أعلنت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية أمس بدء عمليات تحرير محافظة الانبار غرب العراق من قبضة تنظيم«داعش» الإرهابى . وذكر حيدر العبادى، رئيس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة - فى تصريحات صحفية له - أن عمليات تطهير المناطق المحيطة بمدينة بيجى بمحافظة صلاح الدين من مسلحى "داعش" مستمرة، مهنئا القوات العراقية بانتصاراتها فى بيجى، وأكد أن تحرير الأنبار أصبح وشيكا وأن قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبى تتقدم لتطويق إرهابيى التنظيم فى الرمادى. كان تنظيم «داعش» قد هاجم مدينة الرمادى بمحافظة الأنبار منتصف الشهر الحالى وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب بعض التفجيرات الانتحارية ، مما اضطر القوات الأمنية الى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة. من جانبه، قال خالد العبيدى، وزير الدفاع العراقى، من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) " ..الآن جحافل قواتنا المسلحة وبإسناد من أبناء الحشد الشعبى و العشائر يبدءون عملية تحرير الأنبار من عصابات داعش". كان مسئول فى قيادة العمليات المشتركة العراقية أفاد بأن الحكومة العراقية أعطت الضوء الأخضر لانطلاق العملية العسكرية بمشاركة القوات العراقية والحشد الشعبى ورجال العشائر . على صعيد متصل، نقلت تقارير صحفية أمس عن مصادر أمنية أن جهاز المخابرات العسكرية العراقى أخضع بعض قادة الأنبار العسكريين لتحقيقات مكثفة. وأوضحت -فى تصريحات أمس- أن التحقيقات مع القادة جاءت بعد أن كشفت التحقيقات الأمريكية ، التى يجريها جهاز ال"إف بى آى" مع زوجة أبو سياف القيادى ب«داعش» الذى قتلته قوات خاصة أمريكية فى سوريا الأسبوع الماضى، عن تعاون بعض قادة الأنبار العسكريين مع التنظيم، مما سهل لداعش سرعة الاستيلاء على منطقة الرمادى ، مشيرة إلى أن اثنين من قيادة الأنبار العسكرية تشير التحقيقات إلى تورطهما مع «داعش». فى واشنطن، قال البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى لإعادة التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة الحكومة العراقية فى حربها ضد التنظيم . واضاف البيت الابيض - فى بيان له أمس الأول أن بايدن أقر "بالتضحية الهائلة للقوات العراقية وشجاعتها على مدى الأشهر ال 18 الماضية فى الرمادى وغيرها من المناطق". كان العبادى قد رد بقوة أمس الأول على انتقادات وجهت لقوات الأمن فى بلاده جراء سقوط مدينة الرمادى، فى أيدى عناصر «داعش». فى الوقت نفسه، صرح مصدر أمنى عراقى أمس بأنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 21 جثة لعناصر من «داعش» ، فى ناحية السعدية شمال شرق بغداد، كما تم اكتشاف معسكر تدريب سرى فى المنطقة ذاتها. وأضاف المصدر، أن "القوات الأمنية عثرت أيضا على معسكر تدريب سرى تحت الأرض فى المنطقة ذاتها يضم خمس سيارات مفخخة معدة للتفجير وخمسة أحزمة ناسفة وكميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ". فى بعقوبة، أعلن مصدر أمنى عراقى مقتل 9 أشخاص وإصابة 16 آخرين فى سلسلة حوادث متفرقة شهدتها المدينة. وأشار المصدر إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين فى انفجار عبوة ناسفة أمس فى حى الفرناس ، كما قتل ثلاثة من الحشد الشعبى وأصيب خمسة آخرون فى انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم فى ناحية ابى صيدا . ولفت المصدر إلى مقتل معاون مدير عام دائرة العقود فى وزارة النفط وسائقه فى هجوم مسلح أثناء مروره على الطريق الرابط بين قضاء خانقين والمقدادية.