رغم أن القوائم تختص ب 120 مقعدا فقط فى البرلمان فاننا نجد تكالب النخب السياسية على وضع قوائم خاصة بها ... والدستور نص على ال 20% للفئات المهمشة ومنهم المرأة و الأقباط وذوو الاحتياجات الخاصة ... وفى هذا ظلم كبير لهذه الفئات الأولى بالرعاية دستوريا. وهذا ما أكده عدد من القيادات الحزبية حيث أشارت المستشارة تهانى الجبالى رئيس حركة الدفاع عن الجمهورية أن وجود النخب السياسية فى القوائم يخل بالفلسفة التشريعية التى عكست مواد الدستور فى تحديد نسب للفئات الاجتماعية الأولى بالرعاية لأن القوائم تتحدث عن فئات اجتماعية وليس تحالفات حزبية وبالتالى فإن دخول الحزبين والسياسيين يفسد من طبيعتها لذا يجب أن يركزوا على المقاعد الفردية كرموز وطنية وعلى اعتبار أنهم شخصيات مؤثرة فى المجتمع فيكونون أقرب الى الفردى وأن يفسحوا الطريق لهذه الفئات الاجتماعية حتى لايحدث أى خلل فى العملية الانتخابية. و قالت ماجدة النويشى البرلمانية السابقة وأمينة المرأة بحزب الوفد أن الدستور ينص على ال 20% للفئات المهمشة وذكرها المرأة والأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة على أن تترشح الشخصيات العامة على الفردى وانما وجدنا التكالب على القوائم للحصول على هذه النسبة فبدأوا يدمجون اختصاصات المرأة كإمراة وقبطية ومعاقة وهذا لايليق ولا يجوز أبدا وايضا وضع الأحزاب ليس بالقوة الذى ينزل كل حزب بالقائمة حتى التحالفات لم توفق فى تحالفها فاصبحت نسبة ال 20% فى مهب الريح وأصبحت فى يد الأقوى (صاحب المال) وهذا يقلل من فرص الكفاءات ولكننا نجد حاليا محاولات اقصاء واضحة للأحزاب لأن الأحزاب حاليا لا تستطيع العمل فى الشارع ولايوجد حراك ديمقراطى حقيقى ...ويجب على الدولة أن تعمل النظام الانتخابى ليناسب السواد الأعظم من الأحزاب ....ولنا أن نتساءل هل هناك أمل فى الحوارات المجتمعية وهل سيؤخذ بهذا الكلام فحتى هذه اللحظة لم يأتى الحوار المجتمعى بأى نتيجة أو أن الأحزاب أخذ برأيها والنظام الانتخابى يتم وضعه لاعطائه فرصا عادلة لجميع المواطنين ... وعموما الناس أصبح لديهم وعى أكثر مما نتصور والشعوب أصبحت أكثر وعيا من قاداتها ورموزها .. وطالبت النويشى بان يكون هناك تقدير لدور الأحزاب وكذلك لجهد المرأة التى اصطفت واحتشدت فى الميادين .وقالت على الأحزاب إعادة النظر فى النظام الانتخابى وفى القانون الانتخابى حتى لو تاخرنا بعض الشىء.ويجب مراعاة المرأة فى ال20% لأن فرصها ضعيفة فى الفردى سواء ماديا أو لمواجهة البلطجة السياسية أو من عادات ومورثات ثقافية وكلها معوقات شديدة وتحديات أمام المرأة وطالبت النويشى بأن تكون القوائم على دائرتين فقط على أقصى تقدير والا سيكون تفتيتا لصالح التيار الإسلامى . بينما قال زين السادات رئيس حركة الصف العربى كان يجب على النخب أن تنافس على الفردى وهم لوفعلا نخبة وأقوياء ينزلون وسط المجتمع الذين يعيشون فيه ويترك الاختيار للشارع ومن له تاريخ وإسم محترم والناس تعرف عنه معلومات ومن جانبه قال د.عبداللة المغازى أستاذ القانون الدستورى وعضو البرلمان السابق من غير الصحيح أن تتضمن القوائم الانتخابية أسماء من القوى السياسية أو الأحزاب السياسية ولكن يمكن وضع الأشخاص الذين لاينتمون لأى أحزاب أو العمال والفلاحين كقوى اجتماعية داخل المجتمع أو الشباب أو المرأة أو ذوى الاحتياجات الخاصة فهذه القوى يجب أن تأخذ حقها ثم ندفع فى النهاية ببعض النخب ولا يزيد عددهم على 5 أو 6 ولكن لا تكون القائمة كلها نخبا فيجب أن تكون القائمة ممن يمثلون الشارع بالفعل كما أن وجود الأحزاب فى القوائم يجعلها غير دستورية