أعلنت وزارة الدفاع الامريكية( البنتاجون) أمس أنها ستطلب من الكونجرس أموالا إضافية لتغطية نفقات تطوير وتصنيع المزيد من الدروع الصاروخية القصيرة المدي في منظومة القبة الحديدية الاسرائيليه, وسط تصاعد التكهنات باحتمال توجية ضربة عسكرية إسرائيلية منفرده ضد ايران. وصرح جورج ليتل المتحدث باسم( البنتاجون) بأن تعزيز الأمن الإسرائيلي هو من أولويات الرئيس الامريكي باراك أوباما ووزير دفاعه ليون بانيتا.وأضاف أن مسئولي البنتاجون يجرون محادثات مع الحكومة الاسرائيلية بشأن الدعم الامريكي لتطوير أنظمة القبة الحديدية.ويذكر أن واشنطن تتحمل تكاليف تطوير منظومة القبة الحديدية, حيث وافق الكونجرس علي دفع205 ملايين دولار لتمويل المشروع العام الماضي, وتعتزم ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما طلب أموال اضافية هذا العام. ولم يكشف ليتل عن المبلغ الذي ستطلبه الإدارة الأمريكية لتغطية هذا البرنامج.ولكن مصادر صناعية تقدر التكلفة الأساسية لكل بطارية في هذا النظام بنحو50 مليون دولار. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تحتاج لما بين10 و15 بطارية لتوفير غطاء كامل. وفي سياق متصل, هونت إسرائيل أمس من احتمال شن هجوم وشيك علي ايران وقالت ان البرنامج النووي الإيراني يمكن أن يتأخر من خلال العقوبات والتخريب. وقال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المحادثات النووية بين طهران و القوي الكبري المقرره في منتصف أبريل المقبل ستظهر ما اذا كانت هناك فرصة لنجاح العقوبات او ان الايرانيين مستمرون في المناورة والتقدم صوب تحقيق قدرات نووية عسكرية. وأضاف تحدث في بعض الاحيان انفجارات في بعض الاحيان هناك ديدان إلكترونية وفيروسات وغيرها في إشارة إلي الاساليب التي قد تتبعها إسرائيل لعرقلة البرنامج النووي الإيراني والتي سبق وأن ظهرت في الانتكاسات التي أصابت ايران خلال الثلاث سنوات الماضية من بينها اغتيال عدد من علمائها وفيروس ستاكس نت الذي أصاب أنظمة الكمبيوتر. وفي إطار متصل, أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عن اعتقاده بأن إسرائيل لا ينبغي أن تبادر بشن ضربة جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية ولكن الولاياتالمتحدة, وليس إسرائيل, هي التي ينبغي أن تتخذ قرار الحرب و وسيلة الهجوم علي إيران. وأوضح أولمرت- في تصريح خلال مؤتمر نظمته جماعة يهودية تدعي( الجي ستريت) عقد في واشنطن لست علي يقين من أن إسرائيل لديها الوسائل اللازمة لقيادة ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في الوقت الراهن. وفي مقابل الدعوات التي تؤكد عدم قدرة إسرائيل علي شن حرب منفرده ضد إيران, ذكر المقال الافتتاحي لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل ليست معدومة القوة وأنها تمتلك قدرات عسكرية هائلة تمكنها من خوض حرب شاملة ضد طهران, مستبعدة سيناريوهات يوم القيامة التي تحذر من عواقب شن هجوم إسرائيلي علي طهران. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه حتي في حالة قيام إيران بضربة انتقامية علي إسرائيل ردا علي مهاجمة منشآتها النووية, فإن إسرائيل لن تقف أمام هذه الخطوة الإيرانية مكتوفة الأيدي و سترد بقوة مضاعفة.وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك حملا علي عاتقهما قضية إيران باعتبارها قضية حياتهما لدرجة أنهما لا يستشيران باقي أعضاء الحكومة الإسرائيلية في كيفية التعامل مع إيران. ومن ناحية أخري, أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عقب استقباله أمس لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في طهران أنه يتوقع أن تجري جولة جديدة من المحادثات النووية مع القوي الكبري في13 إبريل المقبل.ونقلت وكالة أنباء إيرنا الرسمية الإيرانية عن صالحي قوله إن تركيا عرضت استضافة المحادثات وإن المكان سيتحدد خلال الأيام القليلة المقبلة.