شفتى " سيب إيدى" ؟؟ سؤال تكرر كثيرا على مسامعى فى الأيام الأخيرة، لدرجة أننى شعرت أن هناك حدث خطير يمر بالبلاد ويحمل إسما حركيا بهذا المسمى، لكننى اكتشفت وياللعجب أنه كليب غنائى راقص جديد طفح فجأة على السطح، وأثار جدلا مجتمعيا ليس لجمال كلماته ولا رقة ألحانه، ولا روعة آداء بطلته التى لا تملك من أدوت التعبير إلا أجزاء محددة فى جسدها، وإنما كان الجدل لأسباب كثيرة أبسطها العنوان، وأفظعها الحركات ناهيك عن التفاهة الشديدة فى المضمون والتصوير والرقصات التى تعتمد بالأساس على "الهزات" .. شاهدت الكليب سريعا ليس لأننى من هواة الكليبات وإنما لأعرف ما الذى ازعج المجتمع كثيرا ونجح فى أن يشده من دوامة الغلاء والفقر وجشع التجار وموجة الحر النار ، وجدته بصراحة لايضيف جديدا إلى عالم الرقص والإنحلال الذى نعيشه منذ سنوات، ولم أقتنع بأن بطلته ابتدعت الإيحاءات الجنسية أوالاغراءات التحريضية فى الكليبات أو عالم الأغانى والرقصات! الحقيقة أن "التحريض على الفسق والفجور" تلك التهمة الموجهة لبطلة الكليب حاليا بعد أن تم القبض عليها لم نره فقط فى كليب هذه المرأة التى قيل أن لها سوابق جنائية، وإنما أيضا فى دعوات ترخيص بيوت للدعارة وممارسة الرذيلة بدعوى التخفيف من كبت الشباب، وكذلك فى دعوات التعرى وخلع الحجاب، وفى برامج التوك شو التى تستضيف المثليين والمثليات، والمتحولين جنسيا، وتدافع بشكل غير مباشر عن رغبات الشواذ، كلهم يستحقون العقاب ويستحقون أن تصدر لهم قرارات بالضبط والإحضار، فكلهم يروجون لتحلل المجتمع ولهدم الأخلاقيات والتحريض على إثارة الشهوات، إذا كنا فعلا منزعجين من "سيب إيدى" فلماذا "نسيب" أمثال هؤلاء؟؟ لمزيد من مقالات علا مصطفى عامر