى يبنى الوطن وهو دور الفن كما يجب أن يكون.